في احتفالات اليوم.. اللاتينية: الله يزيل كل ما يضر حولنا
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأحد السابع والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:الكرمة هي رمزُنا، لأنّ شعب الله المتجذّر في أغصان الكرمة الأبديّة سيرتفع فوق الأرض. والكرمة المنتشرة في أرض بور، أحيانًا تبرعم وتزهر، وأحيانًا أخرى ترتدي الأخضر، وأحيانًا تبدو وكأنّها نير الصليب الحبيب، عندما تنمو وتشكّل أغصانها الممتدّة فروع كرمٍ خصيب... إذًا نحن محقّون بتسميتنا شعب الرّب يسوع المسيح بالكرمة، لأنّه يرسم على جبينه علامة الصليب، أو لكونه يجني ثمار هذه الكرمة في الفصل الأخير من السنة، أو لأنّه، على مثال صفوف الكرمة، يتساوى فيه الفقراء والأغنياء، المتواضعون والأقوياء، الخدّام والرؤساء: فللجميع في الكنيسة مساواة كاملة.
الله يزيل كل ما يضر حولنا مثلما يفعل الكرام مع الكرمة
عندما نربط الكرمة، تصبح مستقيمة. وعندما نشذبها، لا نفعل ذلك لإضعافها، بل لجعلها تنمو. وهذا ما ينطبق على الشعب المقدّس: إذا قُيّد، هو يتحررّ؛ وإذا أُهين، هو يستقيم. إذا شُذِّب، فإنّنا نعطيه في الواقع إكليلًا، لا بل أفضل من ذلك بكثير: فتمامًا كما الفرع الذي يؤخذ من شجرةٍ قديمة ويتمّ تطعيمه في جذرٍ آخر، كذلك هو هذا الشعب المقدّس، الذي تغذّى من شجرة الصليب، إنّ الرُّوح القدس، يسكب في أجسادنا كما لو كان منتشرًا في أخاديد الأرض، فيغسل كلّ ما هو نجس، ويقوّم أعضاءنا لتوجيهها نحو السماء.
والكرّام اعتاد على إزالة الأعشاب الضارّة عن هذه الكرمة، وعلى ربطها وتشذيبها، فهو يحرق في بعض الأحيان أسرار الجسد بالشمس، وأحيانًا أخرى يرويها بالمطر. هو يحبّ إزالة الأعشاب الضارّة من أرضه كي لا تؤذي البراعم؛ ويسهر على عدم ترك الأوراق تشكّل الكثير من الظل، فلا تُحرَم فضائلنا من النور، ولا تمنع ثمارنا من النضوج.