الشاعر أسامة مهران: المؤامرة الأمريكية الغربية لإبادة غزة واضحة للعيان
تحدث الشاعر والأكاديمي أسامة مهران عن العداون الإسرائيلي الغاشم على فلسطين.
وقال أسامة مهران في تصريحات خاصة لـ"الدستور" أنه أصبح واضحا، بما لا يدع مجالا للشك او التأويل، أو مزيدا من الاعتماد على ما نطلق عليه بالمجتمع الدولي، مؤامرة غربية مكتملة الاركان لإبادة شعبنا في غزة، أصبحت واضحة للعيان، لكل من يراهن على السلام مع الصهاينة المجرمين، على كل من يضع يده في القاتلين الغاصبين، لم يعد هناك شك ولا رهان، لا اجتماعات ولا قمم ولا مجال للخطب الحماسية ولا الشعارات الجوفاء، ولا للمواقف العربية العرجاء.
وأضاف: "انتهاك حرمة الاراضي المقدسة، منع المسلمين من الصلاة في المسجد الأقصى الذي باركنا من حوله، أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، عزل غزة وتصفية شعبها، جر مدنييها الأبرياء إلى الشمال تارة، وإلى الجنوب اخري، ثم اصطيادهم في مؤامرة وحشية، وحرقهم جميعا، هي جريمة في حق البشرية جمعاء، وهي سبة على جبين الدول المسماة بالمتحضرة، وهي عقاب لكل عربي يساوي بين الضحية والجلاد، بين القاتل والمقتول.
وواصل:" حسنا فعل الأردن الشقيق بأن قال لزعيمهم الذي علمهم الابادة الجماعية بايدن المتهم الأول في العملية برمتها: "لا وألف لا، انت غير مرغوب فيك ببلادنا، لا قمم رباعية ولا ثلاثية ولا ثنائية معك، لا حوار ولا كلام ولا سلام مع امثالك ومن معك، ان تكون لدينا بعد د مذبحة الثلاثاء الحزين في المستشفى الاهلي المعمداني بغزة آذانًا صاغية تسمعك.
وأكمل:" ها نحن أمام يوم عظيم نخرج من كل فج عميق لنقول لك ولأذنابك في اسرائيل اجتمع بهم كيفما شئت، ترأس مجلس وزرائهم كيفما يحلو لك، تحدث عن السلام بدم بارد، وعن الابتسامة الضائعة من فم الوليد مثلما تريد، اذرف دموع التماسيح كلما لزم الامر، فأننا بعد الامس لن نصدقك واننا منذ اليوم سوف يكون لنا شأننا اخر معك، ان نعود الى بيوتنا الا والحق يعود، الا والموقف العربي يولد من جديد، ستكون الشوارع بيتنا وملجانا ومأوانا، ولن نعود الى بيوتنا الا بعد ان ينعم اهل غزة بالأمان والسلام، والا بعد ان تدخل مساعداتنا الى كل بيت فلسطيني سقطت على رأس بنيه كل اشكال الظلم والعدوان، نقول لكل من ادعى ان السلام مقابل السلام، بعد ان تنازل الاشقاء عن الارض والعرض مقابل اللاشيء والسلام.
وتابع:" يدعي بعض المغرضين بأن تهجير شعبنا في غزة، وتوزيعهم علي مصر وبعض الدول العربية سوف يقضي على ما يسمونه بإرهاب حماس، لكن ذلك يعني بما لا يدع مجالا للشك انهاء القضية الفلسطينية لأنه اذا كانت هناك قضية في الاساس، قضية وطن محتل، فإنه في حالة التهجير لن تكون هناك ارض، ولن يكون هناك شعب، لذا فإن موقف مصر الواضح والذي لا لبس فيه ولا تشكيك يؤكد دائما وابدا على هذا الموقف الثابت والذي تؤيده كافة الفصائل الفلسطينية، وكل الشعوب المساندة للقضية، التي لا سند لها ولا مغيث.