مسرح روض الفرج يشهد "مطر صيف" فى ثانى أيام المهرجان الختامى لنوادى المسرح
شهد مسرح قصر ثقافة روض الفرج، العرض المسرحي "مطر صيف" في ثاني أيام المهرجان الختامى لنوادي المسرح فى دورته الـ30 "دورة الكاتب محمد أبو العلا السلاموني"، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
العرض لفرقة مركز الجيزة الثقافي، عن رائعة الكاتب المسرحي العراقي علي عبد النبي الزيدي، وتدور فكرته حول زوجة في العشرينيات من عمرها تعيش بمنزل بسيط، وتنتظر زوجها الغائب لفترة زمنية طويلة، وتحدث الأزمة عند عودة الزوج، حيث تعيش الزوجة تداعيات التقبل والرفض خاصة بعد أن استعانت بإنسان آلي "زوج مستنسخ" كما هو حال كل امرأة بالمدينة غاب عنها زوجها غيابا قسريا، وتقع فى حيرة أين زوجها الحقيقي وأين المزيف خاصة أن المصنع قام بعمل صورة طبق الأصل من الزوج تحمل أدق التفاصيل وتستخدم نفس زجاجة العطر التي كان يستخدمها الزوج قبل اختفائه، وتتصاعد الأحداث للتأكيد على فكرة العرض وهي توضيح أضرار الإفراط في استخدام التكنولوجيا فى المستقبل.
مطر صيف
عرض "مطر صيف" بطولة هدير طارق، وعمرو حسام، دراماتورج محمد سعيد، ديكور روان خالد، إضاءة أحمد أمين، ماكياج رامي جمال، دراما حركية علي جيمي، موسيقى محمد رمضان، نائلة غريب، مارينا وجيه، وأدهم ليجو، مخرج مساعد عبد الخالق أحمد، مخرج منفذ عمر عربي، وإخراج أحمد سليمان.
شهد عرض مطر صيف لجنة التحكيم المكونة من أحمد مجاهد رئيس اللجنة، د. صبحي السيد، الموسيقار د. طارق مهران، المخرج ناصر عبد المنعم، المخرج عادل حسان، والمخرج محمد طايع مدير ومقرر المهرجان، ونخبة من النقاد والمسرحيين، وتلاه ندوة نقدية أدارها الكاتب المسرحي سعيد حجاج، بحضور الناقدة المسرحية داليا همام، والمخرج المسرحي حمدي حسين.
قالت "همام" جاء العرض على قدر متميز فى اختيار الموسيقى والأغانى بما يتماشى مع النص، وأبدت إعجابها بأسلوب الاستبدال فى الشخصيات، فعلى الرغم من تكرار الفكرة إلا أن أداء الممثلين جاء بشكل مستحسن، كما أن المصطلحات الكوميدية التي تم الاستعانة بها جعلت العرض شيقا وغير ممل.
فيما يخص الدراما فى بداية العرض أوضحت أنها لابد أن تقدم في مدة أقصر من ذلك، مع التركيز على توضيح أسباب قيام حرب العراق، أسباب اختفاء الرجال وتكرار استنساخهم، فتلك الأسباب لم يفهمها المتلقى خلال العرض.
وأشار المخرج حمدى حسين أن النص المسرحي للكاتب العراقي ركز على توضيح كم الدمار الذى حدث، والدور الذى عاشته العراق بشكل إنساني، أما هذا العرض أظهر نموذج الزوجة التى فقدت زوجها، واستعانت بنسخة مصنعة وهو موضع دمار داخل المنزل.
وأضاف أنه على الرغم من أن المنضدة الموجودة ضمن الديكور المسرحي كانت تخفي باقي أجزاء الديكور، إلا أن الأداء التمثيلي كان مسيطرًا كونه نابعًا من الدراما المكتوبة التى نقلت صورًا بها روح وطاقة وصلت للجمهور.
واختتم الكاتب المسرحي سعيد حجاج حديثه قائلًا هناك عدة عناصر أثرت على أداء شخصية الزوج، وساعدت في خروج العرض بشكل متكامل أهمها التعبير الحركي والإيقاع المتميز والإضاءة، ثم تم فتح باب المناقشة مع الحضور.
"المهرجان الختامي لنوادي المسرح" يقام بإشراف الإدارة المركزية للشئون الفنية برئاسة الفنان تامر عبد المنعم، وتنظمه الإدارة العامة للمسرح برئاسة سمر الوزير، ويشارك به هذا العام 27 عرضا مسرحيا من مختلف أقاليم مصر يستمر عرضها حتى منتصف أكتوبر الحالي، ويصدر عنه نشرة يومية، بالإضافة لكتيب وندوات تعقب العروض يشارك بها نخبة من النقاد والمسرحيين، كما تقام ورش عن الفلسفة النوعية لعروض نوادي المسرح بعنوان "البناء الدرامي المغاير في عروض نوادي المسرح نصا وصورة" يقدمها مجموعة من المدربين المتخصصين.