بين الحصار والقصف.. كيف تأثرت الخدمات الحيوية في قطاع غزة بنفاذ الوقود؟
يشكل الوقود شريان الحياة لأكثر من مليوني شخص في غزة، يعانون حاليا من قصف إسرائيلي مكثف استمر على مدار 3 أسابيع تحت الحصارالكامل، في ظل نقص حاد بالإمدادات الأساسية والرعاية الطبية.
وأدى نقص الوقود إلى شل المستشفيات وشبكات المياه والمخابز وعمليات الإغاثة في القطاع، وحذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن نظام قوافل المساعدات في غزة "مهدد بالفشل" إذا استمرت إسرائيل في حظر وصول إمدادات الوقود وفق تقرير لشبكة “سي ان ان” الأمريكية.
3 أسابيع دون وقود
وظل القطاع دون أي توصيلات وقود لمدة ثلاثة أسابيع تقريبًا منذ أن أمرت الحكومة الإسرائيلية بفرض "حصار كامل" في 9 أكتوبر وأوقفت إمدادات الغذاء والوقود والمياه والكهرباء بعد هجوم 7 اكتوبر.
وقد استنفد كل الوقود تقريباً، ويحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن المستشفيات على وشك الانهيار دون القدرة على تشغيل مولدات احتياطية لعلاج الناس.
كيف تأثرت الخدمات في غزة بنفاذ الوقود؟
وحتى صباح يوم الاثنين، دخلت 118 شاحنة مساعدات محملة بالغذاء والمياه والإمدادات الطبية إلى غزة عبر معبر رفح.
وبدأت إسرائيل بالسماح لعدد محدود من الشاحنات بالمرور في 21 أكتوبر، لكنها استمرت في رفض الوقود، قائلة إن حماس ستستخدمه لإطلاق الأسلحة.
قال جيش الاحتلال إن هناك إمدادات وقود في غزة تحتجزها حركة حماس ولا يتم توزيعها لأغراض إنسانية، حسبما ذكرت شبكة سي إن إن.
وقالت وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في غزة إنها ستضطر إلى التوقف عن العمل عندما ينفد الوقود، وهو ما كان متوقعا في 25 أكتوبر، على الرغم من استمرار بعض العمليات من خلال التقنين الشديد، ولا تستطيع غزة إنتاج الغذاء أو المياه النظيفة بدون كهرباء أو وقود.