بعد انقطاع نصف قرن.. "وول سوينكا" أول إفريقي يفوز بنوبل يعود للرواية
بعد انقطاع نصف قرن "وول سوينكا" أول إفريقي يفوز بنوبل يعود للرواية، بروايته الأحدث "وقائع من أسعد أرض في العالم"، وول سوينكا والذي يصنف كأول كاتب روائي إفريقي يفوز بجائزة نوبل العالمية في الآداب، والتي حصل عليها سنة 1986.
ــ بعد انقطاع 50 عام وول سوينكا يعود للرواية
يعود الكاتب النيجيري وول سوينكا والمولود في العام 1934، إلى كتابة الرواية بعد انقطاع دام لنصف قرن من الزمن، بروايته "وقائع من أسعد أرض في العالم"، كتبها وول سوينكا بالإنجليزية، والتي صدرت نسختها الفرنسية حديثا، بينما أطلقت نسختها الإيطالية في معرض تورينو الدولي للكتاب خلال شهر مايو من العام الجاري.
ــ وقائع من أسعد أرض في العالم
وبحسب الناقد المترجم الجزائري بوداود عمير، يفضح الكاتب النيجيري وول سوينكا، في روايته الجديدة "وقائع من أسعد أرض في العالم"، الفساد المستشري في بلده نيجيريا، والتي تعتبر أكثر البلدان فسادا في العالم.
ويندد “سوينكا” من خلال الرواية بالاغتيالات السياسية، بالتعذيب، بعمليات الاتجار بالأعضاء البشرية في بلده نيجيريا. وعندما سألته صحيفة "لوتون" السويسرية، لماذا هذا العنوان الساخر؟ أجاب: "لكي ننقذ أنفسنا من هذه الفظاعة التي نعيشها، يجب الاحتفاظ بالمعنى المثير للسخرية، وتناوله بتهكم".
ويلفت “بو عمير” إلى أن: لم يكتف وول سوينكا بالكتابة المنددة بالأنظمة الديكتاتورية وبفضح الفساد في بلده، في المسرح والرواية والمقالة الصحفية؛ يعرف عنه خاصة مواقفه النضالية الشجاعة، عندما دعا إلى إنهاء الحرب الأهلية في بلده، مما كلفه السجن لمدة عامين اثنين، وهي التجربة المريرة التي كتب أحداثها في "مذكرات سجين"، وقد ترجمها إلى اللغة العربية: نسيم مجلي، وصدرت في القاهرة عن المركز القومي للترجمة سنة 2013.
كما اشتهر وول سوينكا بحادثة منعه محطة إذاعية نيجيرية، من بث ما وصفه بأنه نتائج انتخابات مزيفة، الأمر الذي تسبب في اعتقاله. وبينما يحتفي العالم بالكاتب الإفريقي الكبير: وول سوينكا، نكاد نحن لا نعرف شيئا عن مواقفه ومؤلفاته التي تتناول جميعها وبأبعاد مختلفة قضايا إفريقية، وذلك رغم انتمائنا الجغرافي للقارة، وتقاسمنا معها هموما مشتركة في السياسة والاقتصاد والثقافة.
ــ ما هي أبرز مؤلفات وول سوينكا
تأثر وول سوينكا، ككاتب مسرحي، بالكاتب الأيرلندي جيه أم سينج. ولكنه يرتبط أكثر بالمسرح الإفريقي الشعبي التقليدي والذي يمتزج فيه الرقص بالموسيقي، وتستند كتاباته إلي الأساطير الإفريقية، خاصة أساطير قبيلته "اليوريا".
ومن أشهر مؤلفات وول سوينكا المسرحية: “محاكمة الأخ جيرو” عام 1963. وفي نفس العام نشر مسرحية “رقصة الغابات”. وفي العام 1966 نشر مسرحيتي “سكان المستنقعات”، و"السلالة القوية"، مسرحية “الطريق 1965. مسرحية ”الموت وفارس الملك"، “العمالقة” 1984. “قداس عالم المستقبل” 1985 بالإضافة إلي مسرحيات: مجانين واختصاصيون، مذكرات سجين وغير ذلك .
ومن مجموعات وول سوينكا الشعرية، والتي ضمنها في مسرحياته ونشرها منفردة في دواوين شعرية بعد ذلك، “مكوك في القبو”، “أرض مانديلا وقصص أخري”، “إيدانري”، “بعد الطوفان”، “المحادثة الهاتفية” وغيرها.
أما روايات وول سوينكا، فنذكر منها: “آكيه .. سنوات الطفولة”، “مات الرجل”، “المفسرون”، “موسم الفوضي”، “حصاد كونجي وسكان المستنقع” وغيرها.