زقوت يفضح ازدواجية ماكرون: أعطى رخصة لإسرائيل لاستمرار القتل
قال جمال زقوت، رئيس مركز الأرض للدراسات والسياسات، إنه رغم إبداء الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجدية حول جذور الصراع الحالي في غزة، وأن فرنسا بعيدة عن ازدواجية المعايير، لكنه ذكر الضحايا الإسرائيليين الرضع والأطفال والشيوخ والنساء، لم يذكر مرة واحدة الضحايا الفلسطينيين الذي بلغ عددهم بين قتيل وجريح ما يزيد عن 20 ألفًا منهم 6500 شهيد، وهي كارثة إنسانية، خاصة أن 70% منهم من الأطفال والنساء والشيوخ والرضع.
وأضاف خلال مداخلة هاتفية لقناة القاهرة الإخبارية، أن ماكرون، كرر في حديثه ما يعطي رخصة لإسرائيل لاستمرار القتل، لم يتحدث عن وقف إطلاق النار، بل تحدث عن حملة مشابهة للتحالف الدولي ضد داعش، وما ذكره في تل أبيب ورام الله والقاهرة، يضع إسرائيل كرأس حربة في مواجهة حماس باعتبارها تنظيمًا داعشيًا، وهو كذبة افتعلها رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومررها الرئيس الأمريكي جو بايدن، ويتلقفها الزعماء الأوروبيون.
وأشار إلى أنه إذا كانوا جادين بعد 30 عامًا من فشل التسوية للقضية الفلسطينية، و16 عامًا من حصار قطاع غزة، وأعوام طويلة من الاستيطان، وقتل المدنيين والأبرياء في غزة وفي الضفة الغربية، وتدنيس المقدسات، إذا أرادت فرنسا أن تراجع دورها في المنطقة بما يفضي إلى الأمن والسلام، فإن المدخل الأول وقف الحرب على المدنيين في غزة، لكن ما يحدث هو عدوان عسكري منظم بغطاء أمريكي فرنسي بريطاني مكتمل الأركان، وحديث قادة الغرب يفتقد للمصداقية، الدول الأوروبية انتقدت سياسة الاستيطان، لكنها لم تفعل شيئًا لوقفه.