وزير الخارجية السابق: مصر لن تسمح بالتمييز فى المعاملات الإنسانية
قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إن الموقف المصرى بعدم السماح لعبور الأجانب فقط من معبر رفح، إلا بشرط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة، منطق طبيعي للأمور لا يوجد به أى تعنت.
وأكد السفير محمد العرابى فى تصريح لـ"الدستور"، أن مصر لن تسمح أن يكون هناك تمييز فى المعاملات الإنسانية بين أطراف نتيجة جنسيتهم، مؤكدا أن الموقف المصرى هو موقف إنسانى بحت وجدير بكل التقدير.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، أنه لا بد أن يكون هناك نظرة إنسانية لأهالينا الذين يعانون فى قطاع غزة بنفس القدر التى يتم التعامل بها مع أى أجنبى.
الموقف المصرى واضح
وكانت قد أكدت مصادر من غزة لقناة القاهرة الإخبارية، أن السلطات المصرية رفضت أن يكون معبر رفح مخصصًا لعبور الأجانب فقط، وأكدت أن الموقف المصري واضح وهو اشتراط تسهيل وصول وعبور المساعدات لقطاع غزة.
وأشارت المصادر إلى أن السلطات المصرية رفضت السماح لرعايا الولايات المتحدة المرور من معبر رفح البري.
وقالت المصادر، إن الرعايا الأمريكيين انتظروا عدة ساعات أمام المعبر دون استجابة من قبل السلطات المصرية، ليغادروا من حيث أتوا.
106 قاطرات مُحمّلة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية
انطلقت، صباح اليوم، القوافل الشاملة للتحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي و"حياة كريمة"، والتي تضم قرابة 106 قاطرات مُحمّلة بكميات ضخمة من المساعدات الإنسانية تتضمن 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبي من كل التخصصات، كمحاولة لتخفيف الأوضاع على الشعب الفلسطيني جراء الاعتداء الإسرائيلي وسقوط العديد من الضحايا والمصابين.
يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بتقديم الدعم الفوري والإغاثة لدولة فلسطين، وبالتزامن مع تدشين كيانات التحالف الوطني بالتعاون مع وزارة الصحة وبنك الدم، أكبر حملة للتبرع بالدم في تاريخ الإنسانية تحت شعار "قطرة دم تساوي حياة" بكل محافظات الجمهورية.
وتشارك مؤسسة "حياة كريمة" في القافلة الشاملة انطلاقًا من سعيها الحثيث، وبذل ما في وسعها من أجل التخفيف من وطأة الأحداث الصعبة التي يشهدها الشعب الفلسطيني، وفي إطار الدور الريادي للمؤسسة داخل وخارج مصر، انطلاقًا من إيمانها الكامل بالقضية الفلسطينية، وتماشيًا مع الجهود التي تبذلها القيادة السياسية ومساعيها من أجل إنهاء تصعيد أعمال العنف التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، وتحذيرها من خطورة تردي الموقف وتزايد وتيرة العنف، والتي تسببت في تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وإحداث حالة من التوتر تهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.