دمشق: مجزرة المعمدانى تؤكد مدى حقد وعدوانية إسرائيل
أكد وفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة أن مجزرة مستشفى المعمداني في غزة ما كانت لتحصل، لولا عرقلة بعض الدول الغربية مشروع قرار إنساني قدمته روسيا في مجلس الأمن.
وقال القائم بأعمال وفد سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة بالنيابة، الحكم دندي، خلال جلسة لمجلس الأمن، مساء الأربعاء: إن "المجزرة المؤلمة ما كانت لتحصل لولا عرقلة بعض الدول الغربية اعتماد مشروع قرار إنساني قدمته روسيا، كان سيوفر مظلة حماية لعدم استمرار جرائم الاحتلال".
وأضاف: "المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مستشفى المعمداني بغزة أمس من أبشع الجرائم ضد الإنسانية التي عرفتها البشرية في العصر الحديث وأكثرها دموية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء السورية (سانا).
مجزرة تعكس نهج العصابات الصيهونية
وتابع "سوريا تدين بأشد العبارات هذه المجزرة الوحشية التي تعبر عن مستوى حقد الاحتلال، الذي تجاوز بجرائمه أقصى درجات العدوانية، وتعكس صورة صارخة لاستمرار نهج العصابات التي أنشأت هذا الكيان المجرم".
وأردف: إن "سوريا تجدد تأكيدها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في كفاحه المشروع لاستعادة حقوقه المسلوبة، بما فيها حقه غير القابل للتصرف في الدفاع عن نفسه وتحرير أرضه، ومن واجب الجميع تقديم الدعم له".
وأشار إلى أن "مواصلة بعض الدول التي تدعي أنها حامية للقانون الدولي الإنساني ولقانون حقوق الإنسان دعم الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته على الأراضي السورية وعلى أهلنا في الجولان المحتل، تجعلها متواطئة مع مرتكبي هذه الجرائم".
وأكد أن "الدول الغربية الداعمة لإسرائيل وفي مقدمتها الولايات المتحدة، تتحمل مسئولية مجازر الاحتلال الإسرائيلي، ويوم مساءلة هذه الدول عن هذه الجرائم لم يعد بعيد المنال".
وفي مساء الثلاثاء، استهدفت طائرات الاحتلال مستشفى "المعمداني" الذي يأوي العديد من المواطنين النازحين عن بيوتهم بحثًا عن الأمان، بعدد من الصواريخ، مخلفة أكثر من 500 شهيد وعشرات الجرحى في مجزرة دموية جديدة.
وأعلن مدير مستشفى الشفاء بقطاع غزة، عن أن الوضع في جميع مستشفيات قطاع غزة، خرج عن السيطرة تمامًا، بعد تسبب الجيش الإسرائيلي بمجزرة إثر قصف مستشفى المعمداني وسط غزة مخلفة 500 شهيد.