كاثي فيرجسون.. بطلة أولمبية ترك "السير أليكس" كرة القدم من أجلها
بعد 57 شراكة زوجية ناجحة.. انتهت رحلة كاثي فيرجسون مع السير أليكس فيرجسون عندما توفت زوجة المدرب التاريخي لمانشستر يونايتد الإنجليزي أمس عن عمر يناهز 84 عامًا.
ترك الكرة من أجلها
لطالما بنيت قصة حب كاثي والسير على علاقة وطيدة منذ أن التقيا لأول مرة في 1964 في مدينة جلاسكو الاسكتلندية حتى كان قرار تنحيه عن كرة القدم من أجل حبه لها.
يوصف فيرجسون لحظة مؤثرة للغاية جعلته يترك كل شيء خلفه ويكرس وقته إلى نهاية العمر لزوجته.
وفي حوار مع صحيفة التليجراف، قال السير أليكس: "رأيتها كانت تشاهد التلفاز ذات ليلة، ونظرت إلى السقف، كنت أعرف أنها كانت معزولة".
وسرد فيرجسون في حوار مع تلفزيون اليونايتد الرسمي عن قراره النهائي بالاعتزال من أجل زوجته وقال: "القرار كان في عيد الميلاد، لم أخبر أبنائي بذلك حتى مارس، وقد أخبرت شقيقي ليلة الثلاثاء، لم يكن سعيدا".
وتابع: "زوجتي، كاثي، كانت السبب، لقد فقدت شقيقتها في أكتوبر وأصبحت منعزلة كثيرا، كانت رأس الأسرة، ضحت بنفسها من أجلي ومن أجل أبنائنا الثلاثة وأحفادنا الذين يحبونها لدرجة الجنون. كان لا بد أن يأتي اليوم الذي أطوي فيه هذا الكتاب".
كاثي وكرة القدم
يحكي فيرجسون في 2011 في تصريحات صحفية عن كيف كانت زوجته تفصل حياتهم الشخصية عن كرة القدم والعمل ككل وقال: "لا أستطيع أن أستمتع بإنجازاتي في المنزل، ولا حتى أفكر في الاحتفاظ بكؤوسي ولا كتب كرة القدم، فزوجتي تطلب منى فصل حياتي العملية عن الحياة الزوجية".
ويضيف فيرجسون: "لا أستطيع الدخول بكتاب يخص كرة القدم إلى البيت، وإلا قابلت سؤالًا فوريًا ما هذا".
ورغم ذلك إلا أن كاثي كان لها قرار مصيري وهام في كرة القدم بعدما أقنعت واحد من أفضل مدربي كرة القدم عبر تاريخها في الاستمرار في عام 2002.
في كتاب السيرة الذاتية الخاص بفيرجسون يحكي: "على الأريكة في تلك الليلة من يوم عيد الميلاد عام 2001، غفيت برأسي أثناء مشاهدة التلفزيون في المطبخ".
وأضاف: "كانت غرفة الاجتماعات التقليدية في منزل عائلتنا مسرحًا للمناقشة التي من شأنها أن تغير حياة كل منا، جاء كبير المتمردين وركل قدمي ليوقظني صطف جميع أبنائي أمامي وقال زوجتي لقد عقدنا اجتماعًا للتو وقررنا أنك لن تتقاعد".
وقالت: "أولًا، صحتك جيدة. ثانيًا، أنا لا أقبل تواجدك في المنزل كل هذا الوقت وثالثًا، أنت صغير جدًا على أي حال للتقاعد".
البطلة الأولمبية
كاثي كانت بطلة أولمبية، وحاملة الرقم القياسي العالمي السابق حيث تنافست في الألعاب الأولمبية 1964 في طوكيو باليابان، حيث حصلت على الميدالية الذهبية لفوزها بسباحة ظهر 100 متر سيدات وميدالية ذهبية أخرى كعضو في المركز الأول فريق الولايات المتحدة في تتابع متنوع 4 × 100 متر سيدات.
كانت كاثي فيرجسون واحدة من ستة حاصلين على الرقم القياسي العالمي في نهائي 100 متر ظهر في أولمبياد 1964.
أثبتت أنها الأفضل في هذا المجال المتميز بحصولها على الميدالية الذهبية برقم قياسي جديد قدره 1: 07.7. بعد أن سجلت رقمًا قياسيًا عالميًا تجاوز 200 متر في الشهر السابق، أصبحت صاحبة الرقم القياسي في كل من مسافات الظهر.
كما أنها سجلت رقمين قياسيين عالميين في التتابع المتنوع، والثاني قادم في أولمبياد طوكيو حيث كانت عضوًا في الفريق الأمريكي الفائز.