تسمم الدم والخرف السريع.. أمراض يعزز "كورونا" الإصابة بها
كشفت بعض الدراسات عن أن المصابين بفيروس كورونا من المسنين هم الأكثر الإصابة بمرض “الخرف التدريجي السريع”، حسبما نشرته صحيفة "إندبندنت" البريطانية نقلًا عن الدورية الأمريكية لتقارير الحالة "American Journal of Case Reports".
واستندت الدراسة إلى حالة رجل مسن، يبلغ من العمر 62 عاما، دخل إلى أحد مستشفيات نيويورك، مركز مستشفى ماونت سيناي كوينز، بعد أن واجه صعوبة في المشي وظهور علامات الخرف التدريجي السريع.
وجاء في التشخيص أنه "من الناحية السريرية عانى المريض من تدهور الوظيفة العصبية بعد أن كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 إيجابية عند وصوله إلى المستشفى".
وأثارت حالة المريض تساؤلات حول ما إذا كان "كوفيد 19" قد تسبب في المرض، حيث يؤكد الباحثون أن الظروف توفر دليلًا على وجود "ارتباط محتمل" بين كوفيد والحالات التنكسية العصبية.
مضاعفات عدوى كورونا
يقول الخبراء إن المضاعفات الناجمة عن عدوى كوفيد 19 سواء تلك المعروفة بشكل شائع بالفعل، مثل كوفيد الطويل الأمد، أو تلك التي لم يتم تحديدها بعد، هي سبب آخر للبقاء على اطلاع دائم على تطورات الفيروس وسلالته المتحورة، جنبًا إلى جنب وتطوير لقاحات كوفيد، حيث إن اللقاحات يمكن أن تحمي جميع الأشخاص المؤهلين تدهور حالاتهم ودخول المستشفى وما يستجد من نتائج سيئة.
كوفيد والتسمم في الدم
فيما ربط باحثون في جامعة ماساتشوستس الأمريكية بين الإصابة بفيروس “كورونا” وارتفاع حالات الإصابة بمرض تسمم الدم، أو "الإنتان"، وهو حالة مرضية مهددة للحياة تؤدي إلى تدمير الجسم أنسجته، وعدم قيام الأعضاء بوظائفها بصورة سليمة وطبيعية.
ووجدت الباحثون أن الإصابة بكوفيد 19 مرتبطة بحالة واحدة من كل ست حالات إصابة بتسمم الدم، جرى رصدها في خمسة مستشفيات بمدينة بوسطن الأمريكية خلال فترة الجائحة منذ العام 2021.
بينما قال باحثون من مستشفى بريجهام إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أنه يجب على العاملين في مجال الرعاية الصحية إعادة التفكير في كيفية علاج "الإنتان".
وأوضحوا أن استخدام البيانات الصحية الإلكترونية يوفر أيضا إطارا لمراقبة تطور المرض في المستقبل، كما نقلت وكالة "يو بي آي".