"الجارديان": انقسام حاد داخل القيادة الإسرائيلية بشأن غزو غزة
ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن بنيامين نتنياهو رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي، الذي تراجعت شعبيته في استطلاعات الرأي ويلقى عليه اللوم على نطاق واسع لأنه سمح بوقوع هجوم السابع من أكتوبر الذي شنته حماس، يعمل على التأكد من أنه لن يتحمل وحده المسؤولية عما سيأتي من نتائج لعملية الاجتياح البري لغزة، خاصة في ظل عدم وجود إجماع في القيادة الإسرائيلية على تنفيذ العملية.
وقال ألون بنكاس، الدبلوماسي الإسرائيلي السابق: "هناك مجموعة تؤيد العملية البرية وأخرى أقل حماسا".
وأضاف في تصريحاته للصحيفة البريطانية: "الأمر لا يتعلق فقط بالجيش في مواجهة نتنياهو. الفُرقة أو التباين موجود داخل مجلس الوزراء الحربي وداخل الجيش".
ووفقا للصحيفة، فإنه لم يكن هناك نقص في الأسباب لتأخير الهجوم البري، حيث يريد الكثيرون في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بدعم من الإدارة الأمريكية، إعطاء المزيد من الوقت للجهود الرامية إلى تحرير أكثر من 200 رهينة من غزة.
وبحسب ما ورد احتاجت الولايات المتحدة أيضًا إلى متنفس لجلب المزيد من الذخائر للدفاع عن قواعدها في المنطقة تحسبًا لرد فعل عنيف من أعدائها ومؤيديهم في طهران. وفي الوقت نفسه، يستغل جيش الاحتلال الإسرائيلي الوقت لتدريب جنود الاحتياط على حرب المدن وتعزيز ترسانتهم.
ولفتت "الجارديان" إلى أنه "لا يبدو أن محنة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة كانت عاملًا وراء الهدنة"؛ حيث لم يُسمح حتى الآن إلا بقدر ضئيل من المساعدات، ولم تجلب قوافل الإغاثة الصغيرة أي وقود لتشغيل المستشفيات أو شبكات المياه، كما استمر قصف غزة، شمالًا وجنوبًا.
ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة
وحتى عصر اليوم الجمعة، استشهد 7326 فلسطينيا في غزة، بينهم أكثر من 2900 طفلا و1700 سيدة و400 مسنا، وأصيب أكثر من 18 ألفا بجروح، بالإضافة إلى أكثر من 1600 مفقود تحت الأنقاض، وفقا لسلطات القطاع.
فيما قتل أكثر من 1400 إسرائيلي وأصيب 5132، كما أسرت "حماس" 244 إسرائيليا بينهم عسكريون برتب رفيعة تطالب بمبادلتهم بأكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء في سجون إسرائيل.