"كاثوليك مصر" يحيون ذكرى القديس العظيم مونوني الناسك
تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية بذكرى القديس مونوني الناسك.
بهذه المناسبة، أطلق الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد مونوني في أيرلندا عام 600م، وقضى شبابه في حضن عائلة نبيلة وثرية. وفي أحد الأيام، ظهر له ملاك وأخبره أن الله أراد أن يذهب إلى غابات آردن، في فرايدير، بالقرب من نبع ناسونيان . انطلق مونوني، لكنه فكر في الذهاب الى روما لينال البركة الرسولية من البابا. وأثناء سيره التقى بأسقف لييج، جيوفاني أنيللو الذي كان قد نسي رداءه هناك ، وهو عائد من المدينة المقدسة ، وبناءً على طلبه، أعاده مونوني إليه. ونشأت بعد ذلك صداقة حية بين الرجلين وأصر الأسقف على بقاء صديقه العظيم معه.
رجمه حتى الموت
ومع ذلك، سرعان ما أجبرت غيرة رجال الحاشية مونوني على الابتعاد، وتذكر الرؤيا، فذهب إلى ناسون حيث بنى منسكًا. وقد اجتذب حضوره الكثير من المؤمنين الذين دعاهم بالجرس ،الذي اكتشفه خنزير بأعجوبة في ذلك المكان المهجور. لكن بعض اللصوص من المنطقة المحيطة، انزعجوا من مجيئ وذهاب الحجاج المتواصل، ورجموا الناسك مونوني المقدس حتى الموت وذلك في 18 أكتوبر عام 645م قام الأسقف جوفاني ببناء كنيسة في موقع الجريمة وأمر رهبان وكهنة هوي وأماي بالاحتفال بالقداس هناك.وبعد فترة قام بيبين ابن تشارلز مارتلو، أثناء الصيد في منطقة ناسون، الذي كان مهتمًا بالخطابة وتبرع للكنيسة بقبعته الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة، وكهدية مقدمة، جزء من العشور المستحقة له.
من جهة اخرى، تتابع الكنيسة الكاثوليكية بمصر، وعلى رأسها صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة في مصر، تطور الأحداث المؤلمة، والعنف المتزايد بالأراضي المقدسة، وتؤكد على أن الحرب لن تحل الصعوبات، ولن تجلب أي حق، بل ستزيد الكره والرغبة في الانتقام. فعدد الضحايا يتزايد والوضع مؤلم فلتتوقف الحرب، لتجنب كارثة إنسانية، لذلك تلبي الكنيسة الكاثوليكية بمصر، دعوة قداسة البابا فرنسيس، والذي أعلنها اليوم ، لجعل يوم الجمعة ٢٧ أكتوبر، يوم مكرس للصوم وللصلاة وللتوبة.