نوال مصطفى: إدانة الرئيس السيسي للأوضاع في فلسطين هى رؤية كل المصريين
تحدثت الكاتبة الصحفية والروائية الأديبة نوال مصطفى عن فلسطين وما يجري فيها والمخططات التي ينوي بها الاحتلال الإسرائيلي استغلال الأوضاع وكلمات الرئيس في هذا الصدد، تقول نوال مصطفى:" قتل ومهاجمة مرضى يصارعون آلامهم، يتوسلون تضميد جراحهم، الاعتداء على بشر في أضعف حالاتهم، فليس هناك شيئا يهزم الإنسان أقوى من المرض.
هل كلمة الوحشية تكفي لوصف هول ما حدث فى مستشفى المعمداني بقطاع غزة مساء الثلاثاء 17 أكتوبر الحالي؟
وتضيف في تصريح خاص لـ"الدستور":" ردود الأفعال العالمية، وليس العربية فحسب تدين تلك المذبحة الإنسانية التي هزت مشاعر الناس على اختلاف جنسياتهم أو ديانتهم. المظاهرات اندلعت فى أكثر من بلد أمام سفارة إسرائيل والسفارة الأمريكية تعبر عن غضبها ورفضها لتلك الممارسات التى تضرب كل مبادئ الإنسانية، كذلك نشر الرئيس عبد الفتاح السيسي على صفحته على الفيسبوك "تابعت ببالغ الأسى القصف الإسرائيلي لمستشفى المعمداني والذي أسفر عن سقوط مئات الضحايا الأبرياء والجرحى. وأدين بأشد العبارات هذا القصف المتعمد الذي يعتبر انتهاكا صريحا للقانون الدولى، ومقررات الشرعية الدولية والإنسانية، وأوكد موقف مصر دولة وشعبا المتمثل فى رفضها لاستمرار هذه الممارسات ضد المدنيين ونطالب بوقفها بشكل فورى.
وتواصل:" الموقف جلل بالفعل، والوضع فى قطاع غزة أصبح لا يحتمل أن تقف الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية موقفا منحازا لإسرائيل خاصة وقد رأى الناس فى العالم كله حجم ما يعيشه الفلسطينيون فى قطاع غزة من دمار ووحشية جاوزت كل الحدود.
وتكمل:" استيقظ العالم على طوفان حقيقي يزلزل حالة الاسترخاء، والاطمئنان الإسرائيلى الزائف بأن الفلسطينيون لن يتحركوا، إلا من خلال عمليات محدودة تحدث بين الحين والآخر يقوم بها الناشطون الفلسطينيون، لكنهم لم يدركوا أن الكبت يولد الانفجار؛ كما قال عمرو موسى الأمين السابق لجامعة الدول العربية، ولم يقدروا تلك اللحظة التى سوف يثور فيها الفلسطينيون على القهر والحصار والطرد من قراهم، وهدم منازلهم.
ويستطرد": لقد تحدث عمرو موسى عن ضرورة تحرك عربى يشرح للعالم أهمية هذا الحل العادل، وقال إن العالم ليس الولايات المتحدة وأوروبا، هناك دولا فى أمريكا اللاتينية تؤيد حقوق الشعب الفلسطيني، وأيضًا دولًا فى أفريقيا وآسيا، بجانب الدول العربية التى يجب أن توحد كلمتها، وتحركها الديبلوماسي لإقناع الرأي العام العالمي بعدالة القضية الفلسطينية، وحث الجميع على التعاون للوصول إلى حل لهذا النزاع الطويل.
القصة ليست حماس
وتشير نوال مصطفى إلى أن القصة ليست حماس فحسب، فلو قضت إسرائيل على كل قادة حماس كما أعلنت، ستظهر حركة أخرى بإسم آخر من داخل فلسطين، وسوف تقاوم هذا الاحتلال الذى تجاهل حق الشعب الذى استعمره فى تقرير مصيره، والتمتع بالحرية فى التنقل، والحياة. استعذب إسرائيل تجاهل أى حل منطقى، عقلانى ينزع فتيل الصراع الدائر منذ خمسة وسبعين عاما، منذ احتلال الأراضى الفلسطينية عام 1948.
وتكمل:" لقد نبهنا وحذرنا من خطر تجاهل اسرائيل لحقوق الشعب الفلسطينى مرارًا وتكرارًا بلا جدوى، وفشل العالم فى حل تلك القضية، حتى تراجعت وأصبحت فى ذيل القضايا من حيث الاهتمام الدولى. الحرب الدائرة الآن قاسية تحصد مئات الأرواح من الجانبين، لكنها فى الوقت نفسه تضئ ضوءا قويا فى وجه العالم ينبه بأن تجميد القضية الفلسطينية المتعمد على مدى عشرات السنين لن يكون فى صالح إسرائيل، وأن إيجاد حل يحترم حقوق الفلسطينيين المشروعة هو السبيل الوحيد لاستتباب الأمن فى المنطقة.
وتختتم:" الجامعة العربية يجب أن تجمع كلمة العرب على موقف واحد قوي ومؤثر، وأن تبدأ دعوة مجلس الأمن لسماع صوتنا، وإدراك أن لهذا الشعب حقوقا امتهنت طويلا، حتى كان الانفجار المدوى والذى من المؤكد إنه لن يكون الأخير طالما استمر الظلم والقهر والوحشية