إسكات الأصوات الفلسطينية.. انتقادات واسعة من مؤلفين وناشرين لمعرض فرانكفورت
سلطت صحيفة “ذا جارديان” البريطانية، الضوء على الانتقادات الواسعة، التي يواجهها معرض فرانكفورت للكتاب الدولي، هذا العام، من قبل عدد كبير من المؤلفين والناشرين البارزين من جميع أنحاء العالم بـ "إسكات" الأصوات الفلسطينية، بعد إلغاء حفل توزيع جوائز كان من المقرر أن يكرم روائية فلسطينية بسبب الحرب ما بين فلسطين وإسرائيل.
فمن ضمن خطط المعرض لهذا العام، كان حفل توزيع جائزة LiBeraturpreis لعام 2023، للروائية والكاتبة الفلسطينية المولد عدنية شبلي، وتعد هذه الجائزة سنوية تُمنح للكاتبات من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية والعالم العربي.
لكن جمعية LitProm المسؤولة عن منح هذه الجائزة للكاتبة، أعلنت منذ أيام، عن أنها ستؤجل حفل توزيع الجوائز "بسبب الحرب التي بدأتها حماس، والتي يعاني منها ملايين الأشخاص في إسرائيل وفلسطين"، على حد قولها.
انتقادات واسعة لمعرض فرانكفورت للكتاب
وتكشف صحيفة الجارديان، عن ملابسات بيان جمعية LitProm، ففي إعلانها الأصلي، قالت الجمعية إنها اتخذت خطوة تأجيل الجائزة باعتبارها "قرارًا مشتركًا" مع المؤلفة، لكن الوكالة الأدبية للكاتبة عدنية شبلي، صرحت لصحيفة الجارديان إن القرار "لم يُتخذ بموافقتها"، وأنه لو أقيم الحفل لكانت الكاتبة قد انتهزت الفرصة للتفكير في دور الأدب في هذه الأوقات القاسية والمؤلمة.
ووجه العديد من المؤلفين والكُتاب انتقاداتهم لها القرار، ففي رسالة بتوقيع من أكثر من 350 كاتبًا، من بينهم الروائي الأيرلندي كولم تويبين، والأمريكي الليبي الحائز على جائزة بوليتزر هشام مطر، والروائية البريطانية الباكستانية كاميلا شمسي، والمؤرخ البريطاني ويليام دالريمبل، قائلين لـ منظمي معرض فرانكفورت للكتاب، أكبر معرض للنشر من نوعه في العالم، إنه "يتحمل عليه خلق مساحات للكتاب الفلسطينيين لمشاركة أفكارهم ومشاعرهم وتأملاتهم حول الأدب خلال هذه الأوقات الرهيبة والقاسية، وليس إسكاتها".
كما أعلن اتحاد الناشرين العرب برئاسة محمد رشاد، عن مقاطعته لمعرض فرانكفورت الدولي للكتاب 2023، مشيرًا إلى أسفه العميق لموقف معرض فرانكفورت للكتاب المنحاز وغير العادل تجاه الأحداث المأساوية التي تشهدها المنطقة، حيث يعيش الشعب الفلسطيني تحت أطول احتلال في التاريخ الحديث.
كما قاطعت هيئة الشارقة للكتاب، معرض فرانكفورت الدولي للكتاب، لدعمه إسرائيل وإلغاء التكريم للكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي، والذي وصفته الهيئة، بأنه: "تحيز سياسي وإلغاء لدور الحوار الذي تشجعه الثقافة"، مطالبة إبراز دور الثقافة والكتب في تشجيع الحوار والتفاهم بين الناس.