تصريحات الرئيس السيسى بأن "مصر قوية لا تُمس" وجهوده لاحتواء التصعيد بغزة تتصدر الصحف
حازت تشديدات الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن مصر دولة قوية جدًا لا تمس، وذات سيادة، على رأس اهتمامات صحف القاهرة الصادرة، اليوم الأحد، التي عنونت تصريحات الرئيس، خلال افتتاح الدورة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، بـ"قادرون على حماية بلدنا بفضل وعى الشعب والجيش".
وتابعت الصحف، الجهود المتواصلة التي يقوم بها الرئيس السيسي، لاحتواء التصعيد الجاري في قطاع غزة، حيث بحث الرئيس، خلال اتصال هاتفي تلقاه من سكرتير عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي ينص على إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع، إضافة إلى مباحثات الرئيس السيسي، خلال اتصال تلقاه - أيضًا - من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.
نشاط مكثف لوزارة الخارجية لمنع مزيد من التصعيد
كما نال النشاط المكثف الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مساحات واسعة من التغطيات الإخبارية للصحف، حيث أجرى وزير الخارجية سامح شكري مباحثات مع وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، كما يعقد شكري اليوم مباحثات مع وزيرة خارجية مملكة بلجيكا حاجة لحبيب، وديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط.
وسلطت الصحف الضوء على الاجتماع، الذي عقده رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، مع الدكتور عمر بولاط، وزير التجارة التركي، لبحث سبل دفع العلاقات التجارية والاستثمارية بين القاهرة وأنقرة، وذلك بحضور المهندس أحمد سمير، والسفير صالح موتلوشون، سفير تركيا لدى مصر، والسفير محمد زعزوع، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون تركي.
وواصلت صحف القاهرة رصدها للأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما قطاع غزة، حيث نفذ جيش الاحتلال، تحت أعنف غطاء ناري منذ بدء الحرب في غزة، توغلًا في شمال قطاع غزة، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلى حماس، وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة والقوة التدميرية.
كما تابعت الصحف، المظاهرات التي عمت عددًا من الدول العربية والغربية، تضامنًا مع الأشقاء في غزة، وتنديدًا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع.
الرئيس السيسي: مصر دولة قوية جدًا لا تمس وذات سيادة
وفي التفاصيل، أفردت صحف (الأهرام) و(الأخبار) و(الجمهورية) صفحاتها الرئيسية والداخلية لنقل وقائع حضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، افتتاح الدورة الثانية من الملتقى والمعرض الدولي السنوي للصناعة، والذي نظمه اتحاد الصناعات المصرية أمس، في مركز المنارة للمؤتمرات الدولية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، ووزير الصناعة والتجارة المهندس أحمد سمير، وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة.
ونقلت الصحف تشديد الرئيس السيسي - في مداخلة خلال فعاليات ملتقى ومعرض الصناعة - على أن مصر دولة قوية جدًا لا تمس، وذات سيادة، مطالبًا الجميع باحترام سيادتها ومكانتها، كما أكد أن الدولة المصرية تبذل جهودًا كبيرة، من أجل تهدئة الاقتتال فى قطاع غزة وإدخال أكبر حجم من المساعدات التي يحتاجونها، مشيرًا إلى أن سياسة مصر ليست قائمة على الغدر أو الخسة أو التآمر، ولا تحركها المصالح، بل هدفها البناء والتعمير.
كما أبرزت الصحف تأكيد الرئيس السيسي أن الدولة المصرية بفضل شعبها وجيشها قادرة على حماية مقدراتها تمامًا، لا تقلقوا وواصلوا العمل من أجل البناء والتعمير، قائلًا "أطمئنكم أنه لا أحد يستطيع إيذاء مصر".
الدولة المصرية تقوم بدور إيجابي في ملف إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة
ونقلت الصحف عن الرئيس السيسي القول إن الدولة المصرية تقوم بدور إيجابي في ملف إطلاق سراح الأسرى والمحتجزين في قطاع غزة، قائلا: «هناك الكثير من التفاصيل، وليس كل شيء يتم الإعلان عنه»، معربًا عن شكره لجميع الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية لإدخالها إلى قطاع غزة، قائلًا: «نبذل جهودًا كبيرة من أجل الاستجابة لمتطلبات 2.3 مليون فلسطينى فى غزة تحت الحصار، دون ماء ووقود ومواد طبية ضرورية، وإدخال 20 شاحنة يوميًا ليس كافيًا، بل نحتاج إلى قدر أكبر من المساعدات للدخول إلى قطاع غزة».
وفي سياق آخر، نقلت الصحف عن الرئيس السيسي حديثه عن أن الدولة أنشأت 17 منطقة صناعية ليس فقط، في مدينة العاشر من رمضان، ولكن على مستوى الجمهورية بالمواصفات ذاتها، مضيفًا أن المستثمرين أقبلوا على مدينة العاشر من رمضان وبعض المناطق القريبة من القاهرة رغم أن هناك خرائط بمناطق أخرى موجودة ويتم الإعلان عنها من قبل وزارة التجارة والصناعة، داعيًا إلى أن يكون اتحاد الصناعات المصرية جسرًا بين الشركات والمستثمرين والراغبين فى الدخول فى تلك المنظومة، حتى يتم توفير الوقت والجهد للمستثمر، مؤكدًا أن ما ستقوم به الدولة فى هذا الإطار سيكون مختلفًا.
الرئيس يبحث مع جوتيريش الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة
وفي نشاط رئاسي ثان، أوردت صحيفة (الأهرام)، أن الرئيس السيسي تلقى أمس، اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة تصريحات المستشار أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال شهد التباحث حول مستجدات الجهود الدبلوماسية الجارية لوقف التصعيد في قطاع غزة، بما في ذلك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن، الذي ينص على إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإغاثية إلى القطاع بشكل فوري وكافٍ.
وذكرت الصحيفة أنه جرى خلال الاتصال تبادل وجهات النظر حول جهود التعاون بين مصر والمنظمة الدولية بشأن حماية المدنيين، ونفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك من خلال الآلية المتفق عليها تحت إشراف الأمم المتحدة، حيث ثمّن «جوتيريش» الدور الجوهري لمصر على هذا الصعيد، مشيدًا بالالتزام المصري الراسخ بالعمل الإيجابي نحو السلام والاستقرار.
وأبرزت الصحيفة التقدير الذي أعرب عنه الرئيس السيسي لمصر على المواقف المتوازنة للسكرتير العام، وكذا لدور الأمم المتحدة على المستويين السياسي والإنساني.
وخلال مباحثات رئاسية هاتفية ثانية، أوردت صحيفة (الجمهورية) أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالًا هاتفيًا من رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، جرى فيه تبادل وجهات النظر بين الزعيمين حول مستجدات العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة وخطورة استمرار التصعيد الحالى سواء لآثاره الجسيمة على حياة المدنيين، أو للتهديد الذي يمثله على أمن المنطقة برمتها.
إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المستشار أحمد فهمي القول إن الرئيس السيسي شدد - خلال الاتصال - على استمرار مصر في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية للدفع فى اتجاه وقف إطلاق النار، محذرًا من التداعيات الخطيرة إنسانيًا وأمنيًا للهجوم البرى على قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة العمل الدولى الموحد لإيجاد حل فوري على المستوى الدبلوماسي، يتضمن إنفاذ هدنة إنسانية فورية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فورى ودون انقطاع أو إعاقة، اتساقًا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في هذا الشأن الصادر مساء أمس 27 أكتوبر الجاري.
وعلى صعيد العلاقات المصرية التركية، سلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على الاجتماع الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء مع الدكتور عمر بولاط، وزير التجارة التركي، بحضور وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، وسفير تركيا لدى مصر السفير صالح موتلوشون، والسفير محمد زعزوع، نائب مساعد وزير الخارجية لشئون تركيا، حيث رحب مدبولي بالاستثمارات التركية فى مصر، مؤكدًا الحرص دومًا على استمرار العلاقات الاقتصادية المتميزة بين البلدين وتشجيع القطاع الخاص المصري على التعاون مع نظيره التركي.
وأشارت الصحيفة إلى إشادة مدبولي بالجهود المشتركة بين الجانبين المصري والتركي، لتعزيز أواصر التعاون التجاري والاستثماري، وقال إن الحكومة المصرية مُهتمة بدفع سبل تعزيز التعاون التجاري والاستثماري المشترك، مشيرًا - في هذا السياق - إلى الزيارة الأخيرة للمهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة لتركيا، لبحث سبل المُضي قُدمًا في هذا المسار، كما نوه بلقائه السابق مع ممثلي عدد كبير من الشركات التركية، لمناقشة توسيع محفظة استثماراتها في مصر، والبحث عن شراكات لها في السوق المصرية.
دخول المساعدات الإنسانية
ونسبت الصحيفة إلى وزير التجارة التركي تقديره للقاء رئيس الوزراء، مشيرًا إلى أنه يزور مصر بصحبة 170 ممثلًا عن شركات من القطاع الخاص، معربًا عن تقديره - أيضًا - للزيارة التي قام بها المهندس أحمد سمير، وزير التجارة والصناعة لتركيا في أغسطس الماضي، وعن سعادته بالمشاركة اليوم في الملتقى والمعرض الدولى السنوى للصناعة في دورته الثانية، كما أشار إلى أن الزيارات المتبادلة، من شأنها أن تسهم في دفع العلاقات التجارية بين البلدين في ضوء مردودها الإيجابي بمختلف دوائر الأعمال.
وفي سياق النشاط المكثف الذي تقوم به وزارة الخارجية المصرية، في ضوء توجيهات الرئيس السيسي بتكثيف الاتصالات المصرية لمنع المزيد من التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، أفادت صحيفة (الجمهورية) بأن وزير الخارجية سامح شكري أكد خلال اتصال هاتفي أمس مع وزير خارجية بريطانيا جيمس كليفرلي، ضرورة الوقف الفوري للتصعيد العسكري الإسرائيلي في غزة.
ونقلت الصحيفة تدوينة المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبوزيد - عبر حسابه على منصة (إكس) - بأن الوزير شكري أكد - خلال الاتصال - ضرورة إزالة العوائق، التي لا تتحمل مصر المسئولية عنها أمام دخول المساعدات الإنسانية وخروج رعايا الدول.
وأوردت الصحيفة أن وزير الخارجية سيعقد - في وقت لاحق اليوم - جلسة مباحثات مع وزيرة خارجية مملكة بلجيكا حاجة لحبيب، التي تقوم بزيارة إلى القاهرة، كما يستقبل شكري، ديفيد ساترفيلد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ومن المنتظر أن تتناول المباحثات التصعيد الجاري في قطاع غزة، بالإضافة إلى النفاذ الآمن والكامل والمستدام للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.
ونشرت صحيفة (الأخبار) تحذير مصر من المخاطر الجسيمة والتداعيات الإنسانية والأمنية غير المسبوقة، التي ستنجم عن الهجوم البرى واسع النطاق على قطاع غزة.
ونقلت الصحيفة عن بيان صدر عن وزارة الخارجية أمس، أن مصر حمّلت الحكومة الإسرائيلية مسئولية انتهاك قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر مساء أمس الأول الجمعة، والذى يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ هدنة إنسانية تحفظ أرواح المدنيين، وتسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع بشكل فوري ودون انقطاع.
كما أبرزت صحيفة (الجمهورية) المباحثات الهاتفية التي أجراها وزير الخارجية، خلال اتصال تلقاه أمس من الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، حيث ذكرت الصحيفة أن الوزيرين ناقشا مخاطر توسيع العمليات العسكرية في غزة وضرورة إقرار هدنة إنسانية فورية وحماية المدنيين، وإنفاذ المساعدات بشكل آمن ومستدام وتجنب توسيع رقعة الصراع في المنطقة.
توغل جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة
عربيًا، وتحت أعنف غطاء ناري منذ بدء الحرب في غزة، أبرزت صحف القاهرة توغل جيش الاحتلال في شمال قطاع غزة، بعد ليلة من الاشتباكات العنيفة على الأرض بين جنوده ومقاتلي حماس، وضربات غير مسبوقة من حيث الكثافة والقوة التدميرية.. وفي اليوم الثاني والعشرين للنزاع الذي أوقع آلاف الشهداء، بات قطاع غزة المحاصر من إسرائيل، معزولًا عن العالم مع توقف الاتصالات وخدمة الإنترنت.
وأوردت الصحف أن جيش الاحتلال أعلن عن أنه ضرب 150 «هدفًا تحت الأرض» في شمال غزة خلال الليل، بعدما أشار إلى «توسيع» عملياته البرية، من بينها «أنفاق تستخدمها حماس، ومواقع قتال تحت الأرض ومنشآت أخرى». وقال إن 100 طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الإسرائيلى، شاركت في قصف أهداف بقطاع غزة.
وذكرت الصحف أن كتائب عزالدين القسام، الجناح العسكري للحركة، قالت إنها «تصدت لتوغل بري في بيت حانون شمال القطاع وفى البريج وسطه، ثمة اشتباكات عنيفة تدور على الأرض».
وتابعت: «كتائب القسام وكل قوى المقاومة الفلسطينية بكامل جهوزيتها تتصدى بكل قوة للعدوان وتحبط التوغلات». وأضافت: «لن يستطيع نتنياهو وجيشه المهزوم تحقيق أى إنجاز عسكرى».
وعلى الصعيد التضامن العربي والدولي، تابعت الصحف استمرار ردود الأفعال الإقليمية والدولية على الأحداث فى غزة، حيث دعا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أمس، إلى المشاركة فى «تجمع فلسطين الكبير»، الذى سيقام فى مطار أتاتورك بإسطنبول، فيما خرجت مظاهرات في عدد من الدول العربية والغربية، حيث ذكرت وسائل إعلام أردنية أن الآلاف تظاهروا فى منطقة الرابية بالعاصمة عمّان، حيث مقر السفارة الإسرائيلية. وفي تونس، تظاهر المئات أمام مقر السفارة الفرنسية فى شارع بورقيبة الشهير بالعاصمة للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.
وأوردت الصحف قيام المتظاهرين في مدينة نيويورك الأمريكية، الذين يطالبون بوقف إطلاق النار فى غزة بإغلاق محطة جراند سنترال، أحد مراكز النقل الرئيسية في المدينة، فيما يعد أكبر عصيان مدنى للمدينة من 20 عامًا، وفي كندا، تجمع المئات من المناصرين للقضية الفلسطينية أمام مقر القنصلية الإسرائيلية فى مدينة تورنتو.
رياضيًا، نشرت صحيفة (الأهرام) أن الفريق الأول لكرة القدم بالأهلي يدخل - في الثالثة عصر اليوم - تحديًا من نوع خاص، عندما يحل ضيفًا على صن داونز الجنوب إفريقي، في ذهاب نصف نهائي بطولة الدوري الإفريقي، وتقام مواجهة الإياب في الثامنة مساء الأربعاء المقبل باستاد القاهرة.
وأضافت الصحيفة أن مواجهات الأهلي وصن داونز باتت بمنزلة مباراة قمة للقارة الإفريقية، حيث التقى الفريقان في 14 مباراة سابقة، فاز بطل جنوب إفريقيا 4 مرات، وحقق أبناء الأهلى 5 انتصارات وتعادلوا 5 مرات.