بايدن "يشير بالخطأ" لاقتراب وقف إطلاق النار في غزة: لماذا تراجع؟
دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن، مساء اليوم، حركة حماس إلى إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة قبل مناقشة التوصل إلى قرار وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وغزة.
عندما ضغط عليه أحد المراسلين إذا كان البيت الأبيض يدعم وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح الاسرى، رد بايدن: "يجب أن يكون لدينا وقف لإطلاق النار"، قبل أن يصحح نفسه ويقول:"ليس وقف إطلاق النار، بل ينبغي إطلاق سراح هؤلاء الأسرى ثم بعد ذلك يمكننا التحدث".
الإدارة الأمريكية تتجنب الدعوة لوقف إطلاق النار
وعكست تلك اللحظة مدى الحرص الشديد الذي أبداه المسؤولون الأمريكيون في تجنب الدعوة العلنية، وحتى النطق بمصطلح "وقف إطلاق النار"، منذ اندلاع عملية طوفان الأقصى في السابع من اكتوبر الجاري، بحسب شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقالت الشبكة إنه كان قرارًا دقيقًا ومتعمدًا من جانب الإدارة ردًا على الهجوم الصادم الذي شنته حماس.
أشارت إلى أنه منذ أول بيان مكتوب لبايدن في عطلة نهاية الأسبوع التي انطلقت فيه عملية طوفان الأقصى لم يتضمن مصطلح "وقف إطلاق النار"، ولم يحث هو وكبار مسؤوليه علنًا على ذلك منذ ذلك الحين.
وقال المسؤولون في الأيام التي أعقبت الهجمات مباشرة إن الولايات المتحدة ليست في وضع يسمح لها بحث إسرائيل على ممارسة ضبط النفس وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة كانت تاريخيًا تميل إلى الدعوة إلى وقف إطلاق النار من جميع الأطراف عندما تندلع الصراعات في المنطقة.
وتقول CNN: "مع استمرار العنف ودخول الحرب الآن أسبوعها الثالث، بدأت الإدارة الأمريكية، في ممارسة الضغط على إسرائيل، على أقل تقدير، لتأخير توغلها البري في غزة وذلك إلى حد كبير حتى تتمكن الإدارة من مواصلة العمل، بشأن تحرير المزيد من الأسرى الأمريكيين".