مشوار 10 سنوات.. مشروعات الرئيس تنقل بنى سويف من الأكثر فقرًا إلى الأعلى جذبًا للاستثمارات بين المحافظات
- محور «عدلى منصور» يسهل حركة التصدير من المناطق الصناعية غرب النيل
- الرئيس الصينى بدأ ولايته الثالثة بإحراز هدف تاريخى فى المنطقة
- مجمع متكامل للصناعات الصغيرة فى «بياض العرب» بتكلفة تقارب المليار جنيه
- توفير أحدث التخصصات العلمية الحديثة فى جامعة بنى سويف الأهلية
- 2 مليار و500 ألف يورو لتنفيذ محطة كهرباء «بنى سويف» من الأكبر عالميًا
- افتتاح مستشفى «إهناسيا» التخصصى بسعة 168 سريرًا وتكلفة 262 مليون جنيه
- إضافة صومعة «سدس» لمنظومة تخزين القمح بطاقة تخزينية 60 ألف طن
حظيت بنى سويف باهتمام كبير من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، كغيرها من محافظات الجمهورية كلها، لتتحول بفضل ذلك من المحافظات الأكثر فقرًا إلى الأكثر جذبًا للاستثمارات، ما انعكس على تحسن مستوى معيشة المواطنين، بعد تنفيذ العديد من المشروعات القومية والخدمية المتنوعة.
ويأتى على رأس هذه المشروعات محور «عدلى منصور»، الذى يعد من أكبر محاور التنمية فى الصعيد، بتكلفة إنشاء تبلغ مليارًا و١٤٧ مليون جنيه، وهو يربط الطريق الصحراوى الغربى بكل من الطريق الصحراوى الشرقى وطريق «الزعفرانة»، بإجمالى طول ٧ كيلومترات.
وأسهم المحور فى إحداث نقلة كبيرة فى المجالات كلها داخل بنى سويف، بعدما خفف الضغط عن كوبرى بنى سويف، وهو الكوبرى العلوى الوحيد فى المحافظة، وتم إنشاؤه منذ ٣٧ عامًا، وربط بين شبكات الطرق، وسهل حركة النقل بين المناطق الصناعية، وبالتالى نقل منتجات المناطق الصناعية الواقعة غرب النيل إلى موانئ البحر الأحمر، عن طريق «الزعفرانة»، ومن ثم تصديرها.
وقال مصطفى فتحى، سائق مستفيد من محور «عدلى منصور»: «نشكر الرئيس عبدالفتاح السيسى على إنشاء هذا المحور، الذى وفر الكثير من الوقت اللازم للوصول إلى منطقة بياض العرب الصناعية، وكذلك الدخول إلى مدينة بنى سويف العاصمة».
وإلى جانب محور «عدلى منصور»، هناك أيضًا مجمع الصناعات المتوسطة والصغيرة فى منطقة «بياض العرب» شرق النيل، التى تم إنشاؤها بتكلفة بلغت ٨٥٦ مليونًا و٦٢ ألف جنيه.
ويعد هذا المجمع من أهم الصروح الصناعية لدعم المشروعات الصغيرة، وواحدًا من ١٣ مجمعًا صناعيًا فى ١٢ محافظة على مستوى الجمهورية، تهدف جميعها إلى دعم وتطوير قطاع المشروعات الصغيرة، وتعزيز مساهمته فى النهوض بالصناعة الوطنية، وبالتالى دفع عجلة التنمية والإنتاج، وتوفير مزيد من فرص العمل للشباب.
ويُقام المشروع على مساحة ٧٠ فدانًا، ويضم ٢٦٦ وحدة صناعية موزعة على ٢٠ هنجرًا، بمساحات متفاوتة ومخصصة لإقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة، تشمل أنشطة غذائية وكيماوية وهندسية، ومبانى خدمية وإدارية، إلى جانب بنك، ومنافذ بيع ومبنى معارض بهدف التسويق لمنتجات المجمع، وذلك ضمن مشروع رئاسى يهدف لتوفير أكثر من ٤ آلاف مصنع جديد بكل القطاعات الاقتصادية، مثل الغزل والنسيج والكيماويات والصناعات الغذائية.
وفى مجال التعليم، تم افتتاح جامعة بنى سويف الأهلية، التى أنشئت على مساحة ٤٢ فدانًا فى مدينة بنى سويف الجديدة، بتكلفة إنشاءات أكثر من ٣.٧ مليار جنيه، بعد تجهيزها وفق مواصفات الجامعات الذكية والتخصصات العلمية الحديثة المواكبة لاحتياجات سوق العمل.
وقال الدكتور منصور حسن، رئيس جامعة بنى سويف القائم بأعمال رئيس الجامعة الأهلية: «حققنا إنجازًا فى سرعة معدلات إنشاء وتجهيز الجامعة، التى تأتى ضمن الإنجازات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى»، مشيرًا إلى أن إنشاء وتجهيز الجامعة تم وفقًا لأعلى معايير الجودة، بما يضمن استدامة تقديم أفضل مستوى تعليمى.
ووجهت أمانى حسن، طالبة فى جامعة بنى سويف الأهلية، الشكر إلى الرئيس السيسى على إنشاء الجامعات الأهلية بأحدث تكنولوجيا، لخدمة الطلاب داخل محافظاتهم، دون الذهاب إلى المحافظات الأخرى البعيدة، مضيفة: «سعيدة بجامعة بنى سويف الأهلية، لأنها داخل محافظتى، وتتيح لى الدراسة بجانب أسرتى».
واتفق معها زميلها فى الجامعة، وجيه محمود، الذى قال إن «بنى سويف أصبحت تمتلك كل أنواع الجامعات على أرضها، من حكومية وخاصة وأهلية وتكنولوجية، وهذا لم يحدث من قبل»، مضيفًا: «كنا نذهب إلى القاهرة والمحافظات المجاورة، لكن بعد تولى الرئيس السيسى حكم البلاد، أصبح لدينا كل الجامعات داخل محافظتنا».
ولم تتجاهل الدولة المجال الصحى فى بنى سويف، فتم افتتاح مستشفى «إهناسيا» التخصصى التابع لأمانة المراكز الطبية المتخصصة، بتكلفة إنشائية بلغت قرابة ٢٦٢ مليون جنيه، إلى جانب تكلفة التجهيزات الطبية.
ويأتى إنشاء مستشفى «إهناسيا» ضمن خطة الدولة لتطوير المستشفيات العامة والمركزية والنوعية فى بنى سويف وبقية محافظات الجمهورية، بهدف تحسين مستوى الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة فى قطاع الصحة.
وأقيم المستشفى على مساحة ١٠ آلاف متر، ويضم: المبنى الرئيسى والعيادات الخارجية والغسيل الكلوى والحضانات وأقسام التعقيم والأشعة والطوارئ والاستقبال وغرف العمليات ووحدات العناية المركزة، وهو يستقبل المرضى على مدار ٢٤ ساعة، من خلال عيادات وأقسام تخصصية، إلى جانب قسم عناية مركزة للأطفال وحضانات.
ويبلغ عدد الأسرّة فى المستشفى ١٦٨ سريرًا، بالإضافة إلى ٢٣ سريرًا داخل قسم الطوارئ، و٩ أسرّة فى العناية المركزة، و١٦ حضَّانة، و٤٦ ماكينة غسيل كلوى، لتقديم الخدمات الصحية فى تخصصات: «الطوارئ، والرعاية المركزة، والحضَّانات، ورعاية الأطفال، والنساء والتوليد، والجراحة العامة، وجراحة المخ والأعصاب، والعظام، والعيادات الخارجية».
ووجه أحمد فتحى، أحد مواطنى مركز «إهناسيا»، الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه بالمنظومة الصحية، خاصة داخل محافظات الصعيد وعلى رأسها بنى سويف، من خلال إنشاء مستشفيات على أحدث مستوى، لتقديم خدمة صحية تليق بالمواطنين.
وقالت هبة جمال، من أهالى «إهناسيا»، إن الرئيس السيسى حقق حلم الأهالى بإنشاء مستشفى جديد داخله التخصصات الطبية كلها وأحدث الأجهزة، لاستقبال المرضى على مدار ٢٤ ساعة.
ومن ضمن المشروعات الأخرى المهمة فى بنى سويف، صوامع «سدس» فى مركز ببا، التى تعد مركزًا لتخزين وتوريد القمح، بسعة ٦٠ ألف طن، بما تضمه من ١٢ وحدة تخزينية، سعة الوحدة ٥ آلاف طن.
وبلغت تكلفة إنشاء الصومعة ٦٧ مليون جنيه، ويُخزن بداخلها ٢٥٪ من أقماح المحافظة، بعدما جُهزت بأحدث نظم تكنولوجيا التخزين فى العالم، مع تطبيقها نظمًا حديثة فى إدارة ومراقبة المخزون، وتبخير ومراقبة درجة حرارته، وامتلاكها منظومة لمكافحة الحريق، ونظامًا لاسلكيًا، لتتوافر بذلك داخلها كل وسائل الأمن والسلامة، إلى جانب المتطلبات الأساسية اللازمة فى أماكن التخزين، لضمان استمرار عمليات صرف الأقماح منها على مدار العام، سواء المحلية أو المستوردة.
وهناك كذلك محطة كهرباء «بنى سويف» فى قرية «غياضة الشرقية» التابعة لمركز «ببا»، والتى افتتحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتعمل بتكنولوجيا «H_Class»، بتكلفة وصلت إلى ٢ مليار و٥٠٠ ألف يورو.
وتعد المحطة من الأكبر على مستوى العالم، فهى مُقامة على مساحة ٥٠٠ ألف متر مربع، وتم تنفيذها خلال ٣٠ شهرًا، وهو معدل تنفيذ قياسى، وصل إلى ٤٢ مليون ساعة عمل تقريبًا، دون أى إصابات بين العاملين.
وتعليقًا على هذه المشروعات، قال الدكتور محمد هانى غنيم، محافظ بنى سويف، إن المحافظة شهدت تنفيذ حزمة من المشروعات القومية، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى حكم البلاد، مشيرًا إلى أن هذه المشروعات تنوعت بين خدمية وتنموية، وشملت القطاعات والمرافق الحيوية كلها، خاصة البنية التحتية والصحة والصرف الصحى والإسكان.
وأضاف «غنيم»: «هذه المشروعات وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل، أثناء التنفيذ وبعده، وجعلت بنى سويف نقطة جذب واعدة للاستثمارات، وهيأت بيئة الأعمال لتنفيذ العديد من المشروعات الخدمية، ما نتج عنه نقل بنى سويف من خانة الأكثر فقرًا إلى الأكثر جذبًا للاستثمارات، وإضفاء تحسن ملموس على مستوى وجودة معيشة المواطنين».