الصناعات الكيماوية: 31.2 مليار دولار قيمة التبادل التجارى بين دول بريكس خلال 2022
قال محمد مجيد، المدير التنفيذي للمجلس التصديري للصناعات الكيماوية، إن انضمام مصر لدول "بريكس" يعد خطوة جيدة ونجاحًا كبيرًا لمصر والصناعة المصرية، فحصة دول بريكس من الناتج الإجمالي العالمي تمثل نحو 25.9 تريليون دولار خلال عام 2022، أي بما نسبته 25.6% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي البالغ نحو 101 تريليون دولار في عام 2022، فضلًا عن اتساع المساحة الجغرافية لدول بريكس، التي تشكل مجتمعه نحو 26% من مساحة العالم، و41% من نسبة سكان العالم، وتنوع الهيكل الإنتاجي والسلعي لصادرات دول بريكس، بما يتيح فرصًا كبرى للتجارة البينية وتكامل سلاسل الإمداد.
وبحسب بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، فإن قيمة التبادل التجاري بين مصر ودول بريكس بلغت 31.2 مليار دولار عام 2022، بزيادة سنوية 10.5% من 28.30 مليار دولار، في المقابل بلغت الواردات المصرية من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا 26.4 مليار دولار العام الماضي، بارتفاع 11.5% من 23.6 مليار دولار فى .2021
السوق الهندية احتلت الوجهة الأولى للسلع المصرية
وأوضح مجيد، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن السوق الهندية احتلت الوجهة الأولى للسلع المصرية ضمن المجموعة عام 2022 بقيمة 1.9 مليار دولار، تليها الصين بقيمة 1.8 مليار دولار، وروسيا بقيمة 595.1 مليون دولار، وبالتالي ستعزز عضوية مصر فى المجموعة من حجم التبادل التجاري بين الطرفين، وكل هذا ستنعكس آثاره الإيجابية على مصر.
وأشار إلى أن مصر ستستفيد بشكل كبير من خلال انضمامها إلى مجموعة البريكس، سواء من بنك التنمية الجديد فى تمويل المشروعات التنموية والبنية التحتية التي تجرى فيها مصر بسرعة فائقة خلال الأعوام القليلة الأخيرة، أو المساعدة في التغلب على حل مشكلة النقد الأجنبي، حيث تسعى دول مجموعة "بريكس" إلى إطلاق عملة موحدة بينها تنهي بها هيمنة الدولار الأمريكي على الاقتصاد العالمي، من خلال تطوير عملة احتياطية جديدة على أساس سلة العملات للدول الأعضاء.
فضلاً عن التفكير في استخدام نظام المقايضة العالمي والدفع بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء والاتفاقات المباشرة لتقليل الطلب على العملات الأجنبية، وبذلك يمكن تقليل الطلب على الدولار في السوق المحلية باتفاقيات المقايضة مع الدول المختلفة، واتفاقيات الدفع بالعملة المحلية لهذه الدول، وبالتالي يتم إخراج الواردات خارج منظومة الدفع بالدولار، لأن الهدف الأساسي هو تقليل الطلب على الدولار، خاصة أن دول "بريكس" على الجانب الآخر تهدف إلى زيادة تداول عملتها في الخارج.
نظام المقايضة العالمي والدفع بالعملات المحلية
كما ستسفيد مصر بانضمامها للمجموعة بزيادة دورها على الساحتين الإقليمية والدولية، حيث تمثل نافذة كبيرة على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أنها محطة أساسية لطريق الحرير الصيني، علاوة على موقعها الذي يؤهلها للقيام بأدوار أكبر لتصريف منتجات دول "بريكس" في إفريقيا.
وأضاف مجيد: صادرات الصناعات الكيماوية سجلت ما قيمته 3.5 مليار دولار خلال النصف الأول من 2023، لافتًا إلى أن الصادرات المصرية لديها خطة في زيادة صادراتها في بعض الدول مثل (المملكة العربية السعودية– دولة العراق– الأردن– أسواق دول غرب إفريقيا...) وغيرها من الدول.