تهجير وتهويد واستيطان.. ألاعيب إسرائيل لإنهاء الوجود الفلسطينى (خاص)
قالت الدكتورة تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية، إن الاحتلال الإسرائيلي مصمم على تنفيذ الأهداف الأمنية، العسكرية، والاقتصادية في قطاع غزة وخاصة تنفيذ مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من قِبل حكومات إسرائيل المتعاقبة.
وأضافت حداد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتلال الإسرائيلي استغل عملية "طوفان الأقصى" لتحقيق أهدافه، فهو يريد أن يقضي على المؤرق الأساسي وهى الحديقة الجنوبية بوجود حركة حماس ويريد إنهاءها، هذا هو الهدف الأساسي في سياق ما يقوم به الاحتلال، ناهيك أنه يقوم على إطالة هذه الحرب لاستنزاف المقاومة الفلسطينية وأيضًا تعميق الأزمة الإنسانية، ولذلك حتى اللحظة منعت دخول المساعدات الإنسانية.
وأشارت "حداد" إلى أن تعميق الأزمة الإنسانية أحد الأساليب التي يستخدمها الاحتلال في عملية الضغط على المقاومة، والهدف الرئيسي اليوم فك الرهائن الإسرائيليين، وسيستمر في القصف وبالفعل يحول قطاع غزة لأرض محروقة ومنكوبة وصلت إلى إبادة جماعية وعقاب جماعي، مؤكدة أن الواقع الإنساني اليوم في أسوأ حالاته نظرًا لقطع المياه والكهرباء والغاز والخدمات الأساسية ونقص المعدات الطبية وخروج العديد من المستشفيات عن الخدمة.
الاحتلال مصمم على تنفيذ أهدافه بغزة بمساعدة الولايات المتحدة
وأكد حداد أن الاحتلال مصمم على تنفيذ الأهداف، ناهيك عن أن المجتمع الدولي يساعده ويدعمه وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية.
وتابعت "حداد" "الاحتلال يريد أن يحسم الصراع الإسرائيلي الفلسطيني في قطاع غزة، هذا الحسم على حساب المدنيين من الضحايا، مشيرة إلى أن 70% من الشهداء هم من النساء والأطفال، والأشلاء أيضًا هم أطفال ونساء، بجانب وجود المرضى والجرحى مع قلة الإمكانيات الصحية غير الموجودة، وكل هذا سيؤثر على الأوضاع الصحية في القطاع وأيضًا الأوضاع البيئية.
وأشارت "حداد" إلى أن تفريغ غزة من خلال قصف المنطقة، لأنه تتواجد هناك المقاومة والسلاح والأنفاق والتحصينات الأسمنتية، وأكثر الحشود العسكرية.
وتابعت "بالتالي الاحتلال يفرغ غزة شمالًا لبناء حدود أمنية، وعقب إنهاء وجود المدنيين سوف يدخل ويتوغل كاجتياح بري لبناء منطقة آمنة، مستمرًا في تحقيق هذا الهدف من خلال القصف وتهجير أبناء غزة لمناطق غير المحافظات الجنوبية لأنه يقصف الجنوب ونزوحهم لمناطق أخري في العريش ثم سيناء، وهذا ما يريده الاحتلال ويمنع دخول المساعدات للضغط على المدنيين الاختيار بين القصف الجوي وعملية الموت البطىء بسبب نقص المياه أو التهجير أو الترحيل لسيناء، مشددة على أن تلك الأيام هى أيام صعبة على قطاع غزة".