سكان غزة يعلقون على جرائم الاحتلال: الاجتياح البري إبادة جماعية
حالة من الترقب تعيشها فلسطين والبلدان العربية، بعدما اشتدت معركة طوفان الأقصى بين حركة حماس وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقصفت الأخيرة مستشفى المعمداني لتخلف أكثر من 500 شهيد خلال دقائق، وبدأ الحديث عن اجتياح بري قريب من قبل الاحتلال.
وعقب تلك المجزرة الوحشية التي استهدف فيها جيش الاحتلال المدنيين بشكل مباشر، ظهرت تهديدات من حزب الله في لبنان بالتدخل للدفاع عن فلسطين، ليرد الجانب الإسرائيلي بأن هناك خطط لاجتياح بري قريب.
وكل يوم تدعو إسرائيل، المدنيين في مدينة غزة بالنزوح باتجاه الجنوب، وجددت دعوتها اليوم بـ«عدم الإبطاء» في الإجلاء، ويتم تفسير القصف الجوي المكثّف الذي تقوم به إسرائيل منذ عملية حماس هو تحضير لهجوم بري كبير.
وظهرت تقارير أمريكية تتحدث عن اجتياح بري لغزة خلال 48 ساعة، وإلى الآن ارتفع عدد ضحايا القصف الإسرائيلي لغزة منذ اندلاع الحرب قبل اثني عشر يومًا إلى أكثر من 3200 قتيل وأكثر من 12500 جريح، أغلبيتهم أطفال ونساء.
سامر: "لا يوجد مكان آمن في غزة وقت الاجتياح البري"
سامر النجار، أحد قاطني مدينة غزة، يقول أنه إلى الآن لم يحدث اجتياح بري من قبل الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، رغم أن الشواهد والمقدمات كلها تقول ذلك بعد الضربات التي وجهتها لمستشفى المعمداني.
ويقول: “في حال قامت إسرائيل باجتياح بري في غزة لا يوجد مكان مضمون للاختباء فيه ولا سكان ولا نازحين، فلا يوجد أي مكان للاحتماء من ذلك الاجتياح البري، لأن الاحتلال الإسرائيلي أصبحت متجبرة في الأرض”.
إسرائيل تستهدف بشكل مباشر المدنيين والعزل وتقتلهم بدم بارد
وأضاف"الجرائم الإسرائيلية أصبحت تطال المنازل والمشافي وأماكن النزوح في المدارس، وتستهدف بشكل مباشر المدنيين والعزل وتقتلهم بدم بارد دون تفريق بين رجل وامرأة وعجوز وطفل بل هم الفئة الأكثر استهدافًا".
واختتم: "الدخول البري من قبل إسرائيل على غزة يعني جرائم إبادة ضد الأهالي ومجزرة وحشية لن يشهدها التاريخ مجددًا، وذلك لأن قبل الدخول البري سيتم تكثيف الغارات التي سينزل بها الاحتلال على رؤوس العزل والمدنيين في القطاع".
إيمان: " لا مكان آمن ولن نبرح مكاننا في حال اجتياح بري"
بينما تقول إيمان إسماعيل، من سكان غزة، أنها لن تبرح مكانها في حال حدوث اجتياح بري من قبل إسرائيل بدعوى أنه لا مكان آمن الآن، لأن القصف في كل مكان ولا يفرق بين مدني لا ذنب له فيما يحدث وبين عسكري.
تقول: "لدي ابنتي صغيرة مصابة بحالة هيستيرية من الصدمة وعدم التوقع، كل ما تريده هو أن تعيش في سلام فقط، ولكن يوميًا ترى مشاهد القصف والقتل والدم والدمار، لذلك لا تستطيع النوم كذلك أنا".