برلمانى: التصعيد الإسرائيلى فى فلسطين ينذر بتقويض أمن واستقرار المنطقة
أعرب النائب هاني العسال، عضو مجلس الشيوخ، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد الإسرائيلي بـ قطاع غزة، الأمر الذي ينذر بوضع إنساني كارثي ويحمل تداعيات هائلة على السكان المدنيين، ومعظمهم من الأطفال، إذ يعيش ما يقرب من مليون طفل من رعب تحت القصف في غزة، وفق اليونيسف، جراء ما تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي من قصف مستمر، معتبرا أن الاجتياح البري يهدد بتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة في ظل الهجمات الجنونية التي يشنها العدوان الإسرائيلي على أبناء غزة وتنفيذ عمليات إبادة جماعية وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين وأطفالهم.
ورحب العسال بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لاعتماد مشروع قرار عربى بشأن وقف العنف فى قطاع غزة، الذي يدعو إلى "هدنة إنسانية فورية ودائمة ومستدامة تفضى إلى وقف الأعمال العدائية"، الذي طالب جميع الأطراف بالامتثال الفورى والكامل لالتزاماتها بموجب القانون الدولى، وتمكين وتسهيل الوصول الإنسانى للإمدادات والخدمات الأساسية إلى جميع المدنيين المحتاجين في قطاع غزة، لافتا إلى أنه يتماشى بقوة مع ما تقوم به مصر مع مختلف الأطراف المعنية من أجل وقف إطلاق النار، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، في ضوء الأوضاع الإنسانية المتدهورة في القطاع، فضلًا عن دفع مسار إحياء عملية السلام والتسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.
مصر عملت على حشد الرأي العام الدولي والإقليمي للحفاظ على الحلم الفلسطيني
وأكد عضو مجلس الشيوخ أن القرار رفض أي محاولات للترحيل القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، وهو ما أكدت مصر رفضه وعملت على حشد الرأي العام الدولي والإقليمي نحوه للحفاظ على الحلم الفلسطيني وكفاحه، ولعدم الإفراغ القضية من مضمونها، علاوة على أنه سيكون له أثر سلبي في توسيع رقعة الصراع بالمنطقة بأكملها، إذ إن الرئيس عبدالفتاح السيسي عبر عن رفضه التهجير بما يلبي إرادة الشعب المصري لعدم تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأمن القومى المصرى، مبديا تطلعه لاستجابة إسرائيل لقرار الأمم المتحدة، واستعادة الهدوء بالمنطقة إعمالا بلغة العقل والسلام ولإحياء عملية جادة تعالج جذور الأزمة الحالية وتفضى إلى حل الدولتين.
وقال العسال إن موقف مصر تجاه القضية الفلسطينية ثابت وقاطع إذ إنها انخرطت منذ اللحظة الأولى، في جهود مضنية لتنسيق وإرسال المساعدات الإنسانية، إلى المحاصرين في غزة، وعملت من خلال تحركات مكثفة وبتنظيم قمة القاهرة للسلام، على بناء توافق دولى عابر يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التى راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء، ويطالب باحترام قواعد القانون الدولى والقانون الدولى الإنساني لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، لافتا إلى أنها لن تألو جهدًا فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع.