"سلاح ذو حدين".. 3 عوامل تحافظ على حظوظ ناجلسمان فى النجاح مع منتخب ألمانيا
تولى يوليان ناجلسمان مهمة صعبة لتدريب منتخب ألمانيا الأول لكرة القدم خلال الفترة المقبلة، خلفًا لمواطنه هانزي فليك.
وكان الاتحاد الألماني لكرة القدم قد أعلن، يوم الجمعة الماضي، عن تعيين يوليان ناجلسمان مديرًا فنيًا لمنتخب ألمانيا الأول، خلفًا لمواطنه هانزي فليك الذي أُقيل من منصبه؛ بسبب تراجع النتائج والهزائم المتتالية، آخرها الخسارة أمام اليابان برباعية مقابل بهدف، في المباراة الودية. لمطالعة التفاصيل من هنا.
عوامل قد تُسهل مهمة ناجلسمان مع منتخب ألمانيا
ويرصد لكم "الدستور" 3 عوامل قد تحافظ على حظوظ ناجلسمان في النجاح مع منتخب ألمانيا خلال الفترة المقبلة، وذلك على النحو التالي:
1- عامل السن
ويُعد عامل السن محل اختلاف قوي بين مؤيد ومُعارض منذ إعلان تعيينه مديرًا فنيًا لمنتخب ألمانيا.
ويبلغ يوليان ناجلسمان من العُمر 36 عامًا، أي أصغر من الحارس مانويل نوير، قائد منتخب ألمانيا، وبالتالي يرى المُعارضون أنه لا يمتلك خبرة كافية لتولي هذه المهمة الصعبة والثقيلة.
أما المؤيدون فيرون أن صغر سن ناجلسمان سيكون مؤشرًا جيدًا وإيجابيًا، وسيُضيف من روحه الشبابية على الفريق، وقد يبتكر طرقًا جديدة؛ من شأنها عودة منتخب ألمانيا للحياة مجددًا.
واستندوا إلى أن ناجلسمان يُعد أصغر مدرب يصل إلى دور نصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا، عندما كان مديرًا فنيًا لفريق لايبزيج في عام 2019.
وبالفعل فور إعلان تعيين ناجلسمان مديرًا فنيًا لمنتخب ألمانيا، خرجت صحيفة "بيلد" الألمانيا حينذاك وعنونت صدر غلافها "كل الاحترام سيد ناجلسمان"، مُشيرة إلى أنه سيتولى تدريب الفريق في بطولة كأس الأمم الأوروبية المقبلة التي تستضيفها البلاد، ليكون أصغر مدرب للمنتخب.
2- عامل الخبرة التدريبية
كانت هذه النقطة أيضًا مثار جدل كبير بشأن قدرة ناجلسمان على إدارة منتخب كبير بحجم ألمانيا خلال هذه المرحلة الدقيقة، رغم قلة خبرته التدريبة.
ولكن الألماني يورجن كلوب، المدير الفني لفريق ليفربول، قد صرّح، في وقت سابق، بأن ناجلسمان حقق الكثير في سن صغير، وأنه أحد المدربين الأقوياء في الوقت الحالي.
الأمر الذي جعل صحيفة "بيلد" لم تفوّت التحذير الناعم من قيادة ناجلسمان لمنتخب ألمانيا، فكتبت في تقرير لها: "ناجلسمان رجل جيد ويرمز إلى التفاؤل والطاقة، ولكنه في بعض الأحيان يذهب إلى أبعد من ذلك".
وأوضحت الصحيفة الألمانية، في تقريرها: "إذا تعلم الدروس الصحيحة من إخفاقه مع بايرن ميونخ، فإن ذلك سيجعله أفضل كمدرب".
وبالنظر إلى ما قدمه مع بايرن ميونخ، فإنه قاد الفريق في 84 مباراة، حقق خلالها 60 انتصارًا و14 تعادلًا، وتلقى 10 هزائم فقط.
وخلال هذه الفترة، سجل لاعبو بايرن ميونخ 255 هدفًا، واستقبلت شباكهم 84 هدفًا في جميع المسابقات، كما توّج معهم بلقب الدوري الألماني، وكأس السوبر الألماني مرتين.
وإجمالًا خلال مسيرته التدريبية، تولى ناجلسمان تدريب أندية بايرن ميونخ، لايبزيج وهوفنهايم، وقادهم في 388 مباراة في جميع المسابقات.
خلال هذه المباريات، حقق ناجلسمان 221 انتصارًا مع الأندية التي تولى مسئولية تدريبها، و89 تعادلًا، بينما تلقى 78 هزيمة.
وتحت قيادته، سجلت الأندية 910 هدفًا، بينما استقبلت شباكهم 471 هدفًا من الفِرق المنافسة.
3- التشكيل الأساسي لمنتخب ألمانيا
بالتأكيد سيظل أهم سؤال هو تشكيل المنتخب خلال الفترة المقبلة تحت قيادة ناجلسمان، هو الذي ستتضح ملامحه تدريجيًا خلال المباريات الودية التي سيخوضها الفريق، أملًا في عودة المانشافت إلى صفوف منتخبات النخبة في العالم، بعد تراجع كبير أودى بألمانيا إلى المركز 16 عالميًا في تصنيف المنتخبات.
ويستعد منتخب ألمانيا لخوض 6 مباريات ودية قبل انطلاق كأس الأمم الأوروبية، الأمر الذي سيجعل جميع اللاعبين يتنافسون بقوة لحجز مكانهم في التشكيل الأساسي للفريق.
ولكن حسب تصريحات ناجلسمان في وقت سابق، فإن إلكاي جوندوجان، لاعب وسط برشلونة، هو اللاعب الوحيد الذي يضمن مكانه في التشكيل الأساسي للفريق، نظرًا لتفوقه وتألقه طوال السنوات الماضية، سواء على الصعيد الدولي أو المحلي مع الأندية التي يدافع عن قميصها.