الرئيس السيسي وقضية فلسطين.. عمل لا يتوقف لصون الأرض
حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي، منذ اللحظة الأولى من القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ على التواصل مع جميع القوى الدولية الفاعلة وجميع الأطراف الإقليمية المؤثرة من أجل التوصل لوقف فوري للصراع العسكري، وتحقيق تهدئة تحقن دماء المدنيين من الجانبين، ومحذرا من مغبة استمرار الصراع وما قد يؤدي إليه من كارثة إنسانية، ومن زعزعة الاستقرار في المنطقة
وكان الرئيس السيسي، منذ اللحظة الأولى، يؤكد أنه لابد من التوصل لحل وتسوية القضية الفلسطينية عن طريق المفاوضات التي تفضي إلى السلام العادل، حتى لا تظل تلك الصراعات العسكرية متجددة، إلا أن بعض الأصوات الإسرائيلية خرجت تطالب بنقل سكان غزة إلى سيناء، كحل لإنهاء الصراع، وقامت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بالفعل بدفع الأهالي نحو جنوب غزة، من خلال قصفها المستمر للأبراج السكنية في الشمال، وهو ما اعتبرته القيادة السياسية بأنه خطوة من الاحتلال لتنفيذ مخططه بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.
ثم تمعنت الآلة العسكرية الإسرائيلية في جرائمها، فقامت بمذبحة كبرى بقصفها مستشفى المعمداني، راح ضحيتها المئات، لتزيد الضغط على مصر كي تقبل بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء، وإلا ستتم إبادتهم عن بكرة أبيهم.
لكن هذه المطامع الإسرائيلية في سيناء لم تتمكن من إلهاء القيادة السياسية المصرية عن دعمها للقضية الفلسطينية، وعن دعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، كما واصلت مصر جهودها المكثفة لحث كل الأطراف الدولية للضغط على إسرائيل، لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، بعد أن حاصرت إسرائيل القطاع، وقطعت عنه الماء والكهرباء واقتربت المواد الغذائية والعلاجية من النفاد، ثم أتمت الكارثة بقصفها محيط مستشفى المعمداني، في مجزرة لم يشهد التاريخ لها مثيل.
وظل الرئيس السيسي يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني، جنبا إلى جنب دفاعه عن السيادة المصرية على كامل أراضيها، وهو ما قاله صراحة في لقائه مع المستشار الألماني أولاف شولتس صبيحة اليوم التالي للمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل في محيط مستشفى المعمداني، فأكد الرئيس السيسي في كل اتصالاته ولقاءاته مع زعماء الدول على ضرورة إدخال المساعدات لقطاع غزة، ووقف التصعيد العسكري، كما أكد رفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين، حفاظا على السيادة المصرية على كامل أراضيها وحفاظا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه، ورفضت مصر عبور الأجانب من معبر رفح إلى أراضيها، واشترطت أن يفتح المعبر في كلا الاتجاهين، وأن يتم إدخال المساعدات لقطاع غزة بصورة دائمة.
وفيما يلي نرصد جهود الرئيس السيسي الحثيثة لدعم القضية الفلسطينية وحثه كل الأطراف الدولية الضغط على إسرائيل للسماح بدخول المساعدات لغزة، ووقف التصعيد العسكري.
يوم 7 أكتوبر.. الرئيس السيسي يتابع تطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي
منذ اليوم الأول للقصف الإسرائيلي على غزة، تابع الرئيس عبدالفتاح السيسي الموقف العام لتطورات الأحداث من مركز إدارة الأزمات الاستراتيجي، ووجه بتكثيف الاتصالات المصرية لاحتواء الموقف ومنع المزيد من التصعيد بين الطرفين.
تلقى الرئيس السيسي في ذلك اليوم اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وشدد خلاله على ضرورة أن تتركز جميع الجهود الدولية والإقليمية على وقف التصعيد والعنف، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لاحتواء الموقف والحيلولة دون إزهاق المزيد من الأرواح، وأشار الرئيس السيسي، إلى قيام مصر باتصالات مكثفة مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني والأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة، من أجل احتواء التصعيد الراهن، محذرًا من خطورة تردي الموقف وانزلاقه لمزيد من العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودخول المنطقة في حلقة مفرغة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
8 أكتوبر الرئيس يتلقى 4 اتصالات دولية لدعم مسار التهدئة في غزة
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، وبحثا حالة التصعيد الأمني والعسكري على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، وأشارا إلى خطورة غياب الأفق السياسي وتفاقم الأوضاع الراهنة على النحو الذي يهدد حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، مؤكدين أن تحقيق الاستقرار المستدام بالمنطقة يتطلب التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية.
أما اتصال الرئيس مع الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، تناول التشاور بشأن جهود وقف التصعيد الجاري بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، والتشديد على أولوية تضافر الجهود الإقليمية والدولية للعمل على وقف التصعيد والعنف، وضبط النفس، حقنًا للدماء ومنعًا للمزيد من تدهور الأوضاع، والتأكيد على دفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يضمن إرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
وتلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اتصالًا هاتفيًا من شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي، وأكد شارل ميشيل حرص الجانب الأوروبي على تكثيف التشاور وتبادل الرؤى مع الرئيس في هذا الخصوص، بهدف إنهاء حالة العنف والتوتر المتصاعد التي تنذر بعواقب خطيرة، وقد أكد الرئيس أهمية وقف التصعيد الجاري وممارسة ضبط النفس من جميع الأطراف، لما ينطوي عليه الأمر من مخاطر جسيمة على حياة المدنيين وأمن واستقرار المنطقة، مستعرضًا أهمية دفع جهود السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين وفقًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
وبحث الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي تلقاه من المستشار الألماني أولاف شولتز، الجهود الرامية لوقف التصعيد الراهن بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث تم التوافق على أهمية العمل المكثف نحو وقف التصعيد العسكري، للحيلولة دون انجراف الوضع إلى دوائر مفرغة من العنف والمعاناة الإنسانية، أخذًا في الاعتبار التداعيات الجسيمة المحتملة على الأمن والاستقرار الإقليميين.
أكد الرئيس ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع من خلال دعم مسار التهدئة ودفع جهود تسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل وشامل ومستدام على أساس حل الدولتين.
9 أكتوبر.. الرئيس يواصل اتصالاته مع قادة الدول لخفض التصعيد وحماية المدنيين
توافق الرئيس السيسي مع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، خلال اتصال هاتفي تلقاه على أهمية تكثيف التنسيق والتشاور ودفع الجهود الدبلوماسية الرامية لخفض التصعيد والعنف، لحماية المدنيين وحقن الدماء، والشروع في مسار تحقيق السلام الشامل والعادل والمستدام، لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.
وخلال استقبال الرئيس لـ"كيم جين بيو" رئيس الجمعية الوطنية بكوريا الجنوبية، تطرق معه في الحديث لتطورات الأزمة الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تم التوافق على أهمية العمل لمنع التصعيد لما له من تداعيات خطيرة على الأوضاع الإنسانية وأمن واستقرار المنطقة بالكامل، وأكد ضرورة استناد مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على حل الدولتين.
أكد الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي من السيد كارل نيهامر مستشار النمسا ضرورة دفع مسار التسوية الشاملة والعادلة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وهو الأمر الذى يتطلب وقف التصعيد ومنع تدهور الموقف وحث جميع الأطراف على ضبط النفس.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، تناول الجهود الجارية لوقف التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، حيث توافق على أهمية تضافر جميع الجهود على المستويين الإقليمي والدولي لحث الأطراف على تغليب مسار ضبط النفس، والابتعاد عن دوامة العنف لتجنيب المدنيين تبعات هذا التصعيد، وأكد الرئيس مواصلة مصر لاتصالاتها الحثيثة مع مختلف الأطراف من أجل تحقيق التهدئة ووقف التصعيد المتبادل، مع التشديد على أهمية التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل يعالج جذور الأزمة ويحقق الاستقرار المستدام في المنطقة.
تباحث الرئيس السيسي، هاتفيا مع أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، حول التطورات المتصاعدة للأزمة الراهنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والأوضاع الإنسانية المتدهورة في قطاع غزة، وتوافقا بشأن ما تمثله الأزمة من خطورة على السلم والأمن في المنطقة، وضرورة التوصل لوقف العمليات العسكرية على مختلف الجبهات، وحماية المدنيين من خلال إجراءات فورية لمنع المزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية، وإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية لاحتواء الموقف واستعادة التهدئة، وإحياء عملية السلام.
كما أكد الرئيس ضرورة العمل الجدي لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وفق قرارات الشرعية الدولية الصادرة بذات الشأن، مع مواصلة مصر جهودها لتوفير الدعم لأية خطوات مستقبلية في هذا الصدد، إلى جانب الدور المهم للأمم المتحدة بالتنسيق مع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي للمساهمة في هذا المسار الذي لا غنى عنه لتحقيق السلام والأمن المستدامين في الشرق الأوسط.
شدد الرئيس السيسي خلال اتصال هاتفي مع الأمير محمد بن سلمان، ولي عهد المملكة العربية السعودية، على أهمية ضبط النفس في هذه المرحلة الدقيقة وتغليب صوت العقل ومسار التهدئة، منعًا لتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية وخروجها عن السيطرة.
وتم التوافق على تأكيد الرؤية العربية بشأن القضية الفلسطينية، والتي تتمحور حول تحقيق التسوية الشاملة والعادلة على أساس حل الدولتين، وفق مرجعيات الشرعية الدولية، وهو الأمر الذى يتطلب التهدئة الفورية ووقف المواجهات العسكرية في جميع الاتجاهات.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتوافق الرئيسان بشأن أهمية حث كافة الأطراف على الوقف الفوري للمواجهات والعنف، وتجنيب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر وإزهاق الأرواح، أخذًا في الاعتبار ضرورة حماية المدنيين وتأمين الأوضاع الإنسانية الملائمة لمعيشتهم وحياتهم.
كما أكد الرئيسان في ذات السياق أن إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بشكل نهائي يتأتى عن طريق إتاحة الأمل والأفق السياسي، وتطبيق حل الدولتين استنادًا إلى المرجعيات المعتمدة ومقررات الشرعية الدولية ذات الصلة.
10 أكتوبر.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة الدفع بقوة في اتجاه تحقيق السلام العادل
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، للتباحث حول آخر مستجدات التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، تم تأكيد ضرورة الدفع بقوة في اتجاه تحقيق السلام العادل في المنطقة استنادًا إلى حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية ذات الصلة.
11 أكتوبر.. الرئيس السيسي يشدد على ضرورة تجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية وأهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية
اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع السلطان هيثم بن طارق سلطان عمان، على أهمية توحيد الجهود لحث جميع الأطراف على التهدئة وخفض العنف، وتم التشديد على ضرورة دفع الجهود الرامية للتوصل لحل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين
واستقبل الرئيس السيسي أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي، وتطرق اللقاء للتطورات الراهنة على الصعيد الفلسطيني الإسرائيلي، تم التوافق على الخطورة البالغة للموقف، وأهمية العمل على وقف التصعيد، وتحقيق التهدئة بين الطرفين، مع تأكيد أن السلام العادل والشامل، استنادًا إلى حل الدولتين، يمثل ضرورة قصوى لاستقرار المنطقة. كما أكد نائب رئيس الوزراء الإيطالي تعويل إيطاليا على دور مصر المهم والحيوي في هذا الصدد.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا من السيدة أورسولا فون ديرلاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، حيث تركز الاتصال على التشاور بشأن التصعيد العسكري على الساحة الفلسطينية الإسرائيلية، وتم استعراض الجهود المكثفة لاحتواء الموقف، في ضوء تزايد وتيرة العنف والعمليات العسكرية، حيث شدد الرئيس في هذا السياق على أهمية تنسيق جهود الأطراف الإقليمية والدولية للحث على الوقف الفوري للتصعيد، باعتباره الأولوية في الوقت الراهن، حقنًا لدماء المدنيين من الجانبين، وتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية، وأهمية تسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
توافق الرئيس السيسي مع مارك روته، رئيس وزراء هولندا، خلال اتصال هاتفي على خطورة النزاع الحالي لتبعاته الإنسانية الكبيرة على حياة المدنيين، فضلًا عن امتداد تداعياته الأمنية والسياسية إلى المنطقة برمته، مؤكدا أن تسوية القضية الفلسطينية عن طريق السلام العادل والدائم هو سبيل تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، الذي أعرب عن حرصه على مواصلة التشاور مع الرئيس بشأن مستجدات التصعيد في قطاع غزة والمواجهات العسكرية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مؤكدين أهمية تجنب توسيع دائرة الصراع، وإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية، لحماية المدنيين ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
تناول الرئيس السيسي مع ريشي سوناك، رئيس وزراء المملكة المتحدة، التصعيد العسكري في قطاع غزة ومحيطه، حيث توافق الجانبان على أهمية مواصلة وتكثيف الجهود الرامية لخفض التوتر وحماية المدنيين من الجانبين ومنع تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية، وأوضح الرئيس تواصل جهود مصر للدفع نحو انتهاج مسار التهدئة، وممارسة أقصى درجات ضبط النفس للحيلولة دون الانزلاق في مسار دموي، سيدفع ثمنه المزيد من الأبرياء، وستمتد تبعاته للمنطقة برمتها.
كما أكد الرئيس ضرورة ضمان انتظام الخدمات والمساعدات الإنسانية والإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مع التشديد على أهمية الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للأزمة، والسعي إزاء إيجاد الأفق السياسي الملائم للوصول إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطيني.
12 أكتوبر.. الرئيس السيسي يوجه رسالة لشعوب العالم: مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية
وفي يوم الخميس الماضي الموافق 12 أكتوبر، استغل الرئيس السيسي، حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة الأكاديمية والكليات العسكرية، لتوجيه رسالته للشعب المصري، ولكل شعوب الأرض، بعبارات لا تحتمل تأويلًا، وقال إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا صاغوا ميثاق الشرق العربي في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر دائمًا وأبدًا في صدارة الدفاع عن الأمة العربية مقدمة الدماء والتضحيات باذلة كل ما تملك من أجل الحق العربي المشروع، فحين كانت الحرب كنا مقاتلين، وكان السلام فكنا له مبادرين لم نخذل أمتنا العربية ولن نخذلها أبدًا، نسعى لوقف الاقتتال والتخفيف عن الشعب الفلسطينى، وأكد على ضرورة حل القضية الفلسطينية، وعدم الحيد بها عن مسارها الساعي لإقرار السلام القائم على العدل ومبادئ أوسلو والمبادرة العربية للسلام ومقررات الشرعية الدولية، والبعد عن الصراعات الصفرية التي لا منتصر فيها، وهي صراعات تخل بمبادئ القانون الدولي وتخالف مبادئ الإنسانية والأخلاق.
وأكد أن كل صراع لا يؤول للسلام هو عبث لا يعول عليه داعيًا كافة الأطراف إلى إعلاء لغة العقل والحكمة والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج الأطفال والنساء من دائرة الانتقام الغاشم والعودة للتفاوض، كما أكد أم مصر تسعى للوصول لوقف الاقتتال والتخفيف عن الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأن الاتصالات لا تنتهي، كما أكد على ضرورة توصيل المساعدات سواء طبية أو إنسانية لقطاع غزة.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أن مصر ليست صامتة، ولكن تتحرك مع أشقائنا قادة الدول العربية ومع أصدقائنا وحلفائنا من أجل إيجاد حل للموضوع.
وأردف: "متعاطفون لكن وإحنا بنتعاطف لازم نتعامل بعقولنا عشان نصل إلى السلام والأمان بشكل لا يكلفنا الكثير، الأمم تصمد ليس فقط بقيادتها ولكن بشعبها أيضًا، ومن المهم أن ننتبه للتحديات الموجودة في منطقتنا، والأوضاع على حدودنا الغربية والجنوبية والشرقية الآن، عاوز أقول للمصريين البسطاء لما يكون لك جار عنده مشكلة صغيرة أنت بتتأثر بها وتصور لو الجار ده البيت بتاعه مشتعل، فالبيوت حوالينا مشتعلة كلها، لكن شاءت إرادة الله أن تكون مصر آمنة مطمئنة، من الممكن أن تكون هناك صعوبات وتحديات، لكن الأمر المهم أن نظل ثابتين وصامدين وآملين ومتفائلين بالله سبحانه وتعالى، مصر تدير سياستها بشكل يهدف إلى السلام والتنمية والبناء والتعاون، هذه سياستنا ليست من الفترة التي تولينا فيها المسؤولية بل قبل ذلك بكثير، كنا حريصين دائمًا على ألا نتطلع أبدًا خارج حدودنا المتواجدة منذ آلاف السنين القائمة لمصر الآن، ولم يكن لمصر أبدًا تطلعات لتجاوز هذه الحدود أو الطمع في حدود أو أرض أو قدرات الآخرين.
"أنا عارف إن الظروف صعبة ومن أزمة لأزمة، ولكن ربنا بيسلم البلد من كل شر وسوء، مصر باقية وصامدة بشعب مصر ولا أحد يستطيع المساس بمصر، وقدرة مصر على تأمين نفسها وشعبها باقية وكافية، جيش وشعب مصر واجهوا معًا قوى الشر، مصر باقية وأن نورها يفيض على مصر والعالم بالسلام والاستقرار، سنظل نواجه كل التحديات بإصرار وعزيمة، ستظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم".
14 أكتوبر.. جهود مكثفة لتنسيق وتسهيل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة
استقبل الرئيس السيسي هاكان فيدان، وزير خارجية تركيا، بحضور سامح شكري، تبادل وجهات النظر بشأن التصعيد العسكري المتسارع في قطاع غزة، حيث تم التوافق حول الخطورة البالغة للوضع الراهن وتهديده لاستقرار وأمن المنطقة، مما يتطلب تكثيف الجهود الدولية للعمل على الوقف الفوري للعنف واستعادة التهدئة، واتخاذ إجراءات فورية وفعالة لحماية المدنيين ومنع تعريضهم لمخاطر القتل والتشريد والدمار.
أعرب الجانبان عن القلق البالغ نتيجة تردي الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مع تأكيد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي القطاع، وعدم تعريضهم لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير، وثمن وزير الخارجية التركي في هذا الصدد دور مصر في تنسيق وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية من جميع الدول والمنظمات الدولية المعنية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، في حين شدد السيد الرئيس على الأهمية القصوى للجهود الدولية المنسقة، لإنهاء وطأة المعاناة الإنسانية المتفاقمة التي يتعرض لها أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
أكدا الجانبان أهمية الدفع كذلك نحو الحل الجذري والدائم للأوضاع الراهنة المتأزمة، من خلال العمل على التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية، وهو ما يستوجب من كافة الأطراف دعم التوصل للسلام العادل والشامل القائم على أساس حل الدولتين وفق مرجعيات الشرعية الدولية، بما يحفظ الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويحقق الأمن لجميع شعوب المنطق
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، توافق الجانبان بشأن خطورة الوضع الحالي، خاصةً مع تزايد حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين، واستعرض الرئيسان الجهود الدبلوماسية الجارية سواء على مسار التهدئة ومنع تفاقم الصراع وتوسيع دائرته، أو على المسار الإنساني الذي تقوم فيه مصر بجهود مكثفة لتنسيق وتسهيل المساعدات الإنسانية والطبية والإغاثية لأهالي قطاع غزة.
تباحث الرئيس السيسي مع الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، خلال اتصال هاتفي حول مختلف أبعاد الأوضاع الأمنية والإنسانية المتردية في قطاع غزة، وتطورات التصعيد العسكري الجاري، وذلك في ضوء الرئاسة البرازيلية الحالية لمجلس الأمن الدولي، وتوافقا بشأن أهمية تعزيز التنسيق للجهود الدولية والإقليمية لوقف التصعيد، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في هذا الصدد.
15 أكتوبر.. السيسي يترأس اجتماع مجلس الأمن القومي وينتهي إلى ٦ قرارات
ترأس الرئيس السيسي، االأحد الموافق ١٥ أكتوبر ٢٠٢٣، اجتماع مجلس الأمن القومي؛ حيث تم استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية، خاصةً ما يتعلق بتطورات التصعيد العسكري في قطاع غزة.
وقد صدر عن الاجتماع القرارات الآتية:
- مواصلة الاتصالات مع الشركاء الدوليين والإقليميين من أجل خفض التصعيد ووقف استهداف المدنيين.
- تكثيف الاتصالات مع المنظمات الدولية الإغاثية والإقليمية من أجل إيصال المساعدات المطلوبة.
- التشديد على أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا حل الدولتين، مع رفض واستهجان سياسة التهجير أو محاولات تصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار.
- إبراز استعداد مصر للقيام بأي جهد من أجل التهدئة وإطلاق واستئناف عملية حقيقية للسلام.
- تأكيد أن أمن مصر القومي خط أحمر ولا تهاون في حمايته.
- توجيه مصر الدعوة لاستضافة قمة إقليمية دولية من أجل تناول تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية.
الرئيس السيسي يواجه بلينكين بأرقام الضحايا الفلسطينيين بسبب جولات العنف المتكررة
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال اجتماعه مع وزير خارجية أمريكا أنتوني بلينكين، أن رد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعي، وأن 12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة في غزة، موضحا أن غياب أفق حل القضية الفلسطينية أدى لتفاقم الغضب.
وأخبره أنه كمواطن مصري نشأ في مكان كان يجتمع فيه المسلم مع اليهودي جنبا إلى جنب، أن اليهود لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، وأنه لم يتم استهداف اليهود في التاريخ القديم والحديث، والاستهداف حصل في دول أوروبية مثل إسبانيا".
وقال الرئيس السيسي إن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ضخمة جدًا، ونحتاج إلى التحرك بقوة وبعزم لتخفيض حدة التوتر وتيسير وصول المساعدات لقطاع غزة.
وحرص على توضيح حجم معاناة قطاع غزة المحاصر بلا مياه ولا كهرباء بالإضافة إلى أزمة خبز.
وأكد رفضه للتطرف، موضحًا أن من قتلوا السادات ومن قُتلوا رابين متطرفون.. لذلك نحن بحاجة للعمل سويًا.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من يوناس جاهر ستوره، رئيس وزراء النرويج، تناول التباحث بشأن التصعيد العسكري الجاري في قطاع غزة، حيث أشار الرئيس إلى التحركات والاتصالات المصرية مع مختلف الأطراف لاحتواء الموقف ومنع تفاقمه، في ضوء التهديد المتزايد للأمن والاستقرار الإقليمي. كما أكد الجانبان أهمية العمل الحثيث على وقف التصعيد وحماية المدنيين ومنع استهدافهم، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشددين في الوقت ذاته على ضرورة دفع جهود التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية وفقًا للمرجعيات المعتمدة وقرارات الشرعية الدولية.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، تم التوافق في هذا الشأن حول تعزيز الجهود الدولية والإقليمية لخفض التصعيد باعتباره الأولوية الحالية لتجنب أن يأخذ أبعادًا أوسع تزيد من تعقيد الموقف.
16 أكتوبر.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة
استقبل الرئيس السيسي السيدة "كاترين كولونا" وزيرة خارجية فرنسا، وذلك بحضور السيد سامح شكري وزير الخارجية، تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه بالتصعيد العسكري في قطاع غزة، حيث عرض الجانب الفرنسي رؤيته في هذا الصدد، مع الإشادة بالدور المصري المحوري في التعامل مع هذا الملف الإقليمي الحيوي، بحكمة ومسئولية، من مختلف جوانبه السياسة والإنسانية، وتم التوافق بشأن خطورة الموقف الحالي وتهديده لأمن واستقرار المنطقة، وضرورة العمل على الحيلولة دون اتساع دائرة النزاع، فضلًا عن حماية المدنيين ومنع استهدافهم واحترام القانون الدولي الإنساني.
وقد أشار الرئيس إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بقطاع غزة، وما يستوجبه ذلك من ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته بتوفير الاستجابة الإنسانية والإغاثية العاجلة لأهالي القطاع والتخفيف من وطأة معاناتهم، مشددًا في هذا الصدد على ضرورة خفض التصعيد، فضلًا عن رفض تعريض المدنيين لسياسات العقاب الجماعي من حصار وتجويع أو تهجير.
الجانبين توافقا كذلك على أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقًا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
السيسي وبوتين يستعرضان التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف
ناقش الرئيس السيسي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي، الأوضاع الإقليمية ومستجدات التصعيد في قطاع غزة، وتم استعراض التحركات الدبلوماسية الجارية لاحتواء الموقف ومنع توسع رقعة العنف والصراع بما يهدد أمن واستقرار المنطقة. وقد توافق الزعيمان على أهمية تغليب مسار دعم التهدئة واستعادة الاستقرار الأمني، وأولوية الحرص على حماية المدنيين ومنع استهدافهم، وكذلك خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وضرورة توفير النفاذ الآمن للمساعدات الإنسانية والإغاثية بصورة عاجلة. كما اتفق الرئيسان على ضرورة العمل الجدي على معالجة أسباب الأزمة، لاسيما استمرار غياب الأفق السياسي لتسوية القضية الفلسطينية على نحو عادل ودائم، وإقامة الدولة الفلسطينية وفق مرجعيات الشرعية الدولية المتفق عليها.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من جاستن ترودو، رئيس وزراء كندا، تناول الأوضاع الراهنة في المنطقة ومستجدات التصعيد العسكري الدائر في قطاع غزة، والجهود التي تقوم بها مصر سواء على المسار السياسي لاحتواء الأزمة ومنع توسعها ونزع فتيل العنف، أو على المسار الإنساني لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، في ضوء تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع.
تناول الرئيس السيسي مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، في اتصال هاتفي، الأوضاع الإقليمية الراهنة والعمليات العسكرية في قطاع غزة، حيث توافق الجانبان بشأن أهمية تعزيز الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون توسع التصعيد وتعقيد الموقف أمنيًا وإنسانيًا. كما استعرض الرئيس نتائج الاتصالات التي تقوم بها مصر على المستويين الدولي والإقليمي، من أجل دفع جهود التهدئة، وتوفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، مع تأكيد موقف مصر برفض سياسات العقاب الجماعي والحصار والتهجير، وضرورة تغليب صوت العقل والحكمة وإحياء مسار عملية السلام.
الرئيس السيسي يناقش مع بايدن ضرورة إحياء مسيرة السلام
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، في إطار متابعة نتائج الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكي إلى القاهرة، وارتباطًا بالتشاور المستمر بين البلدين بشأن مستجدات الوضع الإقليمي المتوتر والتصعيد العسكري في قطاع غزة، اتفقا على خطورة الموقف الحالي وأهمية احتوائه بما لا يسمح باتساع دائرة الصراع وتهديد الأمن والاستقرار الإقليميين. كما تم التوافق بشأن أولوية حماية المدنيين وإيصال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، وناقش الرئيسان المشاورات الجارية في هذا الصدد بالتنسيق مع الأمم المتحدة، كما ناقشا الجهود المبذولة لدفع وإحياء مسيرة السلام، وتم الاتفاق على استمرار التشاور وتنسيق الجهود خلال الفترة المقبلة.
17 أكتوبر.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة التعامل مع الأسباب الجذرية للتصعيد من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.
توافق الرئيس السيسي مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس، خلال اتصال هاتفي بشأن الخطورة البالغة للموقف بالنظر إلى حدة التداعيات الإنسانية على المدنيين، فضلًا عن تبعات توسيع دائرة الصراع على استقرار المنطقة، وشدد على ضرورة تقديم ووصول المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، دولة الرئاسة الحالية للاتحاد الأوروبي، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، حيث أعرب الزعيمان عن القلق البالغ من استمرار وتيرة العنف المتصاعدة وما صاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية في القطاع على نحو خطير، مؤكدين ضرورة تنسيق الجهود الدولية لحث الأطراف على انتهاج مسار التهدئة، بهدف الحيلولة دون فقدان المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء، ومنع امتداد التبعات الأمنية للصراع إلى المنطقة برمتها. كما أكد الرئيس ضرورة تكاتف المجتمع الدولي نحو ضمان وصول الخدمات والمساعدات الإنسانية المقدمة لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، فضلًا عن الدفع نحو التعامل مع الأسباب الجذرية للتصعيد من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من السيد فوميو كيشيدا، رئيس وزراء اليابان، وتنااول الاتصال تناول التباحث بشأن تطورات التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، حيث أكد الجانبان أهمية مراعاة التبعات الإنسانية الخطيرة للمواجهات المسلحة على حياة المدنيين، فضلًا عن امتداد تداعياتها الأمنية والسياسية إلى المنطقة برمتها، كما شدد الرئيس على أن مصر مستمرة في مساعيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لحث الأطراف على تبني مسار التهدئة، وكذا إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك لتجنيب الشعب الفلسطيني المزيد من المعاناة الإنسانية.
الرئيس السيسي يدين القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني
أدان الرئيس السيسي القصف الإسرائيلي لمستشفى الأهلي المعمداني مساء يوم الثلاثاء الموافق ١٧ أكتوبر ٢٠٢٣ في قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى والمصابين من المواطنين الفلسطينيين في غزة.
وكتب عبر صفحته على فيسبوك: "أدين بأشد العبارات، هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكًا صريحًا للقانون الدولي ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية"، مؤكدًا موقف مصر دولة وشعبًا رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين، مطالبًا بوقفها بشكل فوري
18 أكتوبر.. الرئيس السيسى يؤكد رفض المصريين تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية ويؤكد موقف مصر الداعم للحق الفلسطيني والنضالي مطالبا المجتمع الدولي بوقف التصعيد في غزة
استقبل الرئيس السيسي، المستشار الألماني أولاف شولتس، في مقر رئاسة الجمهورية، الأربعاء، وبعد أن تقدم بخالص العزاء، في ضحايا العدوان الغاشم على المستشفى المعمداني بفلسطين، طالب الرئيس السيسي، خلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، المجتمع الدولي المدني بالتدخل الفوري لإعادة مسار التهدئة ووقف التصعيد.
أدان الرئيس السيسي القصف الوحشي لمستشفي المعمداني بقطاع غزة، مرة أخرى، وذلك خلال المؤتمر الصحفي مع المستشار الألماني أولاف شولتس، أن مصر تدين كل الأعمال العسكرية التي تستهدف المدنيين بالمخالفة والانتهاك الصريح لكل القوانين الدولية.
وشدد الرئيس السيسي على رفض جميع الممارسات المتعمدة ضد المدنيين، مطالبًا المجتمع الدولي بالتدخل الفورى لوقفها.
وقال الرئيس السيسي: "أرحب بكم في مصر في توقيت غاية في الصعوبة والخطورة في ظل التصعيد في غزة الخطير والتحديات الإقليمية المرتبطة بهذا التصعيد، تتيح هذه الزيارة التنسيق والتشاور المستمر من أجل تحقيق غايتنا المشتركة، والتي يأتي في مقدمتها تحقيق السلام والأمن بالشرق الأوسط وبما ينعكس على أمن القارة الأوروبية.
وتناول المواجهات العسكرية بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والتصعيد العسكري في قطاع غزة، والذي أودى بحياة الآلاف من المدنيين، مؤكدا أن الوضع الراهن ينذر بمخاطر جسيمة على المدنيين وشعوب المنطقة، مشددًا على أن الوضع الإنساني في قطاع غزة أخذ في التدهور بصورة مؤسفة وغير مسبوقة.
كما تناول مع المستشار الألماني أولاف شولتس، الجهود المصرية من أجل احتواء الأزمة في فلسطين من خلال الاتصالات المكثفة مع طرفي الصراع وكل الأطراف الدولية والإقليمية على مدار الأيام الماضية، كشف أنه تم الاتفاق في الرؤى حول الحاجة الضرورية لعودة مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية من أجل تجنب انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من العنف وتعريض حياة المدنيين لمزيد من الخطر.
أكد الرئيس السيسي ضرورة التعامل مع القضية الفلسطينية من منظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين بإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 76 وعاصمتها القدس الشرقية، فيما تم الاتفاق في الرؤى على أهمية استئناف عملية السلام عقب احتواء التصعيد الراهن، وإيجاد آفاق تسوية القضية الفلسطينية.
رد الرئيس السيسي على فكرة تهجير أهل غزة إلى سيناء مؤكدا أنها "مرفوضة"
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن فكرة النزوح أو تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى سيناء معناه أنه سيحدث أمر مماثل وهو تهجير أهل الضفة الغربية إلى الأردن، وهي فكرة مرفوضة وغير قابلة للتنفيذ.
وحذر الرئيس السيسي، من تنفيذ مخطط التهجير إلى سيناء، موضحا أن نقل المواطنين إلى سيناء ببساطة معناه أننا ننقل فكرة المقاومة والقتال من غزة إلى سيناء، وتصبح سيناء قاعدة للمقاومة، والانطلاق بعمليات ضد إسرائيل، ما يجعل من إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها وتقوم بتوجيه ضربات للأراضي المصرية".
مصر حريصة على موقفها الداعم للحق الفلسطيني والنضالي
ولفت إلى أن مصر حريصة على موقفها الداعم للحق الفلسطيني والنضالي، وأن ما يحدث في قطاع غزة ليس فقط توجيهًا عسكريًا على حماس وإنما محاولة للدفع وتهجير الفلسطينيين إلى مصر.
السيسي: إذا كانت هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين فهناك صحراء النقب
أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر دولة كبيرة حرصت على السلام بإخلاص وبالتالي نحتاج جميعًا أن نسهم في الاستثمار الكبير الذي قدمناه في هذا السلام ولا يتم تبديده بفكرة غير قابلة للتنفيذ، إذا كانت هناك فكرة لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة فهناك صحراء النقب في إسرائيل، يمكن نقل الفلسطينيين إليها حتى تنتهي إسرئيل من مهمتها المعلنة في تصفية المقاومة أو الجماعات المسلحة في الجهاد الإسلامي وحماس وغيرها في القطاع، ثم بعد ذلك ترجعهم إذا شاءت.
الرئيس السيسى: ما يحدث فى غزة محاولة لدفع السكان المدنيين للهجرة إلى مصر
وقال الرئيس إن ما يحدث في غزة الآن هو ليس فقط الحرص على توجيه عمل عسكري ضد حماس، إنما هو محاولة دفع السكان المدنيين إلى اللجوء والهجرة إلى مصر، وهنا اتكلم بمنتهي الصراحة لكل من يهمه السلام في المنطقة، وأهمية أن دا منقبلهوش كلنا مش بس في مصر، نحن دولة ذات سيادة حرصت خلال السنوات الماضية منذ توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل على أن يكون هذا المسار خيارا استراتيجيا نحرص عليه وننميه ونسعى أيضًا أن يكون هذا المسار داعمًا لدول أخرى للانضمام إليه".
ولفت إلى أن قطاع غزة الآن تحت سيطرة الدولة الإسرائيلية، متسأئلا خلال السنوات الماضية ما الذي جعل الموضوع يصل إلى هذا الحد؟ هل كانت هناك دولة فلسطينية نجحت في أن تخرج إلى النور؟ رغم المبادرات والقوانين المختلفة التي صدرت من الأمم المتحدة، والمبادرات العربية، لإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح؟".
وتابع: طرحنا أن تكون هناك قوات أممية تضمن أمن واستقرار كل من الشعب والمواطن الفلسطيني والإسرائيلي، وهذا لم يحدث، ونحن لا نبرر أبدًا أي عمل يستهدف أي مدني، ونعتبر القضية الفلسطينية قضية القضايا، ولها تأثير كبير جدًا على الأمن والاستقرار".
الرئيس السيسى: إذا استدعى الأمر سترون ملايين المصريين يرفضون فكرة تهجير سكان غزة إلى سيناء
أكد الرئيس أن هناك 105 مليون مواطن مصري، يرفضون التهجير وإذا استدعى الأمر لمطالبة الشعب المصري للخروج للتعبير عن رفض هذه الفكرة فسيرى الغرب ملايين من المصريين يخرجون للرفض ودعم الموقف المصري في هذا الأمر".
وتابع أن "الهدف النهائي من عملية منع المياه والوقود والكهرباء ودخول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع هو نقل المواطنيين الفلسطينيين إلى مصر، وهذا أمر نرفضه، ونرفض تصفية القضية الفلسطينية".
أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن قلق مصر البالغ من خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، مشددًا على أهمية السماح بمرور المساعدات الإنسانية والإغاثية لقطاع غزة وتيسير عمل المنظمات الأممية والإنسانية ذات الصلة.
وأكد استمرار مصر في استقبال المساعدات الإنسانية والتزامها بنقل تلك المساعدات لقطاع غزة عن طريق معبر رفح البري لدى سماح الأوضاع بذلك، آخذًا في الاعتبار أن مصر لم تقم بإغلاقه منذ اندلاع الأزمة، إلا أن التطورات على الأرض وتكرار القصف الإسرائيلي للجانب الفلسطيني من المعبر حال دون عمله.
18 أكتوبر.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام
تلقى الرئيس السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي جو بايدن، ركز على الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع عبر معبر رفح بشكل مستدام، مع قيام الجهات المعنية في الدولتين بالتنسيق مع المنظمات الإنسانية الدولية تحت إشراف الأمم المتحدة لتأمين وصول المساعدات.
كما أعرب الرئيس بايدن عن الشكر والتقدير لجهود القيادة المصرية نحو تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
تلقى الرئيس عبد السيسي اتصالًا هاتفيًا من الرئيس سيريل رامافوزا رئيس جنوب أفريقيا، تناول تبادل وجهات النظر بشأن الوضع الإقليمي الراهن والتصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث توافق الرئيسان بشأن ما يمثله الوضع الحالي من خطورة وتهديد للاستقرار الإقليمي، على نحو يستوجب خفض التوتر ونزع فتيل العنف، مع توفير الحماية الفورية للمدنيين، ورفض الحصار الجماعي والتهجير، مؤكدين ضرورة توفير النفاذ الآمن والعاجل للمساعدات الإغاثية إلى أهالي غزة في ضوء تدهور أوضاعهم الإنسانية إلى حد حافة الكارثة، وقد عرض السيد الرئيس الجهود المضنية التي تقوم بها مصر في هذا الخصوص.
١٩ أكتوبر.. الرئيس السيسي يؤكد ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح على نحو مستدام ويرفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع
استقبل الرئيس السيسي الفريق أول "مايكل كوريلا" قائد القيادة المركزية الأمريكية، وذلك بحضور الفريق أول محمد زكي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وشهد اللقاء التباحث حول تطورات الموقف في قطاع غزة، استعرض الرئيس جهود مصر لخفض التصعيد، مؤكدًا أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للدفع في اتجاه احتواء الموقف المتأزم ووقف تصاعده في اتجاهات خطيرة، والتحوّل إلى نهج إحياء مسار السلام على أساس حل الدولتين اللتين تعيشان جنبًا إلى جنب في سلام وأمن، أخذًا في الاعتبار خطورة امتداد التبعات الأمنية لهذا الصراع إلى المحيط الإقليمي برمته. كما تم تناول الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، حيث شدد الرئيس على أهمية الاستمرار في إيصال المساعدات الإنسانية إلى أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع على نحو مستدام، وذلك كأولوية قصوى في ضوء الأوضاع الإنسانية المتردية بالقطاع.
استقبل الرئيس السيسي أيضًا، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، وشهد اللقاء التباحث بشأن التصعيد العسكري الحالي في قطاع غزة، وما يصاحب ذلك من تدهور للأوضاع الأمنية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة، وسقوط الآلاف من الشهداء والمصابين، حيث جدد الزعيمان الإدانة البالغة لقصف مستشفى الأهلي المعمداني في هذا الصدد ولجميع أعمال استهداف المدنيين، وأكدا ضرورة استمرارية إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة عبر معبر رفح، على نحو مستدام، مع التشديد على رفض سياسات العقاب الجماعي من حصار أو تجويع، أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم إلى مصر أو الأردن، ومحذرين من الخطورة البالغة لهذه الدعوات والسياسات على الأمن الإقليمي.
وأكد الزعيمان الموقف الثابت للبلدين، بأن تحقيق الاستقرار الحقيقي والمستدام في المنطقة، يرتكز على حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يتيح السلام والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة.