فاينانشيال تايمز: فتح معبر رفح تم بعد جهود دبلوماسية مصرية مكثفة
قالت صحيفة "فاينانشيال تايمز" إن فتح معبر رفح ودخول المساعدات إلى قطاع غزة تم بعد جهود دبلوماسية مكثفة بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية.
دخول المساعدات لغزة عبر فتح معبر رفح
وأوضحت "فاينانشيال تايمز" أن قوافل المساعدات الدولية دخلت إلى غزة صباح اليوم، بعد جهود دبلوماسية مكثفة وبعد ساعات من إطلاق سراح رهينتين أمريكيتين، مشيرة إلى أن نحو 20 شاحنة محملة بالأدوية والأغذية دخلت جنوب قطاع غزة قادمة من مصر بعد أيام من المفاوضات الدبلوماسية المكثفة.
وقال مارتن غريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، إنه من الأهمية أن تصل المساعدات إلى المحتاجين أينما كانوا في جميع أنحاء غزة، وعلى النطاق المناسب فقد عانى شعب غزة من عقود من المعاناة، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في خذلانهم.
وكان غريفيث قد أبلغ السفراء، في وقت سابق، بأن هناك حاجة لحوالي 100 شاحنة من الإمدادات الإنسانية يوميًا لتلبية احتياجات أكثر من مليوني نسمة من سكان الجيب المحاصر، فقبل الحرب كانت غزة تستقبل 450 شاحنة يوميًا، بحسب مسئول في الأمم المتحدة.
الصحة العالمية تحذر من خطورة الأوضاع في غزة
وقالت منظمة الصحة العالمية، في وقت سابق، إن أربعًا من شاحناتها بدأت التحرك باتجاه غزة، وأضافت أن مستشفيات القطاع وصلت إلى "نقطة الانهيار" بسبب النقص، وأن إمداداتها ستكون بمثابة "شريان الحياة".
ودعت منظمة الصحة العالمية إلى توفير ممر آمن للإمدادات والعمال، بما في ذلك إلى شمال القطاع، الخاضع لأمر إخلاء إسرائيلي، وحذرت من أن الوضع معقد، لأن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية نتيجة القصف الإسرائيلي كانت شديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن "الإمدادات المتجهة حاليًا إلى غزة لن تكفي بالكاد لتلبية الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار تصاعد الأعمال القتالية"، متابعة: "هناك حاجة ماسة إلى عملية مساعدات موسوعة ومحمية".
وجاء دخول شاحنات المساعدات إلى غزة في الوقت الذي كان من المقرر أن تبدأ فيه المحادثات الدولية في مصر، ضمن قمة القاهرة للسلام، حيث التقى زعماء مصر والأردن ودول عربية أخرى بممثلين أوروبيين.