ذعر فى الجيش الإسرائيلى من الغزو البرى لغزة.. "الكابوس" ينتظرهم فى القطاع
حالة من الذعر تسيطر على الجنود والخبراء الإسرائيليين قبل احتمالية الغزو البري المرتقب للاحتلال لقطاع غزة، والمنتظر حدوثه في أي وقت قريب، حيث يعلم الجميع أن الكابوس ينتظرهم في غزة.
دخول قطاع غزة كابوس
وأفادت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعد بالغزو البري لغزة، ولكن يبدو أن الإسرائيليين يعلمون ما ينتظرهم بالضبط، وقال أحد الجنود الإسرائيليين: "دخول قطاع غزة كابوس، إلا أنه حقيقي، أي شيء تلمسه يمكن أن يكون قنبلة، وأي شخص تراه يمكن أن يكون مسلحًا، عليك أن تتحرك ببطء، عمدا، في بعض الأحيان يتحركون بشكل أسرع مما يمكنك الرد عليه، الشيء الوحيد الذي يبقيك على قيد الحياة هو تدريبك".
مخططات إسرائيلية وذعر بين قوات جيش الاحتلال
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن الغزو البري لقطاع غزة هدفه المعلن هو القضاء على حركة حماس، وقال إيهود أولمرت، الذي أرسل كرئيس للوزراء في عام 2008 قوات برية إلى المنطقة التي يبلغ طولها 40 كيلومتراً في عملية الرصاص المصبوب التي استمرت ثلاثة أسابيع، إن ما ينتظر الجنود الإسرائيليين هو "أسوأ شيء يمكنك تخيله".
وتابع: "لن يكون الأمر بسيطاً ولن يكون ممتعاً لنا أو لهم"، ونظراً للإخفاقات الاستخباراتية الواضحة التي سبقت هجوم يوم السبت، فمن الممكن أن تتجه القوات الإسرائيلية نحو "قاذفات جديدة أو أنواع جديدة من الصواريخ الأقوى والأكبر حجماً أو الصواريخ الجديدة المضادة للدبابات التي لسنا على دراية بها".
مهمة معقدة ومحفوفة بالمخاطر
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه على عكس الماضي، عندما تم إرسال قوات الدفاع الإسرائيلية لتحقيق أهداف محدودة، يتعهد نتنياهو بالنصر الكامل على حماس، إنها مهمة معقدة للغاية ومليئة بالتحديات لدرجة أنه من غير الواضح كم من الوقت ستستغرق أو عدد الأرواح- الإسرائيليين والفلسطينيين- التي ستكلفها.
وتابعت أنه مع حشد 300 ألف جندي على حدود غزة وقصف القوات الجوية الإسرائيلية لأهداف تابعة لحماس، يبدو أن الجيش الإسرائيلي على شفا غزو بري لم يسبق له مثيل منذ تحركه إلى لبنان في عام 1982 في محاولة لاجتثاث المسلحين الفلسطينيين وإقامة دولة صديقة.
وأشارت إلى أن العدوان الإسرائيلي الجديد على غزة واستهداف قادة حماس، والذي قال نتنياهو إنه سيكون "حربا طويلة ومؤلمة"، سوف يمنح غزة المزيد من التعاطف الدولي وردود الأفعال المستنكرة للتحركات الإسرائيلية، لأن مثل هذا الهجوم يترك غزة أكثر تدميراً هذه المرة؛ فضلاً عن معاناتها المستمرة بالفعل من فرض إسرائيل حصارا على القطاع وقطعت عنه المياه والكهرباء والإمدادات الغذائية عنه.