بذكرى ثيوذورة الإسكندريّة.. الكنيسة البيزنطية تتلو قصيدة للقديسة تيريزا
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى القديسة ثيوذورة الإسكندريّة، ويحكى أن البارة ثيوذورة عاشت في عهد الامبراطور زينون وتزوّجت من شاب تقيّ وشريف النسب يدعى بفنوس. الا انها انقادت بخديعة الشيطان لهوى رجل آخر. لكنّها، اذ وعت جسامة خطيئتها، نهضت بنعمة الله من كبوتها، وعكفت على التوبة والتكفير. واذ تزيّت بزيّ الرجال، تحت اسم ثيودورس، دخلت احد الديورة، وعاشت في المثال النيّر لاسمى الفضائل والكفر بالذات وخشونة العيش. وفيه لفظت انفاسها الاخيرة بين يدي الله.
وبهذه المناسبة تلت الكنيسة القصيدة 52 التي تاتي تحت شعار التَسليم هُو ثَمرَة الحُب العذبة، والتي كتبتها القدّيسة تيريزيا الطفل يسوع وتقول:
كلمات القصيدة
توجد شجرة عجيبة على هذه الارض،
جذورها -يا للعجب- في السّماء
تحتَ ظِلالها لا شيء يجْرَح
فهنا نستطيع أن نستريح دون خوف من العاصفة.
هذه الشجرة تفوق الوصف، اسمها هو الحبّ
وثمرها الشهيّ يُدعى التسليم المطلق [لإرادة الرّب].
هذه الثمرة تَمنَحُني السعادة منذ أن كنت في هذه الحياة،
وتفرحُ نفسي برائحتها الإلهيّة
حين ألمُس هذه الثَمرَة تبدو لي وكأنّها كَنز
وحين أقْرّبها من فمّي فهي تبدو أكثر عذوبة.
في هذا العالم هي تُعطيني مُحيطًا من السلام
وفي هذا السلام العميق أستريحُ للأبد.
التسليم المطلق وَحدَه يَرميني بين ذراعيك، يا ربّي يسوع
فهو يجعلني أحْيا حياة المُختارين.
من جهة اخرى، احتفلت الطائفة المارونية مساء امس بالذكرى الحادية عشر على تجليس سيادة المطران جورج شيحان، على كرسى ابرشية ألقاهرة المارونية لمصر والسودان. واقيم القداس الاحتفالي في كاتدرائية القديس يوسف بحي الظاهر، وترأس سيادته القداس وشاركه الصلاة كل من: الخوري نادر جورج، والخوري نبيل هب الريح، والخوري جوزيف طيرة. كما قدمت جوقة القديس يوسف المارونية الترانيم الروحية بقيادة الخوري جورج خطار.
وقال سيادة المطران في كلمة العظة: "بعد ١١ سنة من العمل في الأبرشية أرى مسيرتي في الخدمة وفي تفكيري كل إنسان. اني ملتزم بخدمة الرب يسوع والأبرشية وأبنائها. نجتهد ونعمل لكي تعطي المسيرة ثمارها لكل إنسان. إن وقفتنا اليوم هي وقفة الصلاة، والصلاة هي وقفة وجدانية أمام الله. وحتي تكون صلاتنا مقبولة علينا أن نتحلي بفضيلة التواضع، ولولا الطاعة.. طاعة الرب يسوع والكنيسة، ما كنت أقف أمامكم اليوم كمطران".
مضيفا: "كان هدفي التواصل مع العائلات. ان يجتمعوا ويصلوا ويتقربوا مع بعضهم ويلتقوا لقاء محبة، كذلك الشبيبة والاطفال، فهذا دعم الكنيسة َللمسيرة السينودسية: العيش معا، نتحد ونعمل، ونصلي".