تفويض الرئيس| "شعب واحد دم واحد".. لافتات وهتافات ميدان الاستاد بطنطا
شهد ميدان الاستاد في مدينة طنطا بمحافظة الغربية تجمعًا حاشدًا للآلاف من المواطنين المصريين، حاملين لافتات تحمل عبارات "لا للخيانة لا للغدر"، "فلسطين في القلب"، و"شعب واحد دم واحد".
تأتي هذه المظاهرات كتعبير عن تضامن الشعب المصري بأكمله مع الشعب الفلسطيني ومساندتهم في ظل الأحداث الأليمة التي يشهدها قطاع غزة.
وأعرب المشاركون عن رفضهم القاطع لمخططات تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء.
وأكدوا دعمهم الكامل لموقف مصر المنحاز للقضية الفلسطينية دائمًا، وقد أكد المشاركون في المظاهرات أن مصر تعتبر الأمن القومي المصري خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه، وأن الشعب المصري قيادة وشعبًا يقفون صفًا واحدًا في وجه أي محاولة للمساس بأمنهم القومي.
وشهدت مظاهرات طنطا مشاركة واسعة من النساء والرجال والشباب، الذين أبدوا تعبيرات قوية للتضامن مع الشعب الفلسطيني وتأكيد الرفض للجرائم التي يتعرضون لها، وتجاوب المشاركون بشكل كبير مع رسالة الوحدة والتضامن التي تحملها هذه اللافتات الرمزية.
تأتي هذه المظاهرات في إطار استمرار التعبير عن الدعم والتضامن مع الشعب الفلسطيني في مختلف أنحاء مصر، فقد شهدت مدن مصرية أخرى مظاهرات مماثلة وحملات تبرع بالدم لمساعدة الفلسطينيين في محنتهم، يعكس هذا التضامن الشعبي العميق إرادة الشعب المصري في إيجاد حل عادل وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ورفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية.
وأعرب المشاركون عن تمسكهم بوحدة الشعب العربي وتضامنهم القوي مع الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن العدل والسلام سينتصران في النهاية، ودعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الحقوق الإنسانية للفلسطينيين وإنهاء الوضع القائم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
من جهته قال محمد عز، أحد المشاركين في المظاهرات، إن المظاهرات الحاشدة في طنطا ومختلف أنحاء مصر تعكس رغبة الشعب المصري في رفض الظلم والاضطهاد، والوقوف إلى جانب الشعوب التي تعاني من الظروف الصعبة، وتعزز هذه المظاهرات الروابط الثقافية والتاريخية العميقة بين الشعبين المصري والفلسطيني، وتؤكد أن القضية الفلسطينية ليست قضية فلسطين وحدها، بل هي قضية عربية وإنسانية تستدعي التضامن والعمل المشترك لتحقيق العدل والسلام.
وأضاف في ظل استمرار الأحداث الدامية في قطاع غزة وتدهور الوضع الإنساني هناك، فإن هذه المظاهرات وحملات التبرع بالدم تعكس قدرة الشعب المصري على تعبئة الجهود لمساعدة الآخرين في أوقات الأزمات، وتجسد روح التضامن والإنسانية التي تتسم بها المجتمع المصري.
وقال عبد العزيز شعلان، أحد المشاركين، توجه هذه المظاهرات في طنطا ومختلف أنحاء مصر رسالة قوية للعالم بأن الشعب المصري يقف إلى جانب العدالة والحق والإنسانية، وأنه لن يترك الشعب الفلسطيني وحده في محنته، وإن المطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة لهم ستظل قضية مركزية في نضالات الشعب المصري والأمة العربية، حتى يتحقق السلام العادل والاستقرار في المنطقة بأكملها.