"حماة الوطن": الموقف الصينى والروسى تجاه غزة كشف ازدواجية الغرب
قال الدكتور محمد الزهار، أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن، إن الموقف الروسي والصيني تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في غزة متوازن، ويكشف التحيز الأمريكي السافر لصالح الاحتلال، موضحًا أن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية انعكست بشكل مباشر على المواقف الدولية بشأن التصعيد الإسرائيلي في غزة.
كشف فشل السياسة الأمريكية المتحيزة للاحتلال الإسرائيلية
وقال الزهار إن الموقف الروسي كشف فشل السياسة الأمريكية المتحيزة للاحتلال الإسرائيلي الداعمة له بشتى الطرق ضد الأشقاء الفلسطينيين، خاصة أن الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعم أوكرانيا ودول أوروبا لاستمرار الصراع الروسي الأوكراني هي نفسها التي تزكى الانتهاكات الإسرائيلية وترسل لها الأسلحة بكل أنواعها، ولا تطور في إعلان موقفها صراحة بأنها تؤيد كل أشكال القتل ضد الشعب الفلسطيني.
السياسة الروسية والصينية المعارضة للممارسات الأمريكية
وأشار أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن إلى أن السياسة الروسية والصينية المعارضة للممارسات الأمريكية ظهرت على السطح بقوة في الأحداث الأخيرة على غزة، في ظل إعادة تشكيل النظام الدولي، والرفض العالمي للعالم أحادي القطب، والتوجه نحو عالم متعدد الأقطاب، لافتًا إلى أن هذا النظام العالمي الجديد سيجعل هناك توجهًا دوليًا معارضًا للسياسات الأمريكية الداعمة إسرائيل، والتي تسعى لزعزعة استقرار المنطقة، تقودها روسيا والصين.
وأوضح "الزهار" أن موسكو لديها علاقات قوية مع معظم الدول العربية والإسلامية، لذلك جاء موقفها الحاسم في دعم القضية الفلسطينية، الذي أكد على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، خاصة أنه وصف الأزمة بالاحتلال المستمر منذ 75 عامًا، كما دعت الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى وقف فوري لإطلاق النار، ونبذ العنف، وممارسة ضبط النفس اللازم، وإقامة عملية تفاوض، بمساعدة المجتمع الدولي، تهدف إلى إقامة سلام شامل ودائم طال انتظاره في الشرق الأوسط.
ولفت أمين عام العلاقات الخارجية بحزب حماة وطن إلى أن الموقف الروسي والصيني كشف ازدواجية الغرب الذي يهاجم روسيا، ويدعى أنها السبب في حالة عدم الاستقرار واستمرار الصراع في أوكرانيا، بينما تدعم جرائم إسرائيل، متسائلًا: "هل هناك دولة ترسل أسلحة لتدعم احتلالًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية، أين حقوق الإنسان لدى الغرب من جرائم الاحتلال ضد أشقائنا الفلسطينيين".