أسامة قابيل: عاصفة دانيال جند من جنود الله (فيديو)
قال الدكتور أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، إن الرياح والعواصف آية من آيات الله سبحانه وتعالى، وهى جند من جنود الله سبحانه وتعالى، مشيرا إلى أن البلاد مقبلة على عاصفة دانيال وعلى كل مسلم الاستعاذة من شرها وسؤال الله خيرها.
وأوضح العالم الأزهري، خلال تصريحات صحفية، أنه إذا هبت العواصف يجب على المسلم الاستعاذة بالله من شرها، وسؤال الله خيرها، مستشهدا بحديث أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يقول إذا عصفت الرياح: "اللهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ" رواه مسلم.
وأشار إلى أن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، كان يخاف الرياح والعواصف، وهو ما رواه ابن عباسٍ رضي الله عنهما قال: ما هبَّت ريحٌ قطُّ إلَّا جثَا النبي صلى الله عليه وآله وسلم على ركبتيه، وقال: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رَحْمَةً وَلا تَجْعَلْهَا عَذَابًا، اللَّهُمَّ اجْعَلْهَا رِيَاحًا وَلا تَجْعَلَهَا رِيحًا» أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير"، والإمام الشافعي في "مسنده" -واللفظ له-، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، وذلك لأن الريح كانت سببًا لهلاك أمم سابقة منهم قوم عاد الذين قال فيهم المولى عز وجل "وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ" لذلك حرص النبي على الاستعاذة منها وطلب الخير فيها.
لا تَسُبُّوا الرِّيحَ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ مَا تَكْرَهُونَ فَقُولُوا: اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرِ هذِهِ الرِّيحِ، وخَيْرِ مَا فِيهَا، وخَيْرِ مَا أُمِرَتْ بِهِ، وَنَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ هَذِهِ الرِّيحِ، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وشرِّ مَا أُمِرَتْ بِهِ