وزير الصحة الليبي آسفًا على تقرير الأمم المتحدة: ارتفاع الضحايا إلى 3283
أعرب وزير الصحة في الحكومة المكلفة من مجلس النواب الليبي، عثمان عبد الجليل، مساء اليوم الأحد، عن أسفه لإعلان الأمم المتحدة مصرع 11,300 شخص، لافتًا إلى أن المنظمة نقلت عن شخص موجود خارج ليبيا.
وأضاف عبد الجليل، خلال مؤتمر صحفي له من مدينة درنة، إن عدد الوفيات يواصل الارتفاع يوميا وأن هذه ليست حصيلة نهائية بسبب تواصل عمليات انتشال الجثامين، مؤكدًا أن ارتفاع عدد من لقوا مصرعهم جراء الإعصار في ليبيا إلى 3283.
وأعلن عبد الجليل تشكيل لجنة عليا بهدف تقديم الدعم النفسي لأهالي مدينة درنة، مشددًا على أن بدء حملة تطعيمات ضد الأمراض التي عادة ما تحدث عقب الكوارث، مناشدًا سكان درنة تجنب استخدام المياه الجوفية.
وفي وقت سابق من اليوم، نفى المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق شكري، صحة تقرير الأمم المتحدة الذي أفاد بأن حصيلة الفيضانات في مدينة درنة بلغت 11,300 قتيل.
الرئاسى الليبي يطالب بالتحقيق في ملف سدي درنة ومحاسبة دولية للمتورطين
وأعلن المجلس الرئاسي الليبي، اليوم الأحد، أن الدولة الليبية لا تملك قدرات للتعامل مع كارثة درنة الأخيرة عقب الإعصار دانيال المدمر.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، موسى الكوني، بضرورة التحقيق في ملف سدي درنة ومحاسبة المسئولين على الفيضانات التي أودت بحياة الآلاف من الليبيين، مطالبًا أيضًا بمحاسبة دولية للمتورطين في قضايا الفساد.
وأوضح الكوني أن الدول بدأت تستجيب للنداءات المتكررة، فكانت هناك دول أرسلت مجموعات سريعة، والطائرات لم تنقطع من مصر والإمارات وتونس والأردن والجزائر والسعودية والكويت وقطر وغيرها.
كما ثمن الكوني مظاهر الوحدة الوطنية التي أظهرتها الكارثة، مشيرًا إلى أنها وحدت الجيش الليبي، لتقديم المساعدات.
رعب يملأ العيون وأحياء اختفت بالكامل، هكذا وصف شهود العيان الوضع في مدينة درنة المنكوبة في ليبيا بعد انحسار مياه الفيضانات الناجمة عن العاصفة دانيال المميتة والتي أودت بحياة قرابة 12 ألف شخص حتى الآن، ليتملك الرعب من الناجين، حيث تركت العاصفة دانيال ندوبًا عميقة في نفوسهم وأثارت الغضب العارم من استمرار الانقسام السياسي.