النصر العظيم.. أحمد فؤاد سليم يروى لـ"الدستور" ذكريات حرب أكتوبر
تحدث الفنان أحمد فؤاد سليم، حول الذكرى الخمسين على انتصارات أكتوبر، مشيرًا إلى أنه هذا اليوم (6 أكتوبر)، من أعظم الأيام التي شهدتها مصر بل والوطن العربي بأثره.
وقال "سليم"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إنه دائمًا ما يتذكر هذا اليوم، وكأنه حدث بالأمس، ويسترجع ذكريات الجيش والحرب كأنها شريط حي يمر أمامه، لافتًا إلى أن حرب أكتوبر 1973 غيرت المشهد السياسي والسعكري في المنطقة بشكل كبير.
وأشار إلى أنه كان جنديًا في الجيش، خلال النكسة ثم حرب الاستنزاف ثم انتصار أكتوبر، لافتًا إلى أنه كان ضمن سلاح الدفاع الجوي، وخدمت لفترة في سفاجة ثم انتقلت للعمل ضمن القوات التي حمت الأسطول المصري في السويس، فكنت جندياً في الفرقة الثامنة على السلاح مضادة للطائرات قبل استخدام الصواريخ المضادة لها.
ذكريات الانتصار العظيم في 6 أكتوبر
ولفت إلى أنه خلال الفترة سبقت حرب أكتوبر، كان في نهاية مشروع تدريبي للفرقة الثامنة، وأنه كان حكمدار طقم وسط العمليات، وكان يستقبل رديف الجيش من العساكر العائدين من ليبيا واليمن لتدريبهم، مشيرًا إلى أنهم كانوا متفائلين خلال أيام المشروع وحتى قبل لحظة العبور، وأنهم شعروا أن الاستدعاء في تلك المرة كان مختلفًا، حتى جاءت الحرب والانتصار العظيم.
ونوه: بأن حرب 6 أكتوبر كانت بداية لتأسيس مصر الحديثة؛ لأن القيادة السياسية في ذلك الوقت كانت قيادة حكيمة لديها إرادة حقيقية لاستعادة الأرض والكرامة، والرئيس محمد أنور السادات كان لديه رغبة حقيقية لتحقيق هذا النصر.
وتابع: حرب أكتوبر بدأت من مساء يوم الخامس، في غرفة العمليات الخاصة بالجيش، ولم نكن نعلم بالموعد وكان هناك اجتماعات عدة بين القادة وتم الاستقرار على تحطيم الساتر الترابي خط بارليف بخراطيم المياه.
وواصل: لدينا شعور بالعد التنازلي للحرب وكانوا متشوقين لساعة الصفر، وفي صباح يوم 6 أكتوبر تلقيت إشارة من القائد الخاص بي ولقيت القائد بيقولي فين العساكر بتوعك وكانت المرة الأولى التي أراه فيها منفعلا بهذا الشكل.
وأشار إلى أن الجيش ترك في نفسه أشياء كثيرة منها النظام والجدية والحكمة في التعامل مع الأمور.