الكنيسة اللاتينية تحتفل بحلول السبت الثاني والعشرين من زمن السنة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بمصر اليوم السبت، بحلول السبت الثاني والعشرين من زمن السنة، وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها "إِنَّ ٱلسَّبتَ جُعِلَ لِلإِنسان، وَما جُعِلَ ٱلإِنسانُ لِلسَّبت"... منذ البداية، كانت شريعة السبت ذات أهميّة كبيرة: لقد علّمت اليهود أن يكونوا ودعاء وممتلئين مشاعر إنسانيًّة نحو أقربائهم؛ علّمتهم أن يؤمنوا بالحكمة وبعناية الله الخالق...عندما أعطاهم الله شريعة السبت أفهمهم أنّه يريدهم أن يمتنعوا فقط عن كلّ شرّ: "لا يُعمَلُ فيهِ عَمَل، بل ما هو ضروريٌّ لكُلِّ نَفْسٍ هو وَحدَه يُصنَعُ" ففي الهيكل مثلاً، يُعمَل في هذا النهار المقدّس أكثر من الأيّام الأخرى... هكذا حضّر ظلّ الشريعة نور الحقيقة الكاملة.
اقرأ أيضًاhttps://www.dostor.org/4468077
هل أبطل الرّب يسوع المسيح شريعةً بهذه المنفعة الكبيرة؟ أبدًا: لقد وسّعها أكثر... فلم يعد ضروريًّا التعليم بطريقة أنّ الله هو خالق كلّ ما هو موجود، ولا تنشئة الآخرين على الوداعة تجاه الآخرين، لأنّهم كانون مدعوين إلى الاقتداء بحبّ الله للبشر، بحسب هذه الكلمة: "كونوا رُحَماءَ كما أَنَّ أَباكُم رَحيم" لم يعد ضروريًا تحديد نهار عيد لأولئك الّذين كانوا مدعوين أن يصنعوا من حياتهم بكاملها عيدًا على حسب ما قال بولس الرسول: "فلْنُعيِّدْ إِذًا، ولكِن لا بِالخَميرةِ القَديمة ولا بِخَميرةِ الخُبْثِ والفَساد، بل بِفَطيرِ الصَّفاءِ والحَقّ" ..فما هي ضرورة شريعة السبت لمسيحيّ يعيش حياته كلّها في عيد دائم ويفكّر دائمًا في السماء؟ نعم يا إخوة، فلنحتفل بهذا السبت السماويّ الدائم.
وكانت قد احتفلت الكنيسة اللاتينية اليوم بذكرى عيد ميلاد العذراء مريم البتول، ويخبر التقليد المنسوب إلى الأناجيل المزيفة، إن والدي مريم العذراء لم يكن لهما ولد. استجيبت صلاتهما ونذرا الطفلة للهيكل إلى أن خطبت للقديس يوسف. تكرم الكنيسة ولادة المباركة بين النساء لأنها تجعل من يوم ولادتها بدءاً لخلاص البشرية بالمسيح المولود منها واسمها مريم مشتق إما من الأصل الأرامي بمعنى "المرتفعة" وإما هو كلمة مركبة تعني "سيدة البحر".