الرئيس السيسى يشارك فى قمة عمّان مع قادة أمريكا والأردن وفلسطين.. غدا
يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى، غدا، فى قمة مصرية أردنية أمريكية فلسطينية لبحث الأوضاع فى قطاع غزة، بالعاصمة الأردنية عمان، إلى جانب كل من الرئيس الأمريكى جو بايدن، والعاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، والرئيس الفلسطينى محمود عباس.
ويصل «بايدن» إلى تل أبيب، غدا الأربعاء، فى زيارة استثنائية لإظهار التضامن مع إسرائيل، خلال التصعيد الحالى مع الفلسطينيين فى قطاع غزة ومحيطه، ومنها يتوجه إلى الأردن.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية من بينها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، ستكون زيارة «بايدن» لمدة ٣ ساعات، وتشهد عقد اجتماع بين الرئيس الأمريكى ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، إلى جانب عدة لقاءات أخرى مع قادة إسرائيليين.
وأوضحت التقارير العبرية أن الزيارة تستهدف «منع نتنياهو من توسيع العملية العسكرية ضد غزة فى هذه المرحلة»، أى «منع تنفيذ سيناريو التدخل البرى»، إلى جانب «إقرار وتنفيذ خطة لنقل المساعدات الإنسانية إلى غزة».
وأضافت أن وصول «بايدن» يعد أيضًا «رسالة واضحة إلى إيران وحلفائها بأن الولايات المتحدة تدعم إسرائيل بشكل كامل»، مستدلة على هذا الدعم بتزامن الزيارة مع وصول نحو ٢٠٠٠ جندى أمريكى من سلاح المشاة البحرية إلى البحر المتوسط، للانضمام إلى حاملتى الطائرات الأمريكيتين اللتين تم إرسالهما فى وقت سابق.
وبعد انتهاء زيارته إلى تل أبيب، يتوجه «بايدن» إلى الأردن، من أجل عقد قمة أمريكية مصرية أردنية، الأربعاء، فى العاصمة عمان.
وشدد العاهل الأردنى الملك عبدالله الثانى، على أنه «لا يمكن استقبال اللاجئين فى الأردن ولا فى مصر جراء القصف الإسرائيلى فى غزة، مشيرًا إلى أن هذا «خط أحمر».
وقال الملك عبدالله الثانى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع المستشار الألمانى أولاف شولتس، عقب لقائهما فى برلين: «أتحدث بقوة، ليس فقط باسم الأردن، ولكن أيضًا عن الأشقاء فى مصر.. هذا الوضع له أبعاد إنسانية يجب التعامل معها داخل غزة والضفة الغربية، ولا يمكن محاولة الدفع بهذا الوضع المرتبط بمستقبل الفلسطينيين إلى دول أخرى».
ونبه العاهل الأردنى إلى ضرورة إيجاد أفق سياسى يجمع الفلسطينيين والإسرائيليين، ويمكن العرب والإسرائيليين من العمل معًا، محذرًا من أن عدم تحقيق ذلك ينذر بـ«استمرار دوامة العنف إلى حد لا يمكننا تحمله لاحقًا».
كما حذر من خطر توسع الحرب على غزة، لما له من عواقب وخيمة، مشددًا على ضرورة بذل الجهود للتأكد من أن الأمور لن تتفاقم إلى هذا الحد.
وتابع: «يجب أن نوفر المساعدات الإنسانية على الفور، مع العمل على حماية المدنيين، فالقانون الدولى الإنسانى وقيمنا الإنسانية المشتركة واضحة فيما يتعلق بالالتزام بحماية المدنيين وإدانة استهداف الأبرياء».
ويستمر التصعيد بين جيش الاحتلال الإسرائيلى والفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة ومحيطه لليوم الثانى عشر على التوالى. ويشن سلاح الجو الإسرائيلى غارات عنيفة فى أنحاء غزة كلها. بينما ترد الفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ تجاه مستوطنات جنوب ووسط إسرائيل.