كتب الثقافة الجنسية تتصدر القائمة.. مؤلف "كلام العلم": الناشر رفض هذا الامر حتي لا يمنع في الدول العربية
منذ عام 1958؛ صدرت أولي مجموعات خليل حنا تادرس القصصية بعنوان "شيطان الحب"؛ ومن ثم تنوعت مؤلفاته بين الروايات العاطفية والترجمات والأبحاث عن الصحة الجنسية؛ ومنذ ذلك التاريخ وإلى عام 1994 انتشرت مؤلفاته كالنار في الهشيم؛ حيث بلغ عددها 115 كتابا اعيد طباعة اغلبها اكتر من مرة؛ ومنها رواية "نشوى والحب" الصادرة 1965 والتي تم اعادة طباعتها حوالى 20 طبعة.
روايات وأبحاث حنا تدرس صُنفت ضمن المؤلفات الجنسية الرخيصة، ومع ذلك انتشرت بشكل كبير في مجتمعنا المصري لعقود مقابل الكتب العملية التي ناقشت التربية الجنسية وموضوع الجنس من مداخل علمية منها علي سبيل المثال لا الحصر كتاب للكاتب الصحفي الكبير صلاح حافظ بعنوان "التاريخ الجنسي للإنسان.. من الكهف إلي حبوب منع الحمل"؛ والذي تناول أيضًا مسألة الثقافة الجنسية ورفضت أسرته طباعته مرة ثانية، ومؤلفات الدكتور خالد منتصر في الثقافة والتربية الجنسية الجنسية من منظور علمي؛ والتي لا تلق نفس الرواج الكبير الذي حققته روايات حنا تدرس!
من خمسينيات وسبعينيات خليل حنا تدرس وصلاح حافظ وآنية مؤلفات دكتور خالد منتصر إلي أمس وتحديدًا داخل مكتبة "بلدنا"؛ حيث ندوة مناقشة كتاب كتاب “كلام العلم في الحب والجنس” للكاتب الدكتور سامح مرقس بمكتبة البلد، والذي يعد كتابه الثاني بعد صدور كتاب “كلام في العلم” عن دار المحروسة للنشر.
أثار الدكتور خالد منتصر أحد المناقشين للكتاب مسألة سبب صدور بعض فصول الكتاب دون صور شارحة لماهية موضوعاته، فما كان من أحد المنظمين للحدث أن قال:" أن الكتاب إذا تضمن علي صورًا شارحة لم يحصل علي رقم إيداع من دار الكتب والوثائق".
فى الوقت نفسه، أثار هذا التعليق ردود المشاركين بالندوة حيال أسباب تراجع أو قلة نشر الكتب العلمية في مصر ومنها كتب التربية الجنسية من منظور علمي.. فهل الموضوع يرجع لعدم حصول أصحاب هذه المؤلفات لأرقام إيداع، أم لأسباب آخرى؟.. هذا ما نحاول أن نناقشه مع مؤلف الكتاب الدكتور سامح مرقس.
سامح مرقس: الناشر رفض تضمين الصور في الكتاب حتي لا يمنع في الدول العربية
كشف الدكتور سامح مرقس مؤلف كتاب " كلام العلم في الحب والجنس"، إن تفاجىء بصدور كتابه "كلام العلم في الحب والجنس" عن دار المحروسة للنشر دون صور شارحة لموضوعه، وأنه عندما تحدث مع الناشر فريد زهران صاحب الدار قال له ان الكتاب في حال تضمينه صور شارحة لموضوع قد يتعثر تسويقه في الدول العربية، وأنه وفي الغالب سيتم رفض دخول الكتاب لهذه الدول لما فيه من صور.
وأكد "جرجس" في تصريحات لـ"الدستور"، أن نشر الثقافة العلمية في مصر أمر في غاية الصعوية وهو ما نحاول ان نعالجه قدر الإمكان سواء من خلال مقالاتنا الصحفية أو في مؤلفاتنا.
ماذا يتضمن كتاب "كلام العلم في الحب والجنس" ؟
ويعد كتاب "كلام العلم في الحب والجنس" الثاني للمؤلف بعد صدور كتابه "كلام في العلم" عن نفس دار النشر، ويلتزم د. سامح مرقس فقط بالمعلومة التي وصل إليها العلم، بعد التجربة والاختبار، مؤمنًا بأن الحب والجنس من النِّعَم التي بها يسعد الإنسان، ويحصل على متعته المشروعة، والتي تقمعها بعض المجتمعات تحت مُسمَّيات دَنَسِ الجسد أمام قُدسيَّة الرُّوح، أو الزُّهد في مُتَع الدنيا؛ ممَّا يؤدِّي إلى مشاكل نفسية للفرد، وكَبْتٍ مجتمعيٍّ، يتولَّد معه العنف والقهر والتمييز.يتناول الكتاب عددًا من الموضوعات؛ مثل: تاريخ عِلم الجنس، والهوية، والممارسات والأمراض الجنسية، ولكن ما يلفت الانتباه هو اهتمام الباحث برصد كيف تَعامَل القُدماءُ مع هذا الموضوع، فيوجد فصلٌ عن الحب والجنس عند قدماء المصريين، مع إشاراتٍ في العديد من الفصول عن الحب والجنس عند الإغريق والرومان، وفي التاريخ الإسلامي، وأوروبا العصور الوسطى؛ فنجد أننا أصبحنا نمنع ما تَفهَّمه وأباحَه أجدادنا. مع فصلٍ حول كيفية تناوُل الفنِّ للحُبِّ والجنس، وبشكل خاصٍّ: الفن التشكيلي عبر العصور، وإشارات إلى تناول الأدباء والمفكِّرين لهما.