القتلى بالآلاف والدمار هائل.. سر تسمية العاصفة دانيال بهذا الاسم
لقى ما لا يقل عن 2000 شخص حتفهم في فيضانات عارمة شرقي ليبيا، نتيجة "العاصفة دانيال" التي اجتاحت البحر الأبيض المتوسط، حسبما أفاد مسؤولين اليوم الإثنين.
وأظهرت الصور التي التقطها سكان منطقة الكارثة انهيارات طينية هائلة ومباني منهارة وأحياء بأكملها غارقة تحت الماء.
وأكد المتحدث باسم الجيش الليبي، تسجيل أكثر من 2000 قتيل في مدينة درنة نتيجة الفيضانات,
وقال: "كافة الطرق المؤدية إلى المناطق المنكوبة جراء الفيضانات (مقطوعة) بسبب الظروف الجوية.
وأشار إلى أنه لا يمكن استخدام الطيران العمودي في المناطق المنكوبة جراء الفيضانات بسبب التقلبات الجوية.
هذا إلى جانب الأضرار المادية الجسيمة التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، فيما بدأ الكثيرون يبحثون عن معرفة العاصفة دانيال وسبب تسميتها بهذا الاسم، ما توضحه "الدستور" على النحو التالي:
◘ ما هى عاصفة دانيال؟
تعرف العاصفة دانيال برياح حلزونية قد تشكّلت بسبب الموجة الاستوائية المدارية قبالة المحيط الأطلسي، حيثُ قامت الحكومة الليبية بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال في المدينة منذُ يوم السبت الماضي حتى اليوم، بِجانب تفريغ المنطقة من ساكنيها وإغلاق كافة المحال التجارية لاسيما الواقعة بِجوار الوِديان بسبب مرور العاصفة بالقرب من المنطقة، علماً بأنه قد ضرب اليونان قبل مرور ثلاث أيام مُسبباً هطول أمطار شديدة الغزارة.
◘ لماذا سمي إعصار دانيال بهذا الاسم؟
بحسب خبراء في الأؤصاد، فإنَّ انتقاء أسماء العواصف والأعاصير يستند إلى المعايير الدولية، حيثُ يُفتتح اسمها بحرف "A" ثُم ترتيبها أبجديًا، وفي كُل مرة يقع إعصار يأخذ العُلماء اسمًا أبجديًا يطلقونه على الإعصار مثل دانيال.
ووصف الخبراء العاصفة دانيال، التي ضربت أيضًا أجزاء من اليونان وتركيا وبلغاريا في الأيام الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 27 شخصًا على الأقل بأنها شديدة من حيث كمية المياه المتساقطة في غضون 24 ساعة.
وضربت العاصفة شرق ليبيا بعد ظهر الأحد، ولا سيما مدينة الجبل الأخضر الساحلية وكذلك بنغازي، حيث أُعلن حظر التجول وأغلقت المدارس لعدة أيام.
ويعتقد أن مئات السكان ما زالوا محاصرين في مناطق يصعب الوصول إليها، بينما يحاول رجال الإنقاذ، بدعم من الجيش، مساعدتهم.
وغرقت ليبيا التي تجلس على أكبر احتياطيات نفطية معروفة في أفريقيا، في حالة من الفوضى في أعقاب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي عام 2011.