رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة اللاتينية تحتفل بيوم الجمعة الرابع والعشرين من زمن السنة

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول يوم الجمعة الرابع والعشرون من زمن السنة.

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: 

منذ القرون الأولى من تاريخ الكنيسة، كان، إلى جانب الرِّجال، نساءٌ كثيرات، كانت حياتهنَّ أبلغ تعبير عن استجابة العروس لحبّ العريس الفادي. فهناك أولاً النساء اللواتي لاقين الرّب يسوع المسيح شخصيّاً، وتبعنه، وبقين، بعد صعوده، مثابراتٍ على الصلاة مع الرُّسل، في علّية أورشليم، إلى يوم العنصرة.

في هذا اليوم تكلّم الرُّوح القدس بلسان "أبناء وبنات" شعب الله.. إنّ أولئك النساء، وأخرياتٍ ممّن أتين من بعدهنّ، اضطلعن بدور ناشطٍ وهامّ في حياة الكنيسة الناشئة، وفي بناء الجماعة المسيحية الأولى، من الأساس، والجماعات التالية، وذلك بفضل ما امتزن به من مواهب، ولتعدّد أوجه الخدمة، التي يمكن أن تناط بهنَّ.. كما يتحدّث الرسول عن "أتعابهنّ" في سبيل الرّب يسوع المسيح. وهذه الأتعاب تتناول مختلف مجالات الخدمة الرسوليّة في الكنيسة، ابتداءً من "الكنيسة البيتية". فالإيمان الذي "لا مواربة فيه" ينتقل فعلاً من الأمّ إلى الأولاد والأحفاد. وهذا ما حدث في بيت تيموثاوس 

ولا تزال الكنيسة تزدهر

ويشهد تاريخ الكنيسة أنّ هذا الواقع يستمرّ على مرّ العصور، من جيلٍ إلى جيل. وإذ تدافع الكنيسة عن كرامة المرأة ودعوتها، فإنها تقرّ بفضل أولئك النساء، وتكرّمهنّ، لأنّ وفاءهنَّ للإنجيل حملهنَّ على المشاركة، في كل وقتٍ، في نشاطات كل شعب الله الرسولية. فمنهنَّ الشهيدات القدّيسات والعذارى وربّات العائلات، اللواتي شهدن لإيمانهنَّ ببسالة، ونقلن الإيمان وتقاليد الكنيسة عبر الأجيال، من خلال تنشئة أولادهنّ على روح الإنجيل... وقد عملت النساء القدّيسات "بحرّية" حتى في مواجهة التّحدّيات الاجتماعية، يشدّ أزرهنّ اتّحادهنّ بالرّب يسوع المسيح...

ولا تزال الكنيسة تزدهر، في أيامنا أيضاً، بفضل شهادة نساءٍ كثيرات، يُنمين دعوتهنَّ إلى القداسة. إنّ أولئك النساء القديسات يجسّدن المثال الأعلى للأنثى، بل انهنَّ أيضاً قدوة لجميع المسيحيين، ومثالٌ تقتدي به عروس الرّب يسوع المسيح في أسلوب مبادلتها حبّ العريس بحبّها.