خبير تخطيط: النهج المصرى فى إدارة القضية الفلسطينية يستهدف بناء الدولة
قال الدكتور علاء عبدالله الصادق، أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية، أن الدولة المصرية تؤكد دائما على حق الشعب الفلسطيني وموقفها من القضية الفلسطينية، ففي سبتمبر 2014، وفي كلمته أمام الأمم المتحدة، أكد الرئيس السيسي أن القضية الفلسطينية تبقى على رأس اهتمامات الدولة المصرية، فمازال الفلسطينيون يطمحون لإقامة دولتهم المستقلة على الأراضي المحتلة عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، تجسيدا لذات المبادئ التي بُنِيت عليها مسيرة السلام بمبادرة مصرية، منذ سبعينيات القرن الماضي، وهي مبادئ لا تخضع للمساومة، وإلا تآكلت أسس السلام الشامل في المنطقة، وضاعت قيم العدالة والإنسانية. وأن استمرار حرمان شعب فلسطين من حقوقه، يوفر مدخلًا لاستغلال قضيته لتأجيج أزمات أخرى، ولتحقيق البعض لأغراض خفية، واختلاق المحاور التي تفتت النسيج العربي، وفرض الوصاية على الفلسطينيين، بزعم تحقيق تطلعاتهم.
الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت
وأوضح أستاذ تخطيط وإدارة الموارد المائية لـ"الدستور"، إنه في حقيقة الأمر، أن الموقف المصري تجاه القضية الفلسطينية واضح وثابت وموقف متميز ويتسق مع دفاع مصر تاريخيًا عن القضية الفلسطينية والنظر اليها كقضية أمن قومي مصري. ومنذ أن وقعت مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل لن تتخلى في أي وقت من الأوقات عن القضية الفلسطينية.
كما بذلت الدولة المصرية جهودا كبيرة بنجاح في سبيل الوحدة الوطنية الفلسطينية والتوصل لوقف إطلاق نار في الجولات العسكرية السابقة بين إسرائيل وقطاع غزة.
وقال الصادق إن النهج المصري في إدارة القضية الفلسطينية يقوم على محورين اثنين رئيسيين، هما: بناء الدولة وحفظ التماسك السياسي والاجتماعي، فالدولة المصرية تعمل على التعاون مع فلسطين لضمان بناء كل مؤسسات الدولة التي تستطيع استقبال سيناريوهات تسويات سياسية مع إسرائيل. وكذلك تعمل على استعادة التماسك السياسي المجتمعي الفلسطيني لتعظيم فرص إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ومستقرة سياسيًا ومجتمعيًا على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.