"قادة النصر".. تفاصيل دور الفريق محمد الماحى قائد القوات المدفعية بحرب أكتوبر
الفريق سعيد الماحي، أحد أبطال أكتوبر الكبار الذين لقنوا العدو الإسرائيلي، درسًا قاسيًا وجعلوه يستسلم ويتعجب من قوة المدفعية المصرية، ومن إصرار الجنود على النصر وثباتهم على خط النار.
أحيت القناة الأولى، ذكرى القائد الراحل محمد سعيد الماحي، قائد قوات المدفعية، بمناسبة مرور 50 عامًا على انتصارات أكتوبر، والذي يعد من أحد كبار القادة المصريين والذين شاركوا في حرب أكتوبر.
أبرز المعلومات عن الفريق محمد سعيد الماحي
وُلد محمد سعيد الماحي في الأول من فبراير عام 1922، في محافظة دمياط، وتعلم في مدارسها حتى التحق بالكلية الحربية وتخرج فيها ضابطًا بسلاح المدفعية، وشارك في حرب فلسطين عام 1948، وبعد ثورة يوليو تولى قيادة اللواء 41 ، ثم اللواء 53 مدفعية.
تعيينه رئيسًا لأركان المنطقة المركزية
شارك الماحي في حرب اليمن، ثم أصبح قائدًا لمدفعية الفرقة الثالثة والثانية مشاة، ثم تم تعيينه رئيسًا لفرع شئون ضباط إدارة المدفعية، ثم رئيسًا لأركان المنطقة المركزية العسكرية عام 1968.
وفي عام 1970، صدر قرار بتعيينه رئيسًا لأركان إدارة المدفعية، وبعد عام واحد فقط تولى منصب مدير إدارة المدفعية وظل في منصبه حتى حرب 6 أكتوبر 1973.
دوره في حرب أكتوبر
خلال حرب أكتوبر، لعب "الماحي" دورًا كبيرًا في تجهيز سلاح المدفعية للحرب حتي سار الضباط والجنود على أهبة الاستعداد للعبور، وخاض معركة المصير بثبات كبير، والقتال في سيناء حتى آخر قطرة عرق وبذل كل نقطة دم في سبيل تحرير الأرض.
وخلال الحرب، نجحت المدفعية المصرية في فتح الثغرات في خط بارليف، كما كان مخططًا لها، مما أسهم بدوره في مساعده القوات البرية على اقتحام خط بارليف والسيطرة عليه في زمن قياسي، كما نجح في وضع خطة شديدة الدقة لسلاح المدفعية، وحدد لكل قائد كتيبة أهدافه المسبقة التي سيقوم بقصفها عند إعطاء الإشارة من قبل القيادة العامة للقوات المسلحة.
وقد خاض رجال القوات المدفعية معركة شرسة، وصفها المحللون الأجانب بأنها "الأكبر في تاريخ الحروب"، واصفين الجنود المصريين بـ "الأكثر شجاعة في ميادين القتال".