مجدى بدران: مشروع تصنيع مشتقات البلازما طفرة حضارية لتوطين وتصنيع الأدوية
قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إن المشروع القومي للتبرع بالبلازما للرئيس عبدالفتاح السيسي يعتبر طفرة حضارية نوعية لتوطين وتصنيع الأدوية، فالجميع يشهد بما فعلته مصر من التصدي لفيروس كورونا ومجابهة الجائحة وارتفاع معدلات الشفاء في مصر، وانخفاض معدلات الوفاة، فاستطعنا أن نعبر من هذه الأزمة بنجاح، كما أن استخدامها وأهميتها هو ما دفع إلى ضرورة تصنيعها محليًا، ولعل هذا هو السبب الرئيسي في إطلاق مثل هذا المشروع وتوجيه الرئيس لتسريع إنتاجها.
وأضاف بدران، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه كان من الصعب بل من المستحيل أن يتم إنشاء مصنع للبلازما في مصر، ولكن الحلم أصبح حقيقة، ويوجد في مصر الآن أكثر من مركز لتصنيع البلازما، حيث يساعد هذا المشروع القومي في علاج المزيد من مرضى الكبد والكلى ومرضى الهيموفليا والمناعة وسرطان الدم، وغيرها من الأمراض، مما منحنا الفرصة لعدم استيراد مشتقات بلازما الدم بعد اليوم، وهذا هو الهدف من المشروع القومي الذي تم تدشينه يوليو 2021 بغرض الاكتفاء الذاتي من مشتقات البلازما.
نقلة كبيرة في صناعة الأدوية في مصر
واستكمل: إنشاء هذا المشروع تسبب في إحداث نقلة كبيرة في صناعة الأدوية في مصر بلا شك، حيث لا يوجد دولة في المنطقة أو على مستوى إفريقيا لديها هذا الأمر.
أما عن البلازما فهي لها وظائف عدة حيث تحتوي على المغذيات الذائية والجلوكوز، كما تحتوي أيضًا على أجسام مناعية مضادة تستجيب عندما يتعرض الجسم لفيروس، مما يساعد على مكافحته، وتتكون من نسبة 91% من الماء والباقي بروتينات ودم وخلايا دم حمراء وبيضاء وصفائح دموية.
الجدير بالذكر أن مشروع تجميع وتصنيع بلازما الدم، يحظى بالطبع باهتمام كبير من قبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف نقل وتوطين الخبرات فى مجال مشتقات بلازما الدم، لنصل لمرحلة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المنتجات الحيوية، التى من شأنها الارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة لمختلف المواطنين.