خلافات القادة.. شرخ جديد يضرب صفوف حكومة الاحتلال قبل "الاجتياح المعطّل"
قال د.ماهر صافي، الباحث الفلسطيني، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يسعى إلى تشكيل حكومة وحدة ائتلافية؛ للتعامل مع الأزمة.
أضاف صافي، لـ"الدستور"، أن بعض وزراء نتنياهو بالرغم من الاختلافات المستمرة بسبب الفشل الواضح وتردد نتنياهو في خوض حرب برية ضد قطاع غزة لن يتطرقوا في هذا الوقت تحديدًا، بسبب نكسة 7 أكتوبر التي هزت جيش الاحتلال، فهم يقولون ليس الوقت ولا المكان المناسبين لذلك الخلاف، مؤكدين "ضرورة الاتحاد ضد غزة".
وتابع أن وزراء نتنياهو يتخوفون من وجود خطر جدّي في تحوّلها إلى حرب متعددة الجبهات، لدخول حزب الله في المعركة من ناحية الشمال، موضحًا أن هناك أبعاد سياسية لتشكيل تلك الحكومة، خاصة أن نتنياهو فى تقاسم المسئولية ما بين الحرب على غزة، والهروب من اتهامه بالفشل.
أشار الباحث السياسي الفلسطيني إلى أن نتنياهو يرسل رسالة للخارج والداخل الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب موحدة من خلال التجهيز للاجتياح البرى لغزة وإعادة الثقة فى جاهزية الجيش، ونية الحكومة فى إطالة أمد الحرب، لا سيما أن الإسرائيليين غاضبين من سياسته ويتهمونه بأنه سبب في كل ما حدث في غلاف غزة.
الهدف من تشكيل حكومة الطوارئ في إسرائيل
ولفت إلى أن تشكيل حكومة الطوارئ في إسرائيل هدفه الأول إظهار القيادة السياسية في إسرائيل كجبهة موحدة إلا أنها في الواقع لن تستطيع إنهاء الانقسامات العميقة بين القوى السياسية في إسرائيل، ومن جانب آخر لن تستطيع تغيير سياسية الحكومة المتطرفة بقيادة نتنياهو والتي أدت بالأوضاع إلى الانفجار ولن تستطيع إعفائه من حمل رسالتين مزيفتين أحدهما عن الوحدة الوطنية فى إسرائيل والآخر تتمثل فى إظهار القيادة الأمنية المعتدلة للحرب على غزة.
وأكد صافي أن الحقيقة الواضحة تقول إن إسرائيل ترتكب المجازر التي تجاوزت كل الحدود مخلفة ما يزيد عن 6 آلاف شهيد وأكثر من 18 ألف جريج وتدمير ما يزيد عن ٥٠٪ من البنية التحتية في قطاع غزة والتي تعتبر انتهاكات صريحة للقانون الدولي الإنساني.