قوات حفظ السلام الروسية تجلى أكثر من 1800 مدنى من ناجورنى قرة باغ
أعلنت قوات حفظ السلام الروسية، الثلاثاء، أنها أجلت أكثر من 1800 مدني من قره باغ.
وكانت أذربيجان شنَّت، في وقت سابق من الثلاثاء، هجومًا عسكريًا واسعًا على منطقة ناجورني قرة باغ، التي يسيطر عليها انفصاليون أرمن، مستخدمة طائرات بدون طيار وصواريخ ومدفعية، ما أسفر عن مقتل 25 شخصًا على الأقل، وإصابة 23 آخرين.
وقالت وحدة تابعة لقوات حفظ السلام الروسية عبر تطبيق "تليجرام"، إنها قامت بإجلاء أكثر من 1800 مدني من قرة باغ.
وفي الوقت الحالي، يتم تزويدهم جميعا بأماكن للإقامة"، حسبما نقلت عنها الوكالات الروسية.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الدفاع الروسية: "قوات حفظ السلام الروسية نظمت إجلاء السكان المدنيين في قره باغ من المناطق الأكثر خطورة وتقديم الرعاية الطبية للضحايا".
وأوضحت الوزارة أنه تم خلال النهار، إجلاء 469 شخصا، من بينهم 185 طفلا، إلى موقع قوة حفظ السلام الروسية. وعالجت الطواقم الطبية تسعة مواطنين جرحى، بينهم أربعة أطفال.
بالتزامن، أعلن الجيش الأذربيجاني، سيطرته على أكثر من 60 موقعا للجيش الأرميني في ناغورني قرة باغ، بعد ساعات من إطلاقه عمليات عسكرية في الإقليم المتنازع عليه مع أرمينيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع أنار ايفازوف خلال مؤتمر صحفي: “أكثر من 60 موقعا قتاليا للقوات الأرمينية "الانفصالية" باتت تحت سيطرة قواتنا المسلحة"، وفق "فرانس برس".
السماح بتسليم شحنات المساعدات
ويأتي هذا التصعيد بعد إشارات على تهدئة في الإقليم مع دخول شاحنات مساعدات نظمها الصليب الأحمر الدولي؛ حيث وافق الانفصاليون الأرمن الأحد، على مرور شحنات المساعدات الإنسانية عبر الأراضي التي تسيطر عليها باكو.
واتّهمت أرمينيا أذربيجان بتأجيج أزمة إنسانية في ناجورني قرة باخ بعدما أغلقت باكو العام الماضي ممر لاتشين وهو الطريق الوحيد الذي يربط المنطقة بأرمينيا.
لكن أذربيجان نفت الاتهامات قائلة إن ناجورني قرة باخ يمكن أن تتلقى كل الإمدادات التي تحتاج إليها عبر أذربيجان.
وأشارت، إلى أن السلطات الانفصالية رفضت اقتراحها بإعادة فتح كل من ممر لاتشين وطريق أجدام الذي يربط ناجورني كاراباخ ببقية أنحاء أذربيجان بشكل متزامن.
