مهندس الصواريخ المضادة للدبابات يروي لـ"الدستور" ذكريات حرب الـ1000 يوم ونصر أكتوبر (فيديو)
قال اللواء محمد ربيع مهندس الصواريخ المضادة للدبابات، أحد ابطال حرب أكتوبر ومحاربي حرب الاستنزاف بسلاح المدفعية، إن حرب 73 أكبر خطة سرية عرفتها العسكرية العالمية، ففي 6 ساعات كان هناك 80 ألف جندي مصري عبروا قناة السويس أكبر مانع مائي، وقهروا خط برليف والنقاط الحصينة التي كانت للعدو، مؤكدًا أن المصريين لا ينسوا ثأرهم أبدًا.
الشعب المصري لا يقيل الهزيمة
وروى ربيع لـ"الدستور" ذكرياته ومشاركته في تحرير سيناء، موضحًا أنه كان مجند في حرب الاستنزاف وتحت قيادة المشير أبو غزالة، وكانت مصر بعد عام 67 فقدت كل اسلحتها ومعنوياتها واقتصادها، وكان لا بد أن يعاد السلاح من جديد، وإعداد الجندي من جديد، وأن يكون هناك اقتصاد لمصر، وهو ما تم بعزيمة الشعب المصري الذي رفض تنحي الزعيم جمال عبد الناصر ورفض الهزيمة، وتحمل المسؤولية وقال سنحارب ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وبدأت التجهيزات حيث كان هناك خطة لعودة سيناء قبل وفاة جمال عبد الناصر.
حرب الاستنزاف كانت مرحلة الكفاح والصمود
وأضاف أنه قبل 73 كانت هناك حرب الألف يوم "الاستنزاف"، والتي شهدت من أول شهر معركة رأس العش، ولم يستطع العدو دخول مدينة بور فؤاد، فهي المدينة الوحيدة التي لم يستطيع احتلالها في شرق القناة في سيناء، ثم توالت المعارك والعمليات ومن بينها عملية إيلات بواسطة أبطال الإسكندرية من الضفادع البشرية، فضلا عن الغارات المصرية وتدمير العديد من المواقع والدبابات، مشيرًا إلى أن حرب الاستنزاف هي مرحلة الكفاح والصمود، والتصدي، واعترف العدو بحرب الـ 1000 يوم.
استعدنا سيناء كاملة بفضل رجال الجيش المصري
وأشار، إلى أن الجندي المجهول في الحرب هم عناصر التأمين الفني؛ المهندس والمهني والفني، لافتًا إلى أنه بعد مغادرة الخبراء الروس استلمنا الراية وتم الاعتماد علينا، ودخلنا الحرب وحاربنا مثل ما قال الرئيس السادات سنحارب بإمكانياتنا، مؤكدًا أن النصر في حرب 73 كان بسبب إيماننا وثقتنا في أنفسنا وجيشنا، وحاربنا بما لدينا وكانت خلفنا المرأة والأم المصرية المرأة التي دفعت ابنائها وشجعتهم لتحرير الأرض، وقد كان وتم استرداد الأرض كاملة ولا يوجد حبة رمل من مصر محتلة.
وأوضح أن المدفعية والصواريخ التي اعتمدت عليها مصر اوقفت الهجوم المضاد لإسرائيل في حرب 73، وبعد 3 أيام وفي يوم 8اكتوبر كانت أكثر من نصف دبابات العدو محطمة، بالصاروخ “ ساجر” والذي أسفر عن فرار عساف ياجوري قائد لواء المدرعات لجيش العدو مذعورًا للتخفي في أحد الحفر، وعثر عليه جندي مصري وتم اسره واستلمه اللواء يسري عمارة من بورسعيد.
ما حدث في عهد السيسي لم يحدث منذ مئة عام
وقال موجهًا حديثه للشباب نحن استردينا الأرض وانتم يجب أن تحافظوا عليها، وإياكم من الشائعات، إياكم من المغرضين والخونة، إياكم من المأجورين، إنهم يريدون هدم مصر، فالعديد من الدول حولنا سقطت مثل سوريا والعراق واليمن والسودان ولكن مصر في حماية الله، مؤكدًا أن الجيل الجديد من القوات المسلحة ابن الشعب حارب الإرهاب وقضى عليه، وما حدث في مصر في عهد الرئيس السيسي لم يحدث من 100 عام.