الباز يكشف لماذا رفض أبومازن خطة مرسى لتوطين الفلسطينيين فى سيناء
قال الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة "الدستور"، إن إسرائيل في غمار انتقامها لشرفها العسكري الذي تمرمغ في الوحل تريد إحياء خطة توطين الفلسطينيين في سيناء.
وأضاف الباز، خلال لايف “البساط أحمدي” عبر صفحته الرسمية على فيسبوك، أن إسرائيل لم تكن موافقة في أي وقت على حل الدولتين، لكنها كانت تراوغ، وأن خطة توطين الفلسطينيين طرحت أول مرة وكان لها جذور سنة 1957، وظلت تتجدد حتى عام 2005، عندما قال مستشار الأمن الإسرائيلي إن لديه خطة لتسوية الموضوع، وهو عمل وطن بديل للفلسطينيين في سيناء، واقترح أن يأخذوا من سيناء 720 كيلومترا مربعا، ويعطي مصر أراضي بدلها عند النقب.
وأشار الباز إلى أن مسئولا عربيا كبيرا في القاهرة أيده وقال: هو ده الحل يا جماعة، نعمل تبادل أراضي.
الأمريكان ناقشوا خطة التوطين مع الإسرائيليين ومكنوا الإخوان من الحكم لتنفيذها
ولفت إلى أن الأمريكان ناقشوا الخطة مع الإسرائيليين، وقال مسئول أمريكي كبير، للإسرائيليين في عام 2010، أجلوا الخطة لأنه لا يمكن تنفيذها في وجود مبارك، مبارك ابن العسكرية المصرية، ولا تكلموا أحد من الجيش المصري في مسألة الأرض.
وأردف: "من 2010 الأمريكان يخططون لمجيء الإخوان لينفذوا خطة الوطن البديل، وبالفعل في 2013 محمد مرسي قال للرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن، أمريكا وأوروبا بيكلمونا في توطين الفلسطينيين في سيناء وإحنا وافقنا، لأنهم جماعة متعرفش قيمة الأرض ولا الوطن، الأمريكان قالوا لهم هنسقط الديون ونعمل لكم استثمارات، لكن أبومازن فضح محمد مرسي وقال هذا الكلام في 2014، وقال لمرسي إن الفلسطينيين لا يقبلون أن يتخلوا عن أرضهم".
واستطرد الباز: "الشعب الفلسطيني قدم تضحيات عبر عقوده، ولو قبل بأرض غير أرضه سيضيع حقه، ومصر موقفها متسق مع موقف فلسطين، الفلسطينيون لا يريدون ترك أرضهم، بينما إسرائيل تدفع الفلسطينيين دفعا في الاتجاه إلى مصر، إما يخرج من أرضه وبيته وبين إنه يموت، ومنذ بداية القصف وحتى الآن 188 ألف فلسطيني خرجوا من بيوتهم.
وختم بأن رفض مصر نزوح الفلسطينيين لأراضيها هو حفاظ على القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني، والحفاظ على أرض مصر.