أهالى الضحايا الإسرائيليين يواجهون نتنياهو: توقف عن قتل الفلسطينيين فى غزة
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الغضب العالمي من الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة بدأ يصل إلى الداخل الإسرائيلي، حيث رفض أهالي ضحايا عملية طوفان الأقصى العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقال ماعوز إينون، إن والده البالغ من العمر 78 عامًا ووالدته البالغة من العمر 75 عامًا كانا من بين ضحايا طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن أصدقاءه محتجزون لدى حركة حماس، ولكنه في الوقت نفسه يرفض استغلال الأمر من أجل تنفيذ غزو بري على قطاع غزة.
وتابع: "لا أتوقف عن البكاء، أبكي على والدي ووالدتي اللذين قتلا في العملية الفلسطينية، وأبكي على أطفال غزة الذين يسقطون كل يوم، وعلى كل من يعاني في هذا الأمر".
وأضاف: "لا أنام في الليل، لا أستطيع الأكل، تعرضنا لصدمة عاطفية كبرى، ولكن علينا التعلم من التاريخ من خلال كسر نمط العنف المتصاعد الذي يغذي الكراهية ويخلق الأيتام ويتكاثر إلى أجل غير مسمى، ويتسبب في ظهور جيل جديد من المقاتلين ضد إسرائيل".
وأكدت الصحيفة أن إينون ليس وحده من يشعر بأن العنف الإسرائيلي في غزة يغذي الكراهية ضدهم من المجتمع الدولي وليس فقط من الفلسطينيين والعرب، مؤكدة أن الخطوة التالية لا يجب أن تكون المزيد من الدمار والحرب على غزة بحجة القضاء على حماس، لأن هذا العنف يخلق جيلًا جديدًا من حماس والمقاومة.
إسرائيليون: لا نرغب في استخدام ألمنا من أجل قصف غزة
وتابعت أن الشعب الإسرائيلي لا يرغب في استخدام ألمه من أجل عمليات القصف والعدوان والغزو البري لغزة، والذي سيؤدي إلى إراقة المزيد من الدماء وقتل الأبرياء في القطاع المحاصر.
وأضافت أن الكثيرين يرون أن ما يحدث الآن في غزة هو الأسوأ في التاريخ، فلا يمكن لأي فرد في العالم ان يشاهد سقوط هذا القدر من الضحايا بين الأطفال ويصمت، خصوصًا الإسرائيليين الذين يرون أن العنف والقمع ضد الفلسطينيين قادهم إلى طوفان الأقصى، مطالبين حكومتهم بالتوقف والتفكير قليلًا في شىء مختلف عن العنف والانتقام العسكري.
وقال مواطن إسرائيلي: "يجب على شخص في حكومتنا أن يتحلى بالشجاعة الكافية لوقف دورة الدم والكراهية والعنف المستمرة منذ قرن من الزمان".
وأوضحت الصحيفة أن الكثير من الإسرائيليين يخشون تنفيذ إسرائيل غزوًا بريًا في غزة دون خطة مسبقة بسبب التهور، وهو ما سيكون له تبعات كبرى وهزيمة إسرائيلية مدوية، وحتى إذا ما تمكنت إسرائيل من تدمير حماس، فإن القادم سيكون أسوأ كثيرًا، لأن الأزمة ليست في حماس أو غيرها من الفصائل الفلسطينية ولكن في العنف والقمع الذي يتعرض له الفلسطينيون بشكل يومي منذ قرابة 100 عام.
وأوضحت أن إسرائيل قد تكرر خطأها الفادح بعد غزو لبنان بريًا عام 1982، فكانت النتيجة ظهور حزب الله، وخسارة إسرائيلية كبرى في لبنان.