«مبتسمعش الكلام».. اعترافات المتهمة بتشويه جسد طفلة معاقة فى المقطم

"غبية ومبتسمعش الكلام وفهمها بطيء وكل شوية تهددني وتقولي هقول لبابا".. بهذه الكلمات القاسية أدلت المتهمة بتعذيب طفلة من ذوي الاحتياجات الخاصة باعترافات تفصيلية أمام نيابة المقطم والخليفة الجزئية.

اعترافات المتهمة بتشويه جسد طفلة معاقة في المقطم

وقالت المتهمة في تحقيقات النيابة إنها لم تقصد إيذاء الطفلة، لكن والدها رافض إرسالها لوالدتها لتربيتها مع أشقائها بقصد العند، ويعمل في شركته ليلًا ونهارًا ويسافر ويترك لها الفتاة وهي لا تستجيب لها في أي أوامر أو تعليمات حتى الطعام لا تتناوله سوى بالضرب.

وتابعت أن الطفلة لا تفهم كلامها بسرعة وبطيئة في الفهم، كما أنها دائما تصرخ وتبكي وتخبرها بأنها ستقول لوالدها، موضحة أنها كانت تعتدي عليها بالضرب لحثها على الطعام والنظافة الشخصية، وأما أسنانها فكسرت خلال لهوها وسقوطها على جسم صلب فأدى لكسر سنة واحدة ولم ترتكب هي ذلك.

وتابعت السيدة أن زوجها يفضل ابنته عليها في كل شيء ويهتم بها، ودائما يعاتبها للاهتمام بها، موضحة أنها تعرفت عليه بشكل أسري وحدث الارتباط بينهما والزواج حديثًا.

أقوال الأب: بتغير من بنتي

وأضاف الأب أنه انفصل عن زوجته والدة الطفلة منذ حوالي 13 عامًا، ولكنه احتفظ بتربية الفتاة معه، وترك طفليهما الآخرين مع والدتهما لتربيتهما، ثم تزوج من إحدى السيدات، وأنه يمتلك شركة تعمل في مجال النقل، وكان قد كتب بعض الممتلكات باسم ابنته المعاقة كي تكون سندًا لها في الحياة، لأنها لا تستطيع العمل والإنفاق على نفسها، وكانت الحياة هادئة منذ الانفصال عن والدة الفتاة، والمتهمة كان بداخلها غل وحقد اتجاه ابنتي هكذا أشار الأب خلال أقواله إلى أن زوجته الجديدة كانت تعتدي على الفتاة بالضرب، ولم يكن يعرف ذلك، حتى إنها في بعض المرات خلعت أسنانها، وعندما كنت أسالها كانت تقول إن الفتاة شقية، وأنها تضر نفسها كثيرًا بسبب تصرفاتها.

كان تلقى قسم شرطة المقطم بلاغًا من سيدة تتهم طليقها وزوجته بتعذيب ابنتها "المعاقة"، وعلى الفور انتقل رجال مباحث لمحل البلاغ ليتم ضبط الأب لسماع أقواله في بلاغ والدة الفتاة ويتهم زوجته.