بعد نيكسون وكلينتون وترامب.. هل تنجح تحقيقات عزل بايدن من الرئاسة؟
قالت إذاعة “إن بي آر” (npr) الأمريكية، إن محاولة عزل الرئيس الأمريكي جو بايدن من منصبه من قبل الكونجرس محاولة للنيل من الرئيس الأمريكي وليست مساءلة قانونية أو تستند على أصل قانوني.
مساءلة بايدن
وأوضحت الإذاعة الأمريكية في تقرير لها أن الجمهوريين عندما استولوا على السلطة في مجلس النواب، بدأوا في محاولة العثور على أدلة تثبت أن الرئيس بايدن استفاد من المعاملات التجارية لابنه هانتر بايدن.
وتابعت: “لم يعثروا على هذه الأدلة، وناضلوا من أجل جلب التركيز العام إلى تحقيقاتهم حتى هذا الأسبوع، عندما حصلوا على إجازة المساءلة، ولكن قضية العزل هذه تختلف عن التي تخيم على إرث الرؤساء السابقين مثل ريتشارد نيكسون، وبيل كلينتون، ودونالد ترامب”.
من جهته قال مايكل غيرهاردت، أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق بجامعة نورث كارولينا في تشابل هيل للإذاعة الأمريكية إن محاولة رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لفتح تحقيق بعزل الرئيس بايدن، لا تشبه أي محاولة أخرى.
وتابع “أعتقد أننا شهدناها في التاريخ الأمريكي، لأنه في الماضي كانت هناك دائمًا بعض الأدلة الموثوقة على ارتكاب الرئيس مخالفات والتي كانت جزءًا من الشكوى ضد الرئيس لكن في هذه الحالة، ليس لدينا أي دليل موثوق به وبدلا من ذلك، يبدو أن هذه العملية هي ما يسمى أحيانًا محاولة تصيد للرئيس”.
محاولات سابقة لعزل الرؤساء
وأضحت (npr) أنه بموجب الدستور، يمكن للكونجرس عزل الرئيس من منصبه إذا وجد أنه ارتكب "الخيانة أو الرشوة أو الجرائم الكبرى والجنح"، وسبق وتعرض نيكسون لمحاولة العزل بسبب اتهامه بعرقلة العدالة من خلال إعاقة التحقيق في قضية ووترجيت، وإساءة استخدام سلطاته الرئاسية لمضايقة أعدائه السياسيين ورفض التعاون مع تحقيق مجلس النواب.
كما كذب بيل كلينتون تحت القسم بشأن علاقة جنسية غير لائقة مع متدربة في البيت الأبيض، كما اتُهم بعرقلة العدالة لمحاولته إبقاء الأمر سرًا.
كما اتُهم ترامب، في أول مساءلة له، بطلب تدخل أوكرانيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2020 وعرقلة عمل الكونجرس، واتُهم ترامب، في محاكمته الثانية، بالتحريض على التمرد من خلال الكذب بشأن نتائج انتخابات 2020 التي خسرها وتشجيع أنصاره على التوجه إلى مبنى الكابيتول.
واستقال الرئيس السابق ريتشارد نيكسون من منصبه قبل تصويت مجلس النواب على عزله، وأعلن قراره على شاشة التليفزيون في 8 أغسطس 1974، ولكن تتعلق عمليات العزل السابقة بأشياء حدثت خلال فترة الرئاسة، وليس قبلها.
وفي حالة بايدن، يزعم الجمهوريون في مجلس النواب أن بايدن استفاد بطريقة ما من المعاملات التجارية التي أجراها ابنه في أوكرانيا والصين، عندما كان نائبا للرئيس وقد نفى الرئيس والبيت الأبيض ذلك، ولم يعثر المحققون على أي أدلة دامغة من الشهود أو السجلات المالية.