كيف تحركت فلسطين لتوفير الدعم السياسي المطلوب لوقف العدوان الإسرائيلي؟
تواصل وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مع العديد من نظرائه العرب من أجل توفير الإسناد السياسي المطلوب في مواجهة العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب في قطاع غزة، لكن دون أن ننسى ما يحدث من جرائم ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.
تأتي اتصالات المالكي، في إطار التواصل مع المجتمع الدولي من أجل لجم العدوان الاسرائيلي المتواصل ضد أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع استمرار آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير وقتل كل ما هو فلسطيني في غزة، وبناء على تعليمات واضحة من الرئيس محمود عباس في بذل كل الإمكانيات لتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ومنع استمرار هذا العدوان الغاشم ضد شعبنا، والمستمر منذ 75 عامًا.
وأشارت الخارجية في بيان لها مساء اليوم، إلي أنه تم التوافق ليس فقط في اصدار البيانات المستنكرة وإنما في تحديد أصل المسؤولية في كل ما يحدث والتي تقع على عاتق الاحتلال بكل عناصره ومكوناته، ودعم الدعوة التي وجهتها وزارة الخارجية والمغتربين لعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية مجلس جامعة الدول العربية للتباحث في التعبير في أشكال الادانة لجرائم الاحتلال، بالإضافة الى تحديد آليات توفير الدعم والاسناد للموقف الفلسطيني على المستويات الدولية، ومن المفترض أن يتم تحديد موعد الاجتماع الوزاري العربي الطارئ خلال اليومين القادمين.
اتصالات مكثفة مع الدول العربية والأوروبية لوقف العدوان
كما تلقى المالكي العديد من الاتصالات من نظرائه الدوليين، وتحديدا وزيرة الخارجية الألمانية، ووزير الخارجية الإسباني حيث تترأس بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى اتصال من وزيرة الخارجية الفرنسية، وكذلك من وزير الخارجية التركي، ووزير خارجية المملكة المتحدة، ووزير خارجية بولندا وزيرة خارجية كندا.
ووضع المالكي الجميع في صورة الأحداث الأخيرة التي كانت مؤشراتها واضحة بسبب الجرائم اليومية التي كانت ولا زالت ترتكبها دولة الاحتلال بحق شعبنا الفلسطيني ومقدساته، والإرهاب اليهودي الممثل بالمستوطنين وجرائمهم بحق مواطنين وممتلكاتهم. ورغم كل النداءات التي كانت تصدر عنا والموجود للمجتمع الدولي إلا أنه آثر عدم الاستماع أو الانتباه، وهذا انعكاس لاستمرار ارتكاب تلك الجرائم بحق شعبنا الأعزل.
وطالبهم بتحمل مسؤولياتهم حيال ما نشهده من جرائم يومية بحق شعبنا في قطاع غزة ترتقي الى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والتي يتم توثيقها من اجل محاسبة دولة الاحتلال عليها.
ومن المقرر أن يستقبل المالكي غدًا الإثنين، عدد آخر من تلك الاتصالات من عديد وزراء الخارجية الأوروبيين تحديدًا، للبحث عن آليات خفض نسبة التوتر والاشتباك، وحماية المدنيين لحين التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق النار.