أهالي غزة لـ"الدستور": الاحتلال يمنع دخول المساعدات.. ونواجه كارثة غير مسبوقة
بين الركام والأطلال، وبأصوات مليئة بالحسرة والحزن يغلبها البكاء بأغلب الوقت، كشف أهالي قطاع غزة لـ"الدستور"، عن المعاناة، والآلام والحصار وأثار العدوان الإسرائيلي ونقص المواد الأساسية من أغذية ومواد طبية وأدوية بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية عبر مصر من خلال معبر رفح.
أهالي غزة: كافة الاحتياجات الإنسانية من طعام وشراب وأدوية بدأت في النفاد
قال الدكتور خالد أحمد من رفح جنوب قطاع غزة، إن الأوضاع في غاية الصعوبة، ومنذ الصباح وهم يساندون النازحين القادمين من مختلف مدن قطاع غزة في المدارس ومراكز الأونروا.
وأضاف أحمد في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاحتياجات الانسانية الأساسية والأدوات الطبية بدأت في النفاد، مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه، ونفاذ السولار والغاز والأدوية.
وأكد أحمد أن بسبب تعنت الاحتلال الإسرائيلي لم تصل المساعدات الإنسانية التي أرسلتها العديد من الدول وفي مقدمتها مصر، تركيا، وغيرها، لم تصل إلى المتضررين.
وأشار أحمد إلي أن كافة الناس في الشوارع بلا مأوي وبلا طعام، وهناك طوابير حاشدة على أبواب المخابز.
وتابع أحمد: "للأسف هناك أعداد هائلة تأتي من مناطق شمال غزة نحو الجنوب منهم من لجأ إلى مدارس الأونروا، ومنهم إلى بيوت أقاربهم، ومنهم من يقف على أبواب المستشفيات وفي الأماكن العامة يفترشون الأرض ويلتحفون السماء.
عليان: نحن مكسورين ومدمرين نفسيا
فيما قالت هدى عليان مواطنة فلسطينية من مدينة غزة: ترحلت 5 مرات منذ بداية العدوان الإسرائيلي علي قطاع غزة السبت الماضي، بعدما احترقت شقتها وانهار المبنى.
وأضافت عليان في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الوضع مأساوي للغاية، وترحلت الآن إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة بسبب استمرار القصف الإسرائيلي الغاشم.
وتابعت عليان: "احنا مكسورين، موجوعين، مدمرين نفسيا، خمس أيام لم نستحم، نشرب بالعافية بسبب نقص ماء الشرب، نأكل الفتات".
حجازي: المستشفيات فارغة من الأدوية والمستلزمات الطبية
كما أكد سهيل يوسف حجازي من قطاع غزة أنه حتى الآن لا يوجد كهرباء ولا ماء ولا طعام والمحلات فارغة، ونتعامل بشحن الهواتف، فقط ساعة في اليوم عبر المولدات.
وأضاف حجازي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المستشفيات فارغة من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة للجرحي والمصابين، مؤكدا أن كل ساعة يرتقي شهيدا".