أستاذ دراسات السلام يحذر من الاجتياح البري: "إسرائيل لن تتحمل العواقب"
قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسي ودراسات السلام جامعة مصر اليابانية، إن اجتياح غزة بريا سيكون له عواقب وخيمة على فلسطين وإسرائيل ومصر، مشيرًا إلى أن قرب مصر من الاحداث في غزة سيؤثر سلبا على السياحة خاصة في شبه جزيرة سيناء والتى تستعد لاستقبال موسم الشتاء.
نتائج دموية
وأضاف أستاذ دراسات السلام في تصريحات خاصة لـ "الدستور"، أنه بطبيعة الحروب الاجتماعية الممتدة فإنه في حالة الاجتياح البري تكون الخسائر دموية للغاية، ففي الحرب منتصر أو منهزم، لافتًا إلى أن الاقتصاد الإسرائيلي منهار منذ بدء طوفان الأقصى كما أن استدعاء جنود الاحتياط الإسرائيليين وهم العاملون في كل القطاعات توقفت اعمالهم بسبب مشاركتهم في الحرب وبالتالي فإن اسرائيل لن تحتمل طول أمد الحرب لفترة أطول من ذلك فلولا الدعم الأمريكي للاقتصاد الإسرائيلي لكانت اسرائيل قد انهارت بعد فترة وجيزة من بدء الحرب حيث إن الحياة شبه متوقفة فيها منذ السابع من اكتوبر.
حماس جاهزة للاجتياح البري
وأكد “صادق” أنه رغم التسليح المتطور للجيش الإسرائيلي واستعداده لدخول غزة بريا ومحاولة تفجير الأنفاق، الا أن حماس تعي تماما ماهي مقبلة عليه واستعدت لمفاجأة الإسرائيليين فمن الممكن أن يقوم مجاهدو حماس بعمليات انتحارية وسط تجمعات الجنود الإسرائيليين وهو الأمر الذي سيكبدهم خسائر فادحة.
وأشار أستاذ دراسات السلام، إلى أن القضية الفلسطينية من الصراعات الممتدة اجتماعيا والتى تستغرق وقتا طويلا ولا تحل بسهولة، كما أنها تمر بمراحل يخفت فيها الاهتمام الدولي بالقضية ثم يزداد الاهتمام بها مرة أخرى حسب تصاعد الأحدث.
وشدد على أن إسرائيل ستفقد كثير من الداعمين لها في حالة إطلاقها عملية الاجتياح البري.
ولفت “صادق” إلى أهمية أن يكون هناك ضغطا دوليا على الجانبين لوقف العنف، منوها إلى أن إسرائيل في حالة صدمة وتسعى للانتقام من المقاومة الفلسطينية التى كبدتها في السابع من اكتوبر الجاري خسائر غير مسبوقة وكسرت صورة الجيش الذي لايقهر.