"التعليم العالى": خطة لتحويل براءات اختراع "البحث العلمى" إلى منتجات
استعرض الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، تقريرا مقدما من الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا الخطة التنفيذية الثالثة للأكاديمية 2022 _2026.
وأكد الوزير ضرورة تبنى البرامج والخطط التنفيذية للجهات الداعمة للبحث العلمى التابعة للوزارة، ومن بينها الأكاديمية لرؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، وأن تتسق الخطط الموضوعة مع محاور وأهداف خطة التنمية للدولة، وكذا مع مبادئ الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى والبحث العلمى التى أطلقتها الوزارة فى مارس الماضى.
كما وجه الوزير بمراعاة أهداف الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ 2050، والاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية ضمن الخطط والبرامج البحثية المستقبلية.
تحويل البراءات العلمية إلى منتجات.. والاهتمام بالتنمية الإقليمية وتعميق التصنيع المحلى
وأوضح الدكتور محمود صقر، أن مجلس الأكاديمية قد ناقش فى جلسته رقم 180 بتاريخ 25 يونيو 2023 الخطة التنفيذية الثالثة لأكاديمية البحث العلمى، مشيرا إلى أن الأكاديمية تعتزم إطلاق حزمة من البرامج والمبادرات لدعم البحث العلمى والتطوير والابتكار، وخدمة جهود الدولة لتحقيق التنمية المستدامة خاصة للأقاليم، لافتا إلى تركيز البرامج والمبادرات الجديدة على تنفيذ أهداف ربط البحث العلمي بالصناعة، وتقليل الفاتورة الاستيرادية، وتعميق التصنيع المحلى، وإنتاج ونقل وتوطين التكنولوجيا، ودعم اقتصاد المعرفة، ورفع مستوى التكنولوجيا، وزيادة نسبة المكون المحلى فى الصناعات المصرية.
برامج ومبادرات أكاديمية البحث العلمى
وأضاف صقر أن برامج ومبادرات الأكاديمية للعام المالى الحالى تشمل؛ إنشاء (المختبرات/المعامل الوطنية) المتخصصة فى مختلف أقاليم مصر المختلفة، وتنفيذ برنامج تحويل البراءات العلمية إلي منتجات، والذى يهدف لتعظيم الاستفادة من الاختراعات ودعم المبتكرين والمخترعين بغية الوصول إلى نماذج أولية ثم نماذج صناعية لمنتج مبتكر بتنافسية عالية فى الأسواق دعماً لشعار "صنع في مصر.
كما تطلق الأكاديمية ضمن خطتها التنفيذية القادمة المرحلة الثانية من البرنامج القومى للتحالفات التكنولوجية لتوطين صناعة الأجهزة المعملية والطبية، بالإضافة إلى إطلاق تحالفات جديدة بين الجامعات التكنولوجية لدعم التعليم الفنى والفنيين.
وتشمل الخطة برنامج للزيارات القصيرة للباحثين العاملين بالجامعات والمراكز البحثية، ومراكز البحث والتطوير بالصناعة، ويهدف البرنامج لتمكين الباحثين المصريين من تطوير قدراتهم من خلال العمل البحثي المشترك، والتدريب في المعامل الأجنبية، والحصول على فرص للتعامل مع باحثين عالميين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى المساهمة في نقل التكنولوجيا وتوطينها.
وأضاف صقر أن مجلس الأكاديمية قد ناقش كذلك في جلسته مخرجات الخطط السابقة وأهم المخرجات البارزة لأنشطة الأكاديمية خلال الفترة الماضية، والتى ركزت على دعم بيئة الابتكار وريادة الأعمال وتعميق التصنيع المحلى ونقل وتوطين التكنولوجيا ومن أبرز هذه المخرجات؛ بدء التصنيع التجارى لسيارة كهربائية محلية الصنع، ونجاح التصنيع المحلى للأجهزة الطبية فى غرف العناية المركزة، وأجهزة التنفس الصناعى، وتطوير الصوامع البلاستيكية، والتعاون مع وزارة الزراعة فى إنتاج الأرز الهجين وتطوير إنتاجية محاصيل بعض الحبوب مثل (القمح والذرة)، وإطلاق مشروع الجينوم المرجعى للمصريين وقدماء المصرين، فضلا عن مبادرات جامعة الطفل وجهود النهوض بالعلوم الأساسية، ومكاتب نقل التكنولوجيا، ونوادى ريادة الأعمال، والحاضنات التكنولوجية ومسرعات الأعمال، كما يأتي على رأس هذه المخرجات إنشاء المعمل المصرى الصينى للبحوث والتطوير والابتكار والإنتاج نصف الصناعى للألواح الشمسية فى سوهاج ومحطة مركزات الطاقة الشمسية وتحلية المياه ببرج العرب، ونجاح نقل وتوطين وتشغيل هذه التكنولوجيات المتقدمة من الاتحاد الأوروبى والصين من خلال منح لا ترد.